ميركل ضحت بإسبانيا في برلين لمصالحة المغرب ، على أمل عودة المياه إلى مجاريها… التفاصيل…
أسرار بريس…. السباعي… متابعة
كشفت صحيفة “إل كونفيدونسيال” الإسبانية واسعة الانتشار، اليوم الإثنين 28 يونيو الجاري، أن المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل “ضحت” بإسبانيا من أجل جعل مؤتمر برلين حول ليبيا خطوة أولى لإعادة العلاقات المغربية الألمانية إلى سابق عهدها.
وأوضحت “إل كونفيدونسيال”، إنه “على الرغم من أن الاجتماع كان على مستوى وزراء الخارجية، إلا أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي وجهت الدعوات في النهاية، لم تدرج إسبانيا من بين 15 مشاركًا ضمنهم ليبيا نفسها، وجيرانها في شمال إفريقيا والولايات المتحدة وسلسلة من الدول الأوروبية، بما في ذلك هولندا وسويسرا.
وذكرت مصادر دبلوماسية مطلعة على تنظيم اجتماع برلين، في حديثها لـ”إل كونفيدونسيال” أنه عند توجيه دعوة إلى المغرب، أرادت ميركل في يونيو القيام بحركة دبلوماسية من شأنها أن تمهد الطريق لتجاوز الأزمة بين بلادها والمغرب، حيث رأت أن وجود وفد إسباني من شأنه أن يزعج أولئك الذين كان يحاول المصالحة معهم، حيث استبعدت ميركل اقتراح غونزاليس لايا للذهاب إلى برلين”.
وقالت المصادر الدبلوماسية نفسها، إن”ألمانيا ضحت بإسبانيا في محاولة لطي الصفحة مع المغرب”، وأشارت الصحيفة، إلى أن “التفاتة ميركل كانت عديمة الجدوى، حيث رفض وزير الخارجية المغربية، ناصر بوريطة الدعوة الألمانية، ولم يسافر إلى برلين”، مشددا في بلاغ سابق، في 24 يونيو الجاري، أن “دور المغرب في أزمة ليبيا لم يبدأ في برلين ولا ينتهي في برلين”، مضيفا أن “المغرب لا يغير موقفه بناء على دعوته أم لا”.
جدير بالذكر، أن ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، غاب في مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الذي انطلق يوم الأربعاء 23 يونيو الجاري، بالعاصمة الألمانية على مستوى وزراء خارجية عدد من الدول المعنية بالصراع الليبي، وشاركت فيه لأول مرة الحكومة الانتقالية الليبية.
وكانت الجمهورية الليبية، قد بررت، في وقت سابق ، عدم حضور المملكة المغربية في مؤتمر برلين 2 المنعقد بالعاصمة الألمانية برلين بهدف “إرساء الاستقرار في ليبيا”، بأن “المغرب متواجد دائما إلى جانب ليبيا”.
وقال رئيس البرلمان الليبي؛ عقيلة صالح، “نؤكد أن المغرب معنا يوما بيوم، يحضر المؤتمرات أو يغيب عنها لأسباب تعنيه، لكننا نؤكد أن حكومة المغرب تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس هي في صف الليبيين وفي تواصل كبير معنا، ونعول كثيرا على دور المملكة في المرحلة القادمة، ودعمنا حتى تكون الانتخابات الليبية في وقتها”.
ويأتي ذلك، في ظل الأزمة الألمانية المغربية وصلت حد استدعاء وزارة الخارجية المغربية لسفيرة البلاد ببرلين للتشاور، بعدما “راكمت جمهورية ألمانيا الاتحادية المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”. حسب بلاغ سابق للوزارة نفسها.
وحسب البلاغ المذكور، فقد “سجلت ألمانيا موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه”.
وهو ما يعتبر، ضيف البلاغ، “موقفا خطيراً لم يتم تفسيره لحد الآن”، مضيفا ”وبالمثل، تشارك السلطات الألمانية بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها”.