السلطة الرابعةسلايد

الوطنية و حب جلالة الملك أفعال و أخلاق حميدة تنهض بالوطن

 

اسرار بريس محمد السرناني

أكبر تكليف و حمل تقيل ذلك الذي تشعر
به عندما تكون وطنيا و ملكيا، أمر في غاية الصعوبة و ليس كما يعتقد البعض،
عليك أن تعمل ما في وسعك لتشرف حمل هذا اللقب وطني أو ملكي، ما يفرض عليك
التحلي بالصبر الجميل و الخصال الحميدة و الأخلاق الفاضلة، ما يفرض عليك أن
تعطي أحسن صورة و تكون قدوة لغيرك، تترفع عن صغائر الأمور و تفاهاتها،
تبتعد عن الغوغاء و الخوض في أحاديث و مواضيع جانبية،تعلمت أنه لا يستحق
لقب وطني أو ملكي من لا يحترم الإختصاصات و يتعدى على سلطات الآخرين بأن
يجعل نفسه دركي سواء على مواقع التواصل الإجتماعي أو في الواقع الحقيقي ،
يعلق على هذا و يسيء لهذه و يتهم هذا أو تلك، ناسيا أننا في دولة بها أجهزة
مختصة قادرة على تتبع و مراقبة كل صغيرة وكبيرة و هذا عملها، و أن عمل
المراقب على مواقع التواصل الإجتماعي و كيل التهم للآخرين أساء كثيرا لسمعة
الوطن…

تعلمت أن مواقع التواصل مفتوحة على
العالم فلا أكتب إلا ما يشرف بلدي و يجعل أعداء الوطن يعرفون أن الوطنيين
أناس على ثقافة عالية و تكوين اكاديمي قادرين على مواجهة التحديات، كما
تعلمت أن أسلوبي و أخلاقي يجب أن تكون في مستوى كلمة ملكي…

لقد تعلمت أنه لكي أشرف وطني و ملكي و
أستحق الدفاع عن ثوابت وطني أن أمر بتجارب قاسية أتغلب فيها على نفسي قبل
عدوي و عدو وطني، تعلمت أنه يجب أن أكون على خلق عظيم، أن أبتعد عن أسلوب
السب والشتم و كيل التهم للآخرين، تعلمت أن أحترم القانون و ألتزم به في كل
كتاباتي و أقوالي و أفعالي، تعلمت كيف أحافظ على أمانة المجالس لأن من لا
يحافظ على الأسرار طبعا لن يحافظ على شرفه و لا يستحق أن يدافع عن وطنه،
تعلمت أن لا أتباها بنفسي و أنشر صوري هنا و هناك وكما قال مولانا الملك
الحسن الثاني قدس الله روحه “رحم الله العاملين في صمت”، تعلمت أن لا أخوض
في المواضيع الشخصية أو الجانبية أو التافهة و أن أحدد هدفي بدقة عالية لأن
هدفي هو الدفاع عن ثوابت وطني لا شيء آخر غير هذا، تعلمت أن أكتم مشاعر
الغيض و الغضب و الفرح و السرور كما تعلمت أن أحترم مشاعر الآخرين، فلا
أنشر خواطر أو عبارات هنا و هناك قد أجرح بها دون أن أقصد أحدا كما قد أسيء
بها إلى نفسي دون أن أشعر، كما أنني لست هنا للتعبير عن مشاعر أو أحاسيس
شخصية بل أنا هنا في خدمة وطني…
تعلمت أن أفكر ألف مرة قبل كتابة أي
موضوع إلا إذا كان يخدم هدفي الأسمى الذي هو وطني… تعلمت أن أساعد
الآخرين ما أستطيع ماديا و معنويا و في سرية تامة حفاظا على مشاعرهم لأنهم
مواطنين و جزء من وطني الحبيب، تعلمت الصبر و التضحية و نكران الذات… و
أهم شيء تعلمت ربما قد لا أصل هدفي في وقت وجيز و قد يتأخر، ليس خطأ من
حماة الوطن بل أعترف أن في مدرسة الوطنية الحقة كل صغيرة و كبيرة تحسب لي
أو علي ، فلا يجب أن أكون مغرورا فألوم وطني بل ألوم نفسي و أصحح أخطائي…
هكذا أستطيع أن أقول أنا وطني، أنا ملكي، كلمات علينا أن نضحي كثيراً لنكون في مستوى خدمة الوطن.إن تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم ” صدق الله العظيم .حب الوطن يجمعنا الله الوطن الملك 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى