سلايدمجتمع

اليوبي يحذرّ من “انتكاسة” بسبب التراخي في تطبيق تدابير الحجر الصحي

أكد محمد اليوبي مدير مديرية الأوبئة ومكافحة
الأمراض بوزارة الصحة، أن الوضعية الوبائية لفيروس كورونا المستجد بالمغرب،
لحد الآن متحكم فيها وما تزال تحت السيطرة، قبل يستدرك “لكن ذلك لا يعني
أننا تجاوزنا مرحلة الخطر، ووصلنا لبرّ الأمان”.


وحذر اليوبي، في حديث خاص لـ pjd.ma من التساهل أو
التراخي في تطبيق إجراءات الالتزام بالحجر الصحي، مشددا على أن “التصريحات
التي أدلى بها رئيس الحكومة مؤخرا، بشأن تجنب تسجيل 200 وفاة يوميا، بفضل
الإجراءات الاحترازية للتصدي لوباء كورونا، يتعين أن تشكل حافزا للمواطنين
للحرص على احترام تدابير الحجر الصحي”.


وأوضح أن مؤشر انتشار فيروس كورونا المستجد على
الصعيد الوطني يظل مستقرا في أقل من 1,6 في المائة، معتبرا أنه طالما لم
يتقلص هذا المؤشر إلى ما دون 1 في المائة، فإنه لا يمكن التأكيد على أن
الوباء بدأ يتراجع وأن الخطر قد زال، بالرغم من قدرة المنظومة الصحية
الوطنية لحد الآن على التحكم في الوباء.


وجدد اليوبي، التأكيد على أن الحجر الصحي، الذي
أقرّه المغرب لتطويق انتشار فيروس كورونا المستجد، مع ما تطلب ذلك من اتخاذ
حزمة من الإجراءات الاحترازية لمواجهة الجائحة، “جعلتنا نتفادى أكثر من
200 ألف حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا بالمملكة”.


وتابع أن هذا الحجر الصحي، مكّن أيضا من تفادي أكثر
من 4000 حالة وفاة، وما يفوق 3000 حالة بالإنعاش، مؤكدا أن الجهات المختصة 
لا تُقدّم هذه المعطيات لبثّ الرّعب في نفوس المواطنين، لكن بالمقابل على
المواطنين الانخراط الفعلي والجاد والمسؤول في جهود مكافحة هذا الوباء،
لتجّنب الوقوع لا قدّر الله في انتكاسة لا تحمد عقباها.


وسجل اليوبي، أن أغلب الحالات الجديدة التي تم
تسجيلها مؤخرا، ضمن بؤر عائلية أو ببؤر في وحدات صناعية أو تجارية أو
تجمعات أخرى، “وهو ما يدفعنا إلى مزيد من الحيطة والحذر لتفادي الدخول في
موجة جديدة من الإصابات على شاكلة ما تم تسجيله في الأسابيع الأولى لظهور
الفيروس بالمملكة”.


وكان وزير الصحة خالد ايت الطلب، حذر بدوره من
التراخي في الالتزام بتدابير الحجر الصحي، لتجنب سيناريو مُرعب لحالات
الإصابة بفيروس كورونا المستجد، على غرار ما هو عليه الأمر في بعض البلدان
الأجنبية، داعيا في المقابل ذلك، عموم المواطنين إلى ضرورة التحلي بروح
المسؤولية لمحاصرة انتشار فيروس كورونا، والوصول إلى برّ الأمان، على حدّ
تعبيره.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى