أسرار بريس: عبدالله المكي السباعي
تعيش الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة أسوأ أيامها نظرا لتغير منظومة اشتغالها ، بسبب زحف عنصر دخيل وانتهازي ،بقيادة أشخاص متخصصين في التسيب والتبزنيس يسمون باليوتيبرز والفيسبوكيين يتقمصون دور الصحافة ،بدون أي موجب قانوني بالرغم من تدني مستواهم الثقافي العلمي والمعرفي ، يهللون بصفحات على الفيسبوك من غير رقيب أو حسيب ( اقليم تارودانت نموذجا).
وما يهمنا اليوم ، هل يحق لهؤلاء ممارسة دور الصحافي ؟ وماهي القوانين التي يستندون عليها؟
ومن المعلوم أن الجهاز السمعي البصري على أضلاع حول هذه القضية والمعضلة.التي أصبحت تشكل خطراً على حياة الناس الشخصية من خلال التشهير بهم ، مما جعل التسيب سيد الموقف .لذلك وجب وضع حد لهذه الأفعال المشينة غير القانونية، فهي أعمال خبيثة تتطفل على ميدان ينظمه القانون ، فالصحافي له التزامات وعليه واجبات ، فلا يعقل ممارسة المهنة وسط أجواء تعمها الفوضى بسبب إنتشار وتزاحم كل من هب ودب على تصوير وتسجيل حدث وبالتالي انتهاز فرص للإطاحة بسمعة شخص أو أشخاص لحسابات شخصية ،
لذا وجب على الجهات المعنية المتمثلة في السيد محمد عبد النبوي ، ووزير الداخلية السيد عبد الواحد لفتيت
التدخل بوضع حد لمثل هذه الممارسات وبالتالي قطع الطريق على اليوتيبورز وأعمالهم المنافية للقانون بتقمص دور الصحافة ،
والقانون واضح بالنسبة للتغطية الصحفية والإعلامية المقننة ،
والفوضى خلال أي تغطية تربك الحسابات أمام بعض المسؤولين ، بسبب الازدحام العبثي من هؤلاء حاملين الهواتف والبعض آلات التصوير الفوتوغرافي التجارية من خلال بيع الصور والفيديوهات ،وحقائب مدرسية مختلفة الألوان والأشكال. مستعدون لأي طاريء، وآخرون بمستوى الابتدائي يرتدون قناع الصحافة والإعلام مع تخراج العينين والصنطيحة (كثرت الهم مضحك).
والبعض الآخر يتخذها وسيلة للتسول على مرأى ومسمع الجميع.
لهذا وجب إعادة النظر في هيكلة القطاع الإعلامي، والحد من التسيب الواضح والمتناسل بالمدن والقرى على حد سواء ….يتبع