Uncategorized
إقليم تارودانت أعوان السلطة بأولاد برحيل بعضهم بلا دراجات نارية ويؤدون خدماتهم مشيا على الاقدام او الدرجات الهوائية
بينما لا تتوقف أرجلهم عن المشي بين الأزقة والدروب وتلبية طلبات رؤسائهم في العمل والاستجابة لمختلف النداءات التي ترد من كل جهة من جهات المدينة ونواحيها، تجد عددا من أعوان السلطة الذين يعرفهم الجميع بالمقدمين يركبون دراجات هوائية في آخر النهار من التعب والإرهاق.
وفضلا عن معرفة الدور الذي تقوم به هذه الفئة من الجسم الإداري والإدارة الترابية، فإن ما قامت به السلطات تجاههم قبل سنوات من تقديم بعض الدراجات النارية لهم قد حل جزءا من مشاكلهم فصاروا متواجدين مع الحدث في كل لحظة.
إلا أنه بعدما استعملت تلك الوسائل لسنوات وازدياد عدد جديد من المقدمين أصبح كل واحد منهم يخصص جزءا من وقته لاصلاح دراجته النارية، بل بعضها لم يبق فيها ما يمكن ترميمه، ما جعل هؤلاء المسؤولين يقطعون كلمترات على أرجلهم او الدرجات الهوائية للسهر على تطبيق القانون من مراقبة محيط المدينة والمساهمة في السهر على أمنها وضبط المخالفات المتعلقة بعدد من جوانب الحياة في إطار المهام التي كلفوا بها. كل هذا وغيره يقوم به المقدم في أولاد برحيل على قدميه دون ان يطالب بشيء.
متى يمكن السلطات المحلية والإقليمية أن تنظر بعين الرحمة الى أعوانها المتعبين، فتعيد توزيع دراجات نارية جديدة على المقدمين وتغطي الخصاص الذي وقع بسبب ازدياد عددهم وتسير الأمور بسلام؟ سؤال حملته إلينا العديد من الأصوات في انتظار جواب من رجال السلطة الغيورين…