سلايدسياسة

تارودانت الشمالية…قيوح يوجه صفعة قوية لوهبي بدائرته الانتخابية بتارودانت ويخطف الدكتور ايت الهامش عزيز من بين يديه.

اسرار بريس… عبدالله المكي السباعي

وجه حزب الاستقلال صفعة قوية لحليفه في المعارضة حزب الأصالة والمعاصرة، وبالصبط لزعيمه عبد اللطيف وهبي، بعدما استطاع عبد الصمد قيوح إقناع الدكتور عزيز أيت الهامش رئيس الجماعة الترابية لأهل تفنوت بجبال توبقال إقليم تارودانت، ورئيس أول مجلس اقليمي لحزب البام بتارودانت، وعضو المجلس الوطني للحزب وأحد مؤسسي شبيبة الحزب، والأمين الاقليمي الحالي لحزب التراكتور بتارودانت الشمالية، بالانضمام لحزب الميزان.

وقد استغل قيوح الفتور الذي تعرفه العلاقة بين وهبي والدكتور أيت الهامش بسبب تهميش هذا الأخير من طرف وهبي رغم أنه يحصد له الاف الأصوات في الانتخابات البرلمانية، ناهيك على أن جماعته تعنتبر خزانا انتخابيا لحزب البام دون أن تستفيد أي شيء من وهبي وحزبه طيلة ولايتين انتخابيتين التي ترأس فيهما الدكتور أيت الهامش جماعة اهل تفنوت.

وفي اتصال هاتفي لموقع “عبّــر.كوم” التي اوردت الخبر، بالدكتور أيت الهامش، أكد خلاله خبر استقالته من البام والتحاقه بحزب الإستقلال، وأن سبب تغيير الوجهة هو غياب التواصل مع المسؤولين في الحزب وكذا عدم الترافع مركزيا من طرف برلماني الإقليم عن مصالح الجماعة والجماعات المجاورة التي تضم منتخبين عن الحزب، مضيفا بأن اختياره لحزب الاستقلال جاء لخلق فضاء جديد للعمل وتحقيق مالم يتم تحقيقه مع حزب الجرار سواء من طرف البرلماني أو من طرف المجلس الاقليمي الذي ترأسه الحزب لمدة معينة.

وتروج مجموعة من الأخبار التي تؤكد أن من بين الأسباب أيضا التي دفعت أيت الهامش لوضع حد لعلاقته بحزب البام، هو إقصائه من مجموعة من الأنشطة الحزبية التي شهدتها منطقة تارودانت الشمالية دون الإستشارة معه أو على الأقل إخباره باعتباره الأمين الاقليمي للحزب، ضف إلى ذلك أن الحزب لا يقف معه في المشاكل التي تعرفها الجماعة، رغم أنه ترشح باسمه وحاز ثقة الساكنة لولايتين متثاليتين، ناهيك على أنه حصد أصوات كثيرة لعبد اللطيف وهبي طيلة الولايتين اللتان حاز فيهما على مقعد برلماني بتارودانت الشمالية، دون ان يكلف وهبي نفسه عناء التواصل معه ومع باقي المنتخبين بتارودانت الشمالية، واستفساره عن أحوال الجماعة وما إذا كان في حاجة لمساعدة لحل بعض الملفات العالقة او البحث عن مصادر لتمويل مشاريع لصالح الساكنة التي منحته أصواتها في الانتخابات التشريعية.

وأكدت أيضا ذات الأخبار بأن التحاق الدكتور أيت الهامش بحزب الاستقلال ليس الغرض منه الانتقام من البام أو ابتزازه، وإنما هدفه البحث عن حزب يساعده في تحقيق التنمية المنشودة لجماعته ولساكنة جبال توبقال التي تحتاج لالتفاتة المسؤولين وتحتاج لمن يترافع من أجلها للحصول على حقها من الميزانيات المرصودة لتنمية المناطق الجبلية، وأن هدفه هو الاستمرار في العمل والبحث عن مصادر تمويل مجموعة من المشاريع التي من المنتظر أن يتم تزيلها بدواوير جماعة اهل تفنوت.

ومن المنتظر أن يلتحق عدد من المنتخبين بمنطقة توبقال بالدكتور أيت الهامش بحزب الاستقلال هربا من حزب البام، رغم ان هناك محاولات من طرف عبد اللطيف وهبي لتدارك الامر وثنيهم عن الاستقالة، لكن يبدو أن الوقت قد فات وأن اعلانهم عن الاستقالة من حزب البام والتحاقهم بحزب الميزان ليس إلا مسألة وقت فقط

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى