اقليم تارودانت: السلطة الاقليمية تشرف على عملية توزيع حصة الإقليم من الشعير المدعم .
اسرار بريس : عبدالله المكي السباعي
في أطار تداعيات جائحة كورونا المستجد الموازية لتداعيات الجفاف بإقليم تارودانت الكبير ، عمدت السلطة الإقليمية على تسيير عملية دعم الفلاحين ، من خلال تكوين لجنة إقليمية تواكب اللجن المحلية التي تهتم بتوزيع الشعير المدعم على الذين تأثروا بشكل مباشر من تداعيات الجفاف .و لمواجهة آثار توالي سنوات الجفاف التي يعرفها إقليم تارودانت ، عملت السلطة الإقليمية بناءا على محتويات الدورية الوزارية المشتركة للسيد وزير الداخلية و السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، المتعلقة بمسطرة توزيع الشعير المدعم لفائدة كسابي المنطقة في إطار عملية إنقاذ الماشية، من خلال الإشراف على عملية توزيع حصة الإقليم من الشعير المدعم بواسطة لجنة إقليمية عهد اليها توزيعها على الجماعات المكونة لهذا الإقليم بحسب أعداد رؤوس الماشية المتواجدة بها، وتتم العملية بتسليم هذه الحصة الى اللجن المحلية المتكونة من السلطات المحلية وممثلي المديرية الاقليمية للفلاحة بأكادير و المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لورزازات والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة وغرفة الفلاحة لجهة سوس ماسة
و ممثلي الكسابين المعنيين بالدعم .
وقد استفاذ إقليم تارودانت برسم سنة 2020 من حصة اجمالية (89جماعة)
تصل إلى 62 الف قنطار من الشعير المدعم و المبرمجة من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري
و التنمية القروية و المياه
و الغابات و المكتب الوطني المهني للحبوب و القطاني (ONICL) وسيستفيد منها علاوة على كسابي المنطقة التعاونيات الفلاحية بالإقليم،
وتأتي هذه العملية كما تمت الإشارة الى ذلك في إطار مواكبة ومصاحبة كسابي المنطقة لتنزيل برنامج تقليص آثار تأخر التساقطات المطرية خاصة وأن المنطقة تعتمد بالدرجة الأولى على الأنشطة الفلاحية، و بفضل تعبئة السلطة الإقليمية في مجال التتبع والمراقبة في ميادين توزيع الماء الصالح للشرب و توزيع المساعدات الغذائية ومراقبة وضعية التموين والتأكد من توفير المواد الأساسية و العمل على صد كل المضاربات و المزايدات في هذا المجال وذلك في اطار المواكبة و السعي الى مساعدة المواطنين للامتثال لحالة الطوارئ الصحية لتجاوز هذه الظرفية العصيبة التي تعيشها بلادنا جراء انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد COVID-19، و التي تقتضي مزيدا من التعبئة واليقظة و مواكبة الحياة العامة بالإقليم والالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظا على المكتسبات التي حققتها المملكة في مواجهتها لهذا الوباء الخطير باتخاذ سلسلة من التدابير الاستباقية بفضل الرأي السديد والحكمة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.