سلايدمجتمع

أولاد برحيل اقليم تارودانت كلام عشوائي عن البناء العشوائي بلا مواد واتهامات خطيرة

اسرار بريس asrarpress.ma

انتشر على الأنترنت مقال لبعض المواقع عن ظاهرة البناء العشوائي بأولاد برحيل في فترة الحجر الصحي، وتحدث المقال طولا وعرضا عن العديد من القضايا الشائكة التي ينبغي التأكد منها قبل نشرها، كما وزع الاتهامات يمينا وشمالا على أعوان السلطة وكذا المنتخبين، مع إيراد بعض الحجج القانونية لتمويه القارئ بأن المكتوب سليم في موضوعه وشكله.
وبعد اطلاعنا على المقال وباعتبار جريدة أسرار بريس جريدة مواكبة لمختلف القضايا والأحداث التي تستجد بالمنطقة؛ قمنا بربط الاتصال بالعديد من من المسؤولين لاستجلاء الحقيقة ونبذ المغالطات التي ينشرها البعض بدون تأكد ولا برهان، حيث أخبرنا العديد من مسؤولي السلطات المحلية باشوية المدينة والدرك الملكي وفرقة الحرس الترابي أن الجميع قائم بواجبه سواء على مستوى التصدي لفيروس كوفيد 19، أو على مستوى ضبط المخالفات في جميع المجالات بما فيها مجال البناء، ولم يتم ضبط هذا النوع من الإشاعات التي تنشرها هذه الجهات.
وعبر رئيس المجلس الجماعي بدوره بعد اتصالنا به عن غضبه من نشر الأخبار الزائفة والإشاعات التي تستهدف تغليط الرأي العام، حيث أكد أنه بخصوص البناء بجماعة أولاد برحيل لم يتم الترخيص لأي عملية بناء لاعتبارات أهمها:
أولا: أن اللجنة الإقليمية للتعمير لم تجتمع طيلة مدة الحجر الصحي، أي منذ 14 مارس 2020، والتي تتكون من جماعة أولاد برحيل والوكالة الحضرية والعمالة والمصالح الأخرى المختصة، وهي التي تبت في رخص البناء،
ثانيا: أن الجماعة لم تتوصل بأي طلب للبناء، على اعتبار أن محلات مواد البناء كلها كانت مغلقة بسبب الحجر الصحي، وبالتالي لم يقدم أحد من المواطنين طلبه للترخيص في البناء،
ثالثا: طيلة هذه المدة مجموع ما استخلصته المدة في الفصول الخاصة بعمليات البناء بالإضافة إلى شغل الملك العام للبناء، وبيع التصاميم، أي مداخيل ثلاثة فصول، لم تتجاوز 2490 درهما، بينما وصلت مداخيل نفس الفصول قبل الحجر الصحي إلى أزيد من 452000 درهما، أي أكثر من 45 مليونا، في الفترة ما بين شهر يناير إلى حدود الثلث الأول من شهر مارس2020، قبل تطبيق الحجر الصحي، وبالتالي فلا مقارنة بين الرقمين إطلاقا.
كما عبر العديد من المعنيين أيضا عن غضبهم في إثارة هذه المواضيع غير البريئة التي تنشر في هذا الوقت بالذات، بينما عاشت أولاد برحيل سنوات وعقودا طويلة في البناء العشوائي والبناء غير القانوني، دون أن تستفيق هذه المواقع النائمة من سباتها.
إن تتبع الشأن المحلي بمنطقة ما؛ يقتضي المواكبة اللحظية لمختلف التقلبات الواقعة فيها، اجتماعية كانت أو عمرانية أو سياسية أوثقافية، أما السقوط من السماء ‘بالباراشيت’ على موقع جغرافي لتناول أوضاعه الاجتماعية دون الخبرة به وبظروفه؛ فواضح أنه عمل مرفوض، وإذا لم يكن مدفوعا لأهداف رخيصة فإنه اتهام بدون دليل يحمل صاحبه التبعات القانونية المترتبة على طبيعة تلك الأفعال، والأفضل الابتعاد عن هذه المقالات التي تبدو كأنها نزلت من المريخ لتتحدث عن البناء العشوائي بدون إسمنت ولا مواد أولية، ولعله بناء لا تراه إلا عيون مواقع عديمة المحتوى الإخباري والمصداقية المهنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى