اسرار بريس…
عرضت القوات المسلحة الملكية، اليوم، بالقاعدة العسكرية لبنكرير، الزي الجديد لأفراد الجيش المغربي، بعد أن تم إحداث تغييرات شاملة في الزي النظامي همّت الجنود والقيادات العسكرية من مختلف الرتب.
وشمل الزي الجديد تغييرات مهمة تخص زي الثكنات والزي النظامي، وهي الخطوة التي تأتي في سياق تحديث شامل للمؤسسة العسكرية تدخل ضمن نطاقها عمليات إعادة التسليح التي تجري منذ سنوات على نطاق واسع والرفع من وتيرة التدريبات والمناورات العسكرية الداخلية والخارجية.
ووفق المعطيات التي حصلت عليها مصادر مطلعة فإن أبرز قرار اتخذته قيادة الجيش المغربي هو اعتماد زي مختلف بين جنود وقيادات المنطقة الشمالية الموجود مقرها في العاصمة الرباط، والمكلفة بمراقبة الحدود الشمالية للمملكة بما فيها تلك المجاورة مدينتي سبتة ومليلية، ونظرائهم في القيادة الجنوبية الموجود مقرها في أكادير، المكلفين، ضمن مهامهم، بمراقبة حدود أقاليم الصحراء.
وأضافت المصادر نفسها أنه قد تم التخلي عن الزي التقليدي الخاص بالثكنات وسيجري استبداله بآخر جديد، كما سيتم استبدال الزي الخاص بالمهمات القتالية بآخر أكثر تطورا، وسيشمل التغيير القوات البرية والبحرية والجوية، كما أن كل لواء من ألوية الجيش سيكون له زي مميز بمواصفات خاصة.
وتعرف القوات المسلحة الملكية تغييرات شاملة منذ سنوات اتضحت بصماتها من خلال نهج أنماط جديدة للتدريس في المدارس العسكرية وعودة الخدمة العسكرية الإجبارية، بالإضافة إلى مشاركة القوات المغربية في العديد من التدريبات والمناورات الكبرى، وآخرها كانت “مناورات الأسد الإفريقي 2021” الأكبر من نوعها في القارة السمراء، والتي نظمت بشراكة مع الجيش الأمريكي وشاركت فيها قوات من حلف “النيتو” ومن العديد من دول العالم بتعداد إجمالي وصل إلى 7000 جندي.
ودخل المغرب أيضا مسلسل تحديد ترسانة أسلحته ومعداته العسكرية، حيث حصلت القوات الجوية على أسطول من طائرات “أباتشي” القتالية التي لا تتوفر مثيلاتها في إفريقيا سوى لدى الجيش المصري كما لا تتوفر لدى الجيش الإسباني أو الفرنسي، إلى جانب 25 طائرة من طراز “إف 16” وهو يفاوض حاليا للحصول على غواصات من طراز “سكوربين” الفرنسية وفرقاطتين من نوع “فريم” الإيطالية لصالح القوات البحرية، أما على المستوى البري فيحتل المغرب الرتبة العاشرة عالميا من حيث عدد الدبابات القتالية بما مجموعه 3033 وحدة