حطت
صباح اليوم السبت بمدينة تارودانت، القافلة التواصلية “100 يوم 100
مدينة”، للاستماع لمشاكل وهموم ساكنة المجينة، في إطار فلسفة الحزب الرامية
للاستماع إلى مشاكل ساكنة المدن الصغيرة والمتوسطة للخروج بمجموعة من
التوصيات والاقتراحات والحلول للخروج بتصور شامل حول أوليات المدينة.
ولخص
المشاركون من ساكنة المدينة في أشغال ورشات القافلة، أن أولويات تارودانت
ترتكز أساسا على قطاع الصحة، الذي يعاني من مجموعة من الأعطاب، فالمستشفى
الاقليمي للمدينة يعاني خصاصا كبيرا في المعدات والأطر الطبية على حد سواء،
إضافة إلى قلة الموارد البشرية وطول أمد المواعيد المقدمة للمرضى وعدم
توفر الأدوية بالشكل الكافي خاصة المرتبطة بالأمراض المزمنة.
وعلى
مستوى التعليم، أكد المشاركون في أشغال الورشات أن مدارس المدينة تعاني من
الاكتضاض في ظل وجود خصاص في الأقسام، إضافة إلى مشاكل أخرى مرتبطة بالقطاع
على غرار غلاء ثمن النقل المدرسي وتباين مستوى التعليم بين القطاعين العام
والخاص وضعف المقررات الدراسية التي لا تستجيب لتطلعات المرحلة.
وعلى
مستوى التشغيل، سجل المشاركون تفشيا كبيرا للبطالة في الاقليم وغياب فرص
الشغل، في ظل وجود مصنع وحيد بالمدينة، وغياب رؤية اقتصادية واضحة المعالم،
وغياب منطقة صناعية بالمدينة، وغياب فرص الاستثمار.
ومن بين
التوصيات أيضا التي رفعها المشاركون في أشغال الورشات لقيادة الحزب، بعض
المشاكل المرتبطة بقطاع الشباب على غرار غياب دور الشباب والثقافة ونوادي
المسرح والموسيقى، وافتقار المدينة لملاعب القرب، ناهيك عن ضعف البنيات
التحتية بالمدينة على مستوى الطرق والتجهيزات.
وفي كلمة له
بالمناسبة أكد المنسق الاقليمي للحزب بتارودانت، أن هاته التوصيات التي خرج
بها المشاركون سيتم رفعها إلى المكتب السياسي للحزب ليبني على أساسه
مشروعه السياسي.
وفي كلمة مماثلة، أكد عبد الرحمان اليزيدي، عضو
المكتب السياسي للحزب، أن هدف مبادرة “100 يوم 100 مدينة” هي تشخيص المشاكل
والمساهمة في ايجاد الحلول، وقال: “… كل ما نريد هو أن ننزل تصوركم
للمدينة على أرض الواقع”.
وتابع مداخلته: “… مدينة تارودانت فيها
جودة للحياة، فهي مدينة عتيقة على غرار الرباط و فاس و مراكش ومكناس، لكن
مع الأسف فتارودانت غائبة عن المشهد الثقافي، فالكل يعرف الدقة المراكشية
لكن الدقة الرودانية غير معروفة بالشكل الكافي”.
وأشار ذات المتحدث
أن مدينة تارودانت لها تاريخ عريق، وما يدل على ذلك هي أسوارها، مما يعني
ضرورة رد الاعتبار لها، فالمدينة اليوم، يقول اليزيدي: ” يلزمها الانفتاح
على قطاع الصناعة، في ظل وجود مصنع وحيد بالمدينة غير قادر على استيعاب
أفواج العاطلين”.