إذ توجد حاوية واحدة لعشرات البيوت والتي تمتلئ في أقل من يوم واحد ، و
عبر سكان مجموعة من الأحياء عن تذمرهم من الوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه
منذ شهور عديدة بسبب تأخر المجلس الجماعي ايت ملول بوضع حاويات جديدة
للنفايات، ما يؤدي إلى تكدس كميات كبيرة من القمامة داخل تلك الحاويات
بالقرب من مساكنهم، و انتشار الروائح الكريهة و كذا النفايات السامة التي
قد تسبب أمراضا خطيرة و أوبئة خصوصا مع قدوم فصل الصيف .
كما أبدى سكان مختلف الاحياء في اتصالهم ب “اسرار بريس” معاناتهم عن تأخر
السيارات الخاصة بتفريغ حاويات الازبال ما يؤدي إلى تكدس أكياس النفايات ،
لعدم قدرة الحاويات على استيعابها، مع تسجيل انتشار حاويات أزبال مهترئة
في كل مكان أمام أنظار مرتادي المكان وفي وضعية تثير الكثير من الاستياء.
وفي ذات السياق، يطالب فاعلون جمعويون بتوفير حاويات تتلاءم وتليق
بمدينة ايت ملول باعتبارها مدينة الحرفيين والصناعة تستقطب الزّوار من داخل
المملكة وخارجها .
وأشارت مصادر، أن المجلس الجماعي ايت ملول كان قد برمج سنة 2018 في
إحدى دوراته بالمصادقة على طلب قرض يهم تأهيل شامل للأسطول، حيث اتضح أن
تحسين جودة خدمة النظافة يستلزم استثمارات كبيرة عبر تقوية الاسطول بأزيد
من 10 شاحنات و 700 حاوية بغلاف مالي يبلغ مليار سنتيم، وقد قطع هذا الملف
مختلف المراحل اللازمة ليصل الى وزارة الداخلية قصد المصادقة لكنه ظل عالقا
إلى حدود اليوم دون معرفة سبب هذا التماطل .
وتجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي ايت ملول بادر خلال شهر مارس
الماضي بالإعلان عن صفقة تهم اقتناء 400 حاوية جديدة حيث تم التأشير عليها
خلال الاسبوع الماضي، في انتظار تغيير الحاويات المتهالكة خلال الأيام
القادمة.