أسرار بريس.. إعداد: صالح بن بكار السباعي
ورد في كتاب: [الإبداع والإتباع في تزكية شرف أبناء السباع] صفحة 119 للعلامة مولاي أحمد بن المامون السباعي رحمه الله ما نصه:
( يطلق على أولاد إدريس بن عمران اسم العرب الكحل وهم: أولاد سيدي وأولاد بوتليلي والغساسلة والدرابكة والفخذة المسماة أهل بودربيلة. ومنهم فرقة قرب ‘ تكنيت ‘تدعى بأولاد إدريس السهب الأحمر..)وما يستلفت النظر في هذا النص هو قوله: ((ومنهم فرقة قرب تكنيت تدعى بأولاد إدريس السهب الأحمر)) وهذا يستوجب التوضيح التالي: فدوار أولاد إدريس المذكور موجود حقيقة على جانب الطريق الرئيسي بين ‘تكنيت ‘ ومحاميد الغزلان على ضفة وادي درعة ،وهو دوار كبير جدا يطلق عليه أولاد إدريس لكنهم ينتسبون إلى قبيلة ذوبلال كما أكد لنا ذلك عدد من الشيوخ بالمنطقة وحتى ملا محهم لاتشيه في شيء ملامح أولاد إدريس السهب الأحمر. ولعل الخيط الناظم للعلاقة بين أولاد إدريس السباعيين وأولاد إدريس الذوبلاليين هو تسببهم في إشعال الحرب بين السباعيين والذوبلاليين أثناء وجود فرع من قبيلة ذوبلال ببوجمادة وتيغسريت ويقال إن أولاد إدريس السباعيين وأولاد إدريس الذوبلاليين هم الذين أشعلوا هذه الحرب القبلية التي انتهت بإنتصار السباعيين ونزوح الذوبلاليين.. ولا زالت الذاكرة الشعبية بالمنطقة تحكي تفاصيل هذه الوقائع وآثارها.. نذكر منها مثلا تنذرهم بأولاد إدريس فيقولون ” أصْباحْ اللهْ ما اصْبَاحْكُم أولاد إدريسْ ” ولا ندري من يقصدون بهذا التنذر والتشاؤم هل أولاد إدريس السباعيين أم أولاد إدريس الذوبلاليين أو الفريقين معا لتسببهما في الحرب بين القبيلتين.. ونؤكد أن أولاد إدريس السهب الأحمر هم أحفاد سيدي أحمد بن إدريس دفين قبته بمقبرة بلدة لخنيك المباركة وهم معروفون أبا عن جد منذ أن سنوطنوا دوار السهب الأحمر الواقع بجماعة سيدي المختار إقليم شيشاوة .
إحياء ليلة المولد بمسجد السهب الأحمر
(منقول/)