من محنة إلى أخرى، استطاع الحسين
أمزال، عامل صاحب الجلالة على اقليم تارودانت، أن ينتزع ألقاب النجاح
واستحسان المواطنين وأن ينفذ إلى قلوب الضحايا ويساهم من موقع مسؤوليته في
أن يجتاز الوطن جزء من محنه إلى بر الأمان.
من فاجعة ملعب تييرت إلى فيضانات مُميتة إلى انتشال ضحايا العزلة في دواوير ومداشير إقليم
تارودانت المترامي الأطراف .. ينتزع مرة أخرى الحسين أمزال حُبا وعطفا من
رعايا صاحب الجلالة بهذا الربوع من الوطن العزيز بسبب عطاءات إنسانية بحس
وطني عال…
الحسين أمزال جسد بالفعل المثل اللاتيني
القائل “الشدائد تصنع الرجال”، ففي الوقت الذي اقتنع الجميع بأن مواجهة زحف
كورونا على بلادنا، على غرار باقي أقطار المعمور، يستدعي حسا وطنيا من طرف
الخط الأمامي الذي يشكل رجال السلطة جزءا كبيرا منه، وبأن يوجد طريق سهل
يكفل الخروج من هذه الأزمة، ما يزيد المشكلات التي يواجهها رجال السلطة
وبقية رجال ونساء الخط الأمامي، في هذا الشأن، إذ يتوجب عليهم أولا اختيار
الاستراتيجية الأمثل للتعامل مع الوباء وهو أمر ليس باليسير من جهة، كما
يتحملون في الوقت نفسه مهمة هائلة تتمثل في بث الطمأنينة في نفوس مواطنيهم
وإقناعهم بإتباع أوامر السلطات، حتى إن كان هذا يعني امتثالهم لقرارات توجب
عليهم الالتزام بـ “التباعد الاجتماعي”، وما يترتب عليه من تكاليف باهظة
يتحملها الأفراد كالقطاع الاجتماعي مثلا…، استطاع الحسين أمزال بحنكة عالية أن يكون مايسترو خلية أزمة، مهما كلفه ذلك من ثمن.
مسؤول اقليمي يطوف جماعات الاقليم صباحا، ويدير شخصيا عملية التنسيق بين مختف المصالح
في الوقت نفسه، لتبدأ مسيرة الألف ميل، مساء، في توفير الحاجيات الضرورية
لرعايا صاحب الجلالة في ظل ظروف قاسية واستثنائية تمر منها البلاد بسبب
جائحة لم يعرف لها المغرب الحديث من مثيل…
بطبيعة الحال، لا بد من التأكيد على أن رد
فعل هذا المسؤول أو ذاك على الأزمات الطارئة، لا يقتصر على الخطابات
والكلمات التي يلقيها بشأنها، وإنما تجسيد ذلك الفعل في الميدان وهو ما نجح
فيه العامل الحسين أمزال في سياق تنزيله لتعليمات عاهل البلاد جلالة الملك
محمد السادس.
الصور من الارشيف