ا
لصورة من الأرشيف/
بتوجيه من السلطات الإقليمية وبتنسيق من السلطات المحلية بكافة تراب
الإقليم، في خضم حالة الطوارئ الصحية التي أقرتها السلطات ، تعيش ساكنة
مدينة تاروانت والإقليم كعادتها في كل الملاحم ،عرسا تضامنا رائعا
ومبادرات متعددة للمؤسسات والتعاونيات وجمعيات المجتمع المدني بكل أحياء
المدينة وضواحيها،
وفي هذا الإطار أشرفت السلطات المحلية بتارودانت على توزيع المئات من
القفف لفائدة العائلات الفقيرة والمعوزين والأرامل والمطلقات بكل أحياء
المدينة المقدمة من طرف تعاونية كوباك تشمل العديد من المواد الغدائية ذات
الجودة العالية، الشيء الذي أدخل الفرحة والسرور على مجموعة كبيرة من
العائلات والمواطنين بتارودانت وفي كافة تراب الإقليم وهي مناسبة جعلتهم
يقدمون تشكراتهم وإمتنانهم لهذه المبادرات التضامنية الأصيلة التي تجمع بين
كل مكونات الشعب المغربي.
وكانت التعاونية قد أعلنت أنها في خطوة عاجلة تعمل على توفير
الاحتياجات الأساسية المعيشية لـ 3000 أسرة لمدة شهر كامل، وذلك وفاء
لمبادئ التعاون والتكافل التي تأسست عليها.
وكذلك توزيع الأقنعة الواقية في 000 100 نقطة بيع ، كما أنها قامت
بتطبيق معايير صارمة في مجال الصحة والسلامة بشكل استباقي، في كل وحدات
الإنتاج وفي وكالاتها التجارية، منذ عدة أسابيع.
وتفاعلا منها مع احتياجات الطفولة في وضعية صعبة تقوم التعاونية بالتبرع
بمنتجاتها وأقنعة واقية لدور الأيتام ومراكز حماية الطفولة بتراب إقليم
تارودانت ومراكش، والتي يبلغ مجموع عدد نزلائها ما يقارب 360 نزيلا.
كما تقوم التعاونية بتمكين مجموعة من المؤسسات الصحية من كمية مهمة من
منتجاتها المتنوعة، وكذا من عدد كبير من الأقنعة الطبية، في خطوة لدعم
الأطر الطبية العاملة بهذه المؤسسات.
وصلة بمنخرطيها فقد حافظت التعاونية الفلاحية على السير العادي لعملية
الإنتاج لديهم، وخصوصا الفلاحون الصغار، الذين يصل عددهم إلى 20 ألف فلاح،
إذ لم تشهد نسبة الحليب الذي يتم استقبالها أي انخفاض، إضافة إلى الحفاظ
على التزامات التعاونية تجاه هذه الفئة المهمة من مكوناتها، سواء على مستوى
الخدمات أو برامج الدعم.
كما تؤكد تعاونية “كوباك” على التزامها تجاه موظفيها بالحفاظ على مناصب الشغل والرواتب خلال هذه الظروف الصعبة.
كما عبرت التعاونية الفلاحية “كوباك-جودة” عن “عظيم التقدير وجميل
عبارات الامتنان في حق جميع السلطات المحلية والإقليمية والوطنية وكافة
المصالح الأمنية والأطر الطبية، وجميع المساهمين في الرعاية الاجتماعية، من
ممرضين ومساعدين اجتماعيين وهيئات المجتمع المدني، الذين أبانوا عن معدنهم
الأصيل في هذه الظرفية الصعبة التي تجتازها بلادنا كسائر بلدان العالم”،
وختمت: “لقد رسموا بمجهوداتهم وتفانيهم ونكرانهم للذات أجمل صور التضامن
والتلاحم بين أبناء البلد الواحد، مشكلين صفا واحدا في مواجهة التحديات
التي تفرضها علينا جميعا جائحة كورنا”.