تارودانت .. مجزرة في حق طفلة بعد تعرضها للتعذيب والكسر من طرف والدها وعناصر الدرك الملكي بتالوين تدخل على الخط
إبنته بالضرب المستمر والكي، قبل أن يعمد مؤخرا إلى ضربها “بمقدة” حسب
تصريح أحد أقاربها لأكادير24 ما تسبب في كسر مزدوج بيدها. لتبقى حبيسة
جدران المنزل لمدة طويلة قبل أن يتم عرضها على “جبار تقليدي” من أجل تقويم
الكسور إلا أن هذا الأخير رفض علاجها وطالبها بإجراء الفحص بالصدى لأن
حالتها كانت خطيرة.
وذكرت ذات المصادر أن الأب وأمام تدهور حالة إبنته الصحية أرسلها عند
والدتها التي تعيش مع أهلها والتي قررت عرض إبنتها على مستشفى تارودانت
ليتم الإحتفاظ بها من أجل معالجتها. في الوقت الذي حصلت فيه على شهادة طبية
تثبت العجز الجسدي في 90 يوما. حيث تم وضع شكاية في الموضوع لدى النيابة
العامة المختصة.
ومن جهة أخرى لم يصدّق أطباء وممرضو مستشفى المختار السوسي بتارودانت
وهم يستقبلون الطفلة الصغيرة أنّ السادية يمكن أن تبلغ بإنسان على وجه
الأرض إلى حدّ تحويل جسد طفلة صغيرة وبريئة إلى بؤرة ملتهبة بفعل ممارسة
أنواع الضرب والكي والتعذيب بالنار خصوصا حين يتعلق الأمر بابنته التي هي
من صلبه.
وأكد أحد أقاربها لأكادير24 أن الوضع المزري الذي وجدت عليه الفتاة
الصغيرة أبكى كل من عاينها، حيث تعرضت للتعذيب المتواصل من طرف والدها عن
طريق إحراقها وكيها وضربها بإستمرار في مختلف أنحاء جسدها، ما تسبب لها في
تقرحات وتعفنات خطيرة. كل هذا إعتبره هذا الأب العجيب وسيلة للإنتقام من
والدتها التي هجرته، ولم يسْلم أي شبر من جسد الطفلة البريئة من التعديب.
ومباشرة بعد توصلها بالشكاية من النيابة العامة بإبتدائية تارودانت،
قامت مصالح الدرك الملكي بتالوين بالإستماع إلى الأم التي أكدت أن الأب هو
من قام بهذه الأفعال السادية التي حولت جسد طفلة صغيرة إلى ورشة للتعذيب.
كما تم الإستماع إلى الأب المتهم كذلك والذي أكد أنه يتحمل فقط جزء من ما
وقع متهما الأم كذلك بتعذيب إبنتها.
من جهة أخرى، من المرتقب أن تستمع الضابطة القضائية للطفلة التي ترقد
حاليا بالمستشفى الإقليمي المختار السوسي بتارودانت لتلقي العلاجات
الضرورية.
وأضاف أحد الأقارب لأكادير24، أن الطفلة تحتاج إلى رعاية نفسية ومراقبة
طبية لكي تتجاوز أزمتها بالنظر إلى الحالة النفسية والجسدية المتدهورة التي
وصلت إليها.
كما طالب نفس المتحدث من الجمعيات الحقوقية والمدنية بالمدينة وخارجها
التدخل لإنصاف الطفلة البريئة ومؤازرتها كي تتجاوز وضعها الحالي الذي يدمي
القلوب، و طالب من السلطات القضائية ضمان حقّ الطفلة البريئة وإنزال أقصى
العقوبات بوالدها المتورط في القضية، خاصة وأنّها تعرّضت للتعذيب بشكل
متكرر لمدّة طويلة، ما أدّى إلى تعفّن أجزاء من جسمها داخل البيت. أكادير