اسرار بريس
ما يراه النادر في اولاد برحيل يمكن التعبير عنه بأنه تسيب حقيقي، لا تخفيف للحجر الصحي، حيث ظهر العديد من مظاهر الاستهانة بالمرض والاستخفاف بالكثير من الجهود التي بذلتها الدولة والمواطنون.
فمن أبرز ذلك خروج أفواج النساء إلى الساحات الترفيهيه والرياضيه بدون أدنى احتياط. فلا النساء ولا الأطفال يرتدون الكمامات الصحية ، ولا اصحاب الدراجات النارية تتم مراقبة تصرفاتهم الصبيانية في ازعاج وإلحاق الضرر بالساكنةوالمواطنين.
وإذا كان التسامح مع مثل هذه الحالات في ظل قيام حالة الطوارئ؛ فإن انتظار الأسوإ خيار غير مستبعد، ونحن لم نخرج بعد من دائرة الخطر، وللتو تم رفع الحجر الصحي عن جزء من الوطن فقط، في حين لا زال جزء آخر تحت الحجر.
أضف إلى هذا أن الناس يخرجون بأولاهم للتنزه والترويح؛ ولا يستبعد أن يصابوا بالعدوى، خاصة أن أصحاب الدراجات يصولون ويجولون بلا رقيب، ففضلا عن تهديدهم للسكان والمرضى والعجزة وكبار السن بأصوات دراجاتهم المزعجة القاسية والصاخبة؛ أصبحت تهديداتها متعددة، ومن لم ينزع بصوت الدراجة أصابه الصمم في أذنه بمنبهاتها وصفاراتها الشيطانية، ومن نجا من هاتين الاثنين أصابته كورونا لأن متهورا تسامحت معه السلطات فلا ورقة ولا شهادة طبية يتوفر عليها، بل ركب دراجته يجوب بها المغرب ضاربا عرض الحائط بمجهودات الحكومة في تقسيمه إلى منطقتين 1 و2.
ولهذا فإنه لا بد من تدق السلطات ناقوس الخطر، وتأخذ الأمور بصرامة وحزم لتفادي أية مخاطر.
