قاضي المحكمة الوطنية بإسبانيا يصدر قراره بخصوص زعيم “البوليساريو”
أسرار بريس….
أصدر قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية الإسبانية بمدريد، “سانتياغو بيدراز”، اليوم الخميس، قراره بخصوص الدعوى القضائية المروعة ضد زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية إبراهيم غالي، والتي تتهمه بالتعذيب والإبادة الجماعية وجرائم أخرى.
وقرر القاضي إلغاء الدعوى ضد غالي، بمبرر أن فترة التقادم البالغة 20 عاما انتهت بالنسبة للجرائم التي يُفترض أن غالي ارتكبها بين عامي 1975 و1990، معتبرا أنه “لا توجد أدلة كافية لدعم اتهام الإبادة الجماعية”، وفق ما أوردته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وتم إدخال زعيم انفصاليي “البوليساريو”، يوم 18 أبريل الماضي لمستشفى “سان بيدرو” في لوغرونيو، بهوية جزائرية مزورة لشخص يحمل اسم محمد بن بطوش، قبل أن يغادر إسبانيا بنفس الطريقة في اتجاه الجزائر، بعد قضائه 54 يوما بالمستشفى المذكور، حيث استقبله بعدها الرئيس الجزائري تبون.
وخلق ملف دخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وبدون علم السلطات المغربية، أزمة كبيرة بين مدريد والرباط، وصلت إلى حد استدعاء السفراء، فيما يرى المغرب أن الأزمة تجاوزت مجرد استقبال زعيم الانفصاليين إلى فقدان الثقة في العلاقة بين البلدين.
وكانت محكمة التحقيق الثالثة بمدينة لوغرونيو، قد فتحت مسطرة أولية ضد زعيم ميليشيات “البوليساريو” إبراهيم غالي، بتهمة تزوير وثيقة سفر تمكن من خلالها من دخول الأراضي الإسبانية في 18 أبريل الماضي.
واتخذ هذا القرار على إثر شكوى رفعتها نقابة الموظفين الإسبانية “مانوس ليمبياس”، حيث أوضح القاضي في قراره أن “الوقائع تتضمن كما قد مت، مؤشرات تفيد بوجود مفترض لجنحة تزوير وثيقة عمومية”، مشيرا إلى أنه “في هذه الحالة يتعين فتح مسطرة أولية”.