اسرار بريس…
منذ قرر رضى الطاوجني- الصديق والأخ الذي أكن له كل التقدير – خوض غمار الإستحقاقات المقبلة كمرشح لجماعة اكادير ،كان النقاش الشيطاني حول دوافع الرجل، و من وراءه؟
كل التأويلات بقيت سجينة رغبة الرجل في أن يكون له مكان في العملية السياسية مابعد الإنتخابات المقبلة، إلى أن جاءت خرجته الإعلامية مع موقع “أخبارنا” ليورد في تصريحه معطا كان كافيا لفهم دواعي هذا الترشيح.
فالرجل قال ان رئيسين سابقين لجماعة اكادير حثاه على الترشح ،وأن قراره الترشح نابع من إحساسه بالدعم الذي سيلقاه.
ولفهم تصريح الأخ رضى فإن أي رئيس يمكن أن يتصل به لا يمكن أن يكون إلا إتحاديا!!! ، ذلك أن جماعة أكادير لم يترأسها قبل هذه الولاية سوى الإتحاديين ،
الإتحاديون الذين ترأسوا جماعة أكادير هم المرحوم ابراهيم الراضي الذي لا يمكن أن يتصل به لانه متوفي، ومحد الوثيق الذي يواصل إتصالاته مع الحزب محفزا ومدعما لإسترجاع الحزب لمكانته بالجهة قبل المدينة، و محمد البوزيدي المنخرط في تحضيرات الحزب للإستحقاقات المقبلة وهو الذي خلق مسافة بينه وبين ما يحدث بالمدينة بعد نهاية ولايته، وطارق القباج الذي لا زال في إتصال مع مرشحي الحزب بخصوص دعمه من عدمه، مع تأكيد عدم ترشحه ولا ترشح مستشاري العداء للإستحقاقات المقبلة مع تسجيل عودة غالبيتهم للبيت الإتحادي دون أن يعني ذلك رغبتهم في الترشح.
فمن هما يا ترى الرئيسي الإتحاديين اللذان يدفعان الأخ رضى للترشح ؟
ماهو مؤكد اليوم ان حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، يدخل الأنتخابات المقبلة موحدا وقد إستوعب درس فقدانه للقلعة الإتحادية، وأن هذه الوحدة أبرز معالمها ان لا أحد من الحزب إنشق او قرر الترشح بإسم حزب آخر او يقود لائحته،
منذ 1992 عاش حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على إيقاع الترشح ضد الحزب من طرف مناضلين لم يجدوا موقعهم في لوائح الحزب الإنتخابية، وتابع ساكنة اكادير مرشحي الكرسي و العداء و الفراشة، ومن ترشح بإسم أحزاب أخرى كالحركة والتقدم و الإشتراكية،
لكن في الإستحقاق المقبل، الحزب لا علم له إلى كتابة هذه السطور وجود مناضل راغب في الترشح ضد الحزب.
فهل ترشح الأخ رضى هو محاولة من جهات حزبية أوغير حزبية لقطع الطريق على عودة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية لتسيير جماعة أكادير ؟
– جهات حزبية، إذا إقتنعنا بأن رئيسين سابقين إتصلا به للترشح ،
-وجهات غير حزبية، إذا إقتنعنا ان كل الرؤساء السابقين لجماعة أكادير لا علاقة لهم بترشحه، وأن تصريحه هو محاولة من جهات غير حزبية للتشويش على وحدة الحزب وتماسكه،
اليوم قررت الداخلية ان يكون عدد اعضاء جماعة أكادير 71 عضو بزيادة ست مستشارين، و بإزالة العتبة هناك مكان لمختلف الأحزاب حتى تلك التي لم تمثل بالمجلس منذ 1976،
و هذا من شأنه ان يفتح آفاقا لمنح مختلف التعبيرات السياسية من أن تمثل بالجماعة، جماعة موكول لمنتخبيها مواكبة ومصاحبة ما ينجز من اوراش بالمدينة برعاية ملكية سامية،
ترشح الأخ طاوجني مرحب به، فالمجال يتسع لكل الأصوات والحساسيات ، لكن ما ليس مرحبا به، أن يكون ترشحه مبنيا على تزكية وهمية من رؤساء إتحاديين سابقين هم أصلا منخرطين في إستعدادات الحزب للإستحقاقات المقبلة.
الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية سيخوض الإستحقاقات المقبلة بروح جماعية، مؤمن بالمنافسة الشريفة، واع بما ينتظره من تطلع للساكنة بعودته بقوة بعد ما عانوه خلال الخمس سنوات الماضية ،
ولكن ما ليس مقبولا ولا مفهوما ان يقدم فاعل مدني بإعطاء تصريح يعلن فيه ترشحه مستقلا للإنتخابات مدعيا انه مدعوم او محفز من طرف رؤساء إتحاديين سابقين ،
السياسة لا تقبل بالعبث، ولا بالترشيحات المشبوهة والمشوشة على حزب معين،
نحن قادمون والكلمة الفصل لصناديق الإقتراع، غير ذلك ،فكل التصريحات هي خدمة لجهات متوجسة ومتخوفة من عودة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية إلى تسيير جماعة أكادير ،
فهل تعتبرون ؟