اسرار بريس:
بقلم: سدي علي ماء العينين ،أكادير ،يناير،2021.
جدار البراق هو حائط كبير مبنى من الحجارة الضخمة, يبلغ طوله حوالي156 قدما وارتفاعه65 قدما, يقدسه المسلمون نظرا لعلاقته الوثيقة بقصة إسراء الرسول محمد صلع من مكة المكرمة إلى بيت المقدس, إذ تذكر الروايات أن الرسول الكريم أوقف براقه ليلة الإسراء هناك.
و يؤلف هذا المكان اليوم جزءاً من الجدار الغربي للحرم القدسي, الذي أقيم عنده مسجد صغير لصلاة النافلة.
الحائط الغربي يوجد في الحي اليهودي أو حائط المبكى الذي يعتقد اليهود أنه ما تبقى من هيكل النبي الملك سليمان.
ويعتقد اليهود أنه يوجد داخل هيكل سليمان قدس الأقداس، وهو أكثر المواقع قداسة لدى اليهود.
يعتقدون أن به حجر الأساس الذي خلق منه العالم، و أنه الموقع الذي كان سيضحي فيه النبي إبراهيم بابنه إسحاق . ويعتقد الكثير من اليهود أن قبة الصخرة هي موقع قدس الأقداس.
ولتكريس التواجد اليهودي عمدت اسرائيل الى ما يسمى بتهويد القدس، وهي سياسة يطول شرحها،، خاصة مجموع الحفريات في الأماكن الإسلامية،
لكن الأخطر هو الجانب التشريعي، فقد عزز هذا التوجه التهويدي القوانين الإسرائيلية التي لا تفقد اليهودي الجنسية الإسرائيلية حتى لو غاب عشر سنوات، أو عدة عقود، أو حمل جنسية إضافية،
على عكس الفلسطيني المقدسي، الذي يفقد إقامته في وطنه ؛ إذا عاش الفلسطيني خارج القدس سبع سنوات متتالية، أو إذا حصل على جنسية دولة أخرى، وكذلك الحال إذا سجل العربي المقدسي إقامته في بلد آخر وهذا يعني ترحيلهم من مدينة القدس أو إبقاءهم خارجها
اليهود ينقسمون إلى صهاينة وغير صهاينة، فغير الصهاينة يعارضون فكرة العودة وبالتالي إعادة بناء الهيكل، في حين يعتبرها الصهاينة قضية محورية،
ويرى المسيحيون الأصوليون أن بناء الهيكل هو الشرط الأساسي للعودة الثانية للمسيح، وهم ينظرون إلى قيام إسرائيل عام 1948 تأكيداً لنبوءات التوراة حول نهاية العالم وإحلال مملكة جديدة مع المجيء الثاني للمسيح بعد عودة اليهود إلى الأرض المقدسة، وانتظرت المسيحية اكتمال خطة الرب بعد تأسيس إسرائيل.
هكذا يلتقي المسيحيون واليهود في معتقدات مرتبطة بمدينة القدس، وهو نفس حال المسلمين مع اليهود، خاصة في معتقدات مرتبطة بأبواب القدس
بابا الرحمة والتوبة يطلقان على بابي : اسم البوابة الذهبية، وبوابة الأبدية؛
– حيث يظن المسلمون أنها ستُفتح يوم القيامة، وسيمر المسلمون منها على الصراط، ثم إلى الجنة من خلال وادي القدرون الواقع شرق البوابة، ويقع بابا الرحمة والتوبة في سور القدس الشرقي، وهما من أقدم أبواب القدس، ولكنهما مغلقان، ويؤدي الطّريق الجنوبيّ إلى باب الرحمة، والطريق الشماليّ إلى باب التوبة،
– ويزعم اليهود أن سعداء الناس سيدخلون الجنة من خلال باب التوبة، بينما يأتي غير السعداء من خلال باب الرحمة إلى عدن،
– ويعتقد المسلمون أن إقامة بابي الرحمة والتوبة كانت تخليداً لذكرى توبة آدم وحواء.
هذه عينات فقط من رؤية كل ديانة لمدينة القدس، لتكون بذلك القدس في التاريخ، مدينة تصارعت من أجلها الاقوام منذ ما قبل التاريخ، وغزوها الغرات ، وفتحها الفاتحون، و حطمها الأعداء وبناها المحبون،
وشكلت حولها كل الديانات السماوية حكايات ووقائع و ارتباطات. ومعتقدات
أهل فلسطين يميزون أنفسهم عن أهل القدس، فيسمونهم بالمقدسيين،
و الفلسطينيون يعتبرون في تاريخهم ان اصلهم كنعانيين، و انتساب الكنعانيين للعرب فيه نقاش كبير،
و المسيحيون كما اوردنا في فقرة سابقة يرون في تواجد اليهود بالقدس نبوة إلاهية،
واليهود يبحثون عن هيكل سليمان تحت بنايات بنيت بعد قرون بمجيئ شعوب غيرهم،
و الديانات السماوية تقر بأن نهاية الكون ستكون بإنبعاث المسيح الدجال، وأن ذلك سيكون بالقدس.
أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء, كما جاء في حديث أنس بن مالك أنَّ رسول الله -صلع- قال :
” يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ الطَّيَالِسَةُ ”
وأما كون الأعراب يتبعون الدجال، فلأنَّ الجهل غالب عليهم، أما النِّساء لسرعة تأثُّرهنّ وغلبة الجهل والعاطفة عليهنّ،
قال النبي صلع: ” يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّقَنَاةَ – وادٍ بالمدينة – فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ”.
يخرج الدجال من جهة المشرق من خراسان، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدًا إلا دخله، إلا مكة والمدينة، فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما،
إنّ الوارد في مقتل المسيح الدجال في الأحاديث أنَّه يمكث من خروجه إلى مقتله أربعين يومًا، وفي نهاية مدته يأذن الله ل عيسى بن مريم بالنزول إلى الأرض، ونزول عيسى علامة أيضًا من علامات الساعة الكبرى، وعلى يده يكون مهلك المسيح الدجّال، لقوله عليه الصلاة والسلام: “ثمَّ ينزِلُ عيسَى بنُ مريمَ، عند المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ، فيُدرِكُه عند بابِ لُدٍّ فيقتُلُه”
والمعروف أنَّ باب لدٍ هي قرية قرب بيت المقدس في فلسطين، وفيها تنتهي محنة الدجال، وتتعاقَب بعدها العلامات الكبرى كخروج يأجوج ومأجوج وشروق الشمس من مغربها إلى أن يأذن الله بنهاية العالم.
إن القدس ليست تسابقا نوويا ،ولا صراعا اقتصاديا، ولا هو زعامة الكون، القدس هي نزاع ديانات ترى في المدينة أبواب الجنة حسب معتقد كل ديانة، وتعتبر القدس نقطة نهاية العالم بعد المسيح الدجال.
بعد كل هذه التعقيدات يرونها عاصمة لدولة، أو مدينة لفتح سفارة ؟
فهل تعتبرون؟
أرض عليكم صورا من قلب مدينة القدس بعدستي الخاصة 2017.حقيقة التطبيع ووهم المساندة :الجزء الثامن (08).
” سْمْعْ الخبار :اليهود و المسلمين قالوا ليك يا سيدي : أبواب الجنة كاينين في القدس؟!!! ”
بقلم: سدي علي ماء العينين ،أكادير ،يناير،2021.
جدار البراق هو حائط كبير مبنى من الحجارة الضخمة, يبلغ طوله حوالي156 قدما وارتفاعه65 قدما, يقدسه المسلمون نظرا لعلاقته الوثيقة بقصة إسراء الرسول محمد صلع من مكة المكرمة إلى بيت المقدس, إذ تذكر الروايات أن الرسول الكريم أوقف براقه ليلة الإسراء هناك.
و يؤلف هذا المكان اليوم جزءاً من الجدار الغربي للحرم القدسي, الذي أقيم عنده مسجد صغير لصلاة النافلة.
الحائط الغربي يوجد في الحي اليهودي أو حائط المبكى الذي يعتقد اليهود أنه ما تبقى من هيكل النبي الملك سليمان.
ويعتقد اليهود أنه يوجد داخل هيكل سليمان قدس الأقداس، وهو أكثر المواقع قداسة لدى اليهود.
يعتقدون أن به حجر الأساس الذي خلق منه العالم، و أنه الموقع الذي كان سيضحي فيه النبي إبراهيم بابنه إسحاق . ويعتقد الكثير من اليهود أن قبة الصخرة هي موقع قدس الأقداس.
ولتكريس التواجد اليهودي عمدت اسرائيل الى ما يسمى بتهويد القدس، وهي سياسة يطول شرحها،، خاصة مجموع الحفريات في الأماكن الإسلامية،
لكن الأخطر هو الجانب التشريعي، فقد عزز هذا التوجه التهويدي القوانين الإسرائيلية التي لا تفقد اليهودي الجنسية الإسرائيلية حتى لو غاب عشر سنوات، أو عدة عقود، أو حمل جنسية إضافية،
على عكس الفلسطيني المقدسي، الذي يفقد إقامته في وطنه ؛ إذا عاش الفلسطيني خارج القدس سبع سنوات متتالية، أو إذا حصل على جنسية دولة أخرى، وكذلك الحال إذا سجل العربي المقدسي إقامته في بلد آخر وهذا يعني ترحيلهم من مدينة القدس أو إبقاءهم خارجها
اليهود ينقسمون إلى صهاينة وغير صهاينة، فغير الصهاينة يعارضون فكرة العودة وبالتالي إعادة بناء الهيكل، في حين يعتبرها الصهاينة قضية محورية،
ويرى المسيحيون الأصوليون أن بناء الهيكل هو الشرط الأساسي للعودة الثانية للمسيح، وهم ينظرون إلى قيام إسرائيل عام 1948 تأكيداً لنبوءات التوراة حول نهاية العالم وإحلال مملكة جديدة مع المجيء الثاني للمسيح بعد عودة اليهود إلى الأرض المقدسة، وانتظرت المسيحية اكتمال خطة الرب بعد تأسيس إسرائيل.
هكذا يلتقي المسيحيون واليهود في معتقدات مرتبطة بمدينة القدس، وهو نفس حال المسلمين مع اليهود، خاصة في معتقدات مرتبطة بأبواب القدس
بابا الرحمة والتوبة يطلقان على بابي : اسم البوابة الذهبية، وبوابة الأبدية؛
– حيث يظن المسلمون أنها ستُفتح يوم القيامة، وسيمر المسلمون منها على الصراط، ثم إلى الجنة من خلال وادي القدرون الواقع شرق البوابة، ويقع بابا الرحمة والتوبة في سور القدس الشرقي، وهما من أقدم أبواب القدس، ولكنهما مغلقان، ويؤدي الطّريق الجنوبيّ إلى باب الرحمة، والطريق الشماليّ إلى باب التوبة،
– ويزعم اليهود أن سعداء الناس سيدخلون الجنة من خلال باب التوبة، بينما يأتي غير السعداء من خلال باب الرحمة إلى عدن،
– ويعتقد المسلمون أن إقامة بابي الرحمة والتوبة كانت تخليداً لذكرى توبة آدم وحواء.
هذه عينات فقط من رؤية كل ديانة لمدينة القدس، لتكون بذلك القدس في التاريخ، مدينة تصارعت من أجلها الاقوام منذ ما قبل التاريخ، وغزوها الغرات ، وفتحها الفاتحون، و حطمها الأعداء وبناها المحبون،
وشكلت حولها كل الديانات السماوية حكايات ووقائع و ارتباطات. ومعتقدات
أهل فلسطين يميزون أنفسهم عن أهل القدس، فيسمونهم بالمقدسيين،
و الفلسطينيون يعتبرون في تاريخهم ان اصلهم كنعانيين، و انتساب الكنعانيين للعرب فيه نقاش كبير،
و المسيحيون كما اوردنا في فقرة سابقة يرون في تواجد اليهود بالقدس نبوة إلاهية،
واليهود يبحثون عن هيكل سليمان تحت بنايات بنيت بعد قرون بمجيئ شعوب غيرهم،
و الديانات السماوية تقر بأن نهاية الكون ستكون بإنبعاث المسيح الدجال، وأن ذلك سيكون بالقدس.
أكثر أتباع الدجال من اليهود والعجم والترك، وأخلاط من الناس غالبهم الأعراب والنساء, كما جاء في حديث أنس بن مالك أنَّ رسول الله -صلع- قال :
” يَتْبَعُ الدَّجَّالَ مِنْ يَهُودِ أَصْبَهَانَ سَبْعُونَ أَلْفًا عَلَيْهِمْ الطَّيَالِسَةُ ”
وأما كون الأعراب يتبعون الدجال، فلأنَّ الجهل غالب عليهم، أما النِّساء لسرعة تأثُّرهنّ وغلبة الجهل والعاطفة عليهنّ،
قال النبي صلع: ” يَنْزِلُ الدَّجَّالُ فِي هَذِهِ السَّبَخَةِ بِمَرِّقَنَاةَ – وادٍ بالمدينة – فَيَكُونُ أَكْثَرَ مَنْ يَخْرُجُ إِلَيْهِ النِّسَاءُ ، حَتَّى إِنَّ الرَّجُلَ لَيَرْجِعُ إِلَى حَمِيمِهِ وَإِلَى أُمِّهِ وَابْنَتِهِ وَأُخْتِهِ وَعَمَّتِهِ فَيُوثِقُهَا رِبَاطًا مَخَافَةَ أَنْ تَخْرُجَ إِلَيْهِ”.
يخرج الدجال من جهة المشرق من خراسان، من يهودية أصبهان، ثم يسير في الأرض فلا يترك بلدًا إلا دخله، إلا مكة والمدينة، فلا يستطيع دخولهما لأن الملائكة تحرسهما،
إنّ الوارد في مقتل المسيح الدجال في الأحاديث أنَّه يمكث من خروجه إلى مقتله أربعين يومًا، وفي نهاية مدته يأذن الله ل عيسى بن مريم بالنزول إلى الأرض، ونزول عيسى علامة أيضًا من علامات الساعة الكبرى، وعلى يده يكون مهلك المسيح الدجّال، لقوله عليه الصلاة والسلام: “ثمَّ ينزِلُ عيسَى بنُ مريمَ، عند المنارةِ البيضاءِ شرقِيَّ دمشقَ، فيُدرِكُه عند بابِ لُدٍّ فيقتُلُه”
والمعروف أنَّ باب لدٍ هي قرية قرب بيت المقدس في فلسطين، وفيها تنتهي محنة الدجال، وتتعاقَب بعدها العلامات الكبرى كخروج يأجوج ومأجوج وشروق الشمس من مغربها إلى أن يأذن الله بنهاية العالم.
إن القدس ليست تسابقا نوويا ،ولا صراعا اقتصاديا، ولا هو زعامة الكون، القدس هي نزاع ديانات ترى في المدينة أبواب الجنة حسب معتقد كل ديانة، وتعتبر القدس نقطة نهاية العالم بعد المسيح الدجال.
بعد كل هذه التعقيدات يرونها عاصمة لدولة، أو مدينة لفتح سفارة ؟
فهل تعتبرون؟
أرض عليكم صورا من قلب مدينة القدس بعدستي الخاصة 2017.