اسرار بريس=متابعة من العيون عبدالله المكي السباعي
تم امس الثلاثاء بالعيون إعطاء الانطلاقة الرسمية للبرنامج الأسبوعي الموحد للأنشطة الموجهة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بكل من العيون والسمارة والداخلة، وتستمر الى غاية 30 يونيو 2021 .
وتهدف هذه الانشطة التي تنظمها المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة العيون الساقية الحمراء، بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة ، تخليدا لليوم العالمي لحقوق الإنسان ، وبمناسبة اليوم الوطني للسجين ، الى تمكين كافة نزيلات ونزلاء المؤسسات السجنية من الاستفادة من برامج التأهيل لإعادة الإدماج.
كما تسعى الورشات التكوينية الى تكريس قيم التسامح والتضامن والمساواة في صفوف نزلاء المؤسسات من خلال استحضار قيم السلم والديموقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية وحقوق المرأة على النحو المبين في صكوك حقوق الإنسان الدولية والإقليمية ، إضافة الى تمكين النزلاء من آليات وكيفيات حل النزاعات بالطرق السلمية ومكافحة كل أشكال التطرف والتمييز والكراهية.
وابرز المدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج بجهة العيون الساقية الحمراء حسن ابا الشيخ في تصريح للصحافة، ان هذه الانشطة تندرج في اطار توحيد البرنامج الأسبوعي للأنشطة الثقافية والرياضية والفتية والترفيهية والورشات التكوينية المنظمة لفائدة نزلاء المؤسسات السجنية بالجهة.
واضاف ابا الشيخ ان هذه الانشطة المنظمة في اطار المقاربة التشاركية مع مختلف المؤسسات الوطنية والقطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني بالجهة، ستتم عن طريق تقنيات التواصل عن بعد، احتراما للتدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، مشيرا الى أنه سيتم تنظيم ورشتين تدريبيتين كل شهر الى متم شهر يونيو 2021 ، على ان تختتم هذه الورشات بتأسيس ” نادي الإنسان للمواطنة ” بكل مؤسسة سجنية بالجهة.
ومن جهته ابرز رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان العيون السمارة ، توفيق البرديجي، ان هذه الانشطة التي تأتي تتويجا للعمل المشترك بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالجهة والمديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج بهذه الجهة ، والذي دام لسنوات، يتم اليوم ، إعطاء انطلاقة دورة تدريبية سيستفيد منها حوالي 110 من نزلاء المؤسسة السجنية بكل من العيون والسمارة والداخلة.
واضاف السيد البرديجي ان هذه الانشطة التي تندرج في اطار النهوض بثقافة حقوق الإنسان وإعادة التنشئة الاجتماعية لنزلاء المؤسسات السجنية، ستكون فرصة لاطلاعهم على عمل المؤسستين ، وعلى إمكانية انفتاحهم على الخارج رغم وضعهم الحالي وحرمانهم من الحرية في اطار العقوبات السجنية.
ومن جانبه أوضح رئيس مصلحة الإعمال الاجتماعية بالمديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ان هذه الانشطة سيستفيد منها مابين 6 آلاف و9 آلاف نزيل خلال 100 يوم بمعدل مابين 20 و30 مشارك في كل نشاط بالمؤسسة، مشيرا الى ان هذه الانشطة سيتم تأطيرها خلال المرحلة الأولى من طرف اطر وموظفي المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، والمؤسسات السجنية التابعة لها، فيما سيتم تأطير أنشطة المرحلة الثانية، اطر وكفاءات المؤسسات الوطنية الشريكة والقطاعات الحكومية الوصية ، مع إشراك فعاليات المجتمع المدني .
ويتضمن برنامج هذه الانشطة، التي تسعى الى تسليط الضوء على أهمية التكوين وتكريس المفهوم الإصلاحي لدور المؤسسات السجنية ، التزاما بتنزيل التدبير الإجرائية لتنفيذ خطة العمل الوطنية في مجال حقوق الإنسان من خلال تعزيز برامج التدريب والتكوين والتوعية بقيم حقوق الإنسان واليات حمايتها والنهوض بها، أنشطة رياضية و ثقافية، وورشات حقوقية، وقانونية ، بالإضافة الى تنظيم برامج ” توجيه”، و”صحتي”، و” صحتي النفسية”، ودروسا في الوعظ والإرشاد .
