اسرار بريس: الأستاذ الباحث /محمد گوسرير
اليوم قرأت خبرا مفاده أن عمالا كانوا يقومون بإصلاحات في قصبة طنجة واكتشفوا سراديب وممرات تحت الأرض فتم في الحين توقيف العمل في انتظار حضور المختصين والمهتمين بالآثار ليقولوا كلمتهم والأمر عادي يدخل في نطاق احترام ألاجراءات الواجب اتباعها فهنيئا لهم علي هذا الوعي الثقافي والوطني وفهمهم لأهمية الموروث الثراتي لمدينتهم. اما نحن في مدينة العلم والتاريخ و الحضارة لم نبلغ بعد هذا المستوي ففي ماي 2017 اكتشف عمال سرداب في القصبة التاريخية بمدينة تارودانت فقامت قيامة بعض الناس المسؤولين عن الحفر بالإسراع بتنفيذ قناة الصرف الصرحي الخارجة من السجن المسلم لاحدى الجمعيات وإعادة ردم السرداب المكتشف بسرعة، حتي لا يفطن المسؤولون أو المهتمون لهذا الاكتشاف ويعرقلوا مشروعهم مع العلم ان هذا السجن المسلم يعد من معالم المدينة التاريخية كان بالإمكان استغلاله كمزار سياحي إلا أنه مع الأسف تم التفريط في هذه المعلمة وأضيفت ألي ما سبقها من بنايات واضرحة وأسواق وسواقي واقواس والقائمة طويلة ولا من يحرك ساكنا مع العلم ان ما تخفيه هذه المدينة في جوفها لا يقدر بثمن فقد سمعنا ألكثير عن مدفوناتها منذ سنوات وبقي دائما الاهمال علي حاله وما وقع في الرحبة لخير شاهد .وأود ان اشير ألي أنه سبق أن كتبت عن موضوع سرداب القصبة في حينه كما هو الشأن بالنسبة للصديق محمد لمين ولكن مع الأسف. ربما فرقعات بنادق الفروسية المتزامنة مع الحدث غطت صدي رسائلنا
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇الصور المرفقة هي سرداب قصبة تارودانت بعدسة ابراهيم الياسنى.