سلايدسياسة

قافلة 100يوم و100مدينة تصيل الى مدينة اولادتيمة

 

 اسرار بريس                                    

أكد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الله غازي، أن الدولة المغربية اهتمت في العشر سنوات الماضية بتنمية المدن الكبيرة على غرار الدار البيضاء و الرباط و طنجة و مراكش، كما قامت في الأربع سنوات الماضية، بالعمل على تنمية الأرياف، من خلال إنشاء صندوق تنمية العالم القروي، غير أنها أهملت تنمية المدن الصغيرة و المتوسطة، التي بقيت بدون استراتيجية، فلا هي محسوبة على المدن الكبيرة و لا هي محسوبة على الأرياف”.

و قال غازي، وهو يتحدث، مساء اليوم الأحد، بمدينة أولاد تايمة، في محطة جديدة من محطات مبادرة “100 يوم 100 مدينة” التي أطلقها حزب “التجمع الوطني للأحرار”، في بداية نونبر من السنة  الماضية، و ستجوب مئة مدينة صغيرة و متوسطة للاستماع لهموم ساكنتها، الذين يساهمون بدورهم في ايجاد الحلول لهذه المشاكل، (أكد) أن “هذا التهميش الذي تعرضت له المدن الصغيرة و المتوسطة أجبر حزب الحمامة على الانصات لساكنتها”.

وأكد غازي، في كلمته على أهمية مدينة أولاد تايمة، التي توجد وسط حوض مهم في الاقتصاد الوطني، حيث تعد المدينة من أكبر مصدري المنتوجات الفلاحية، خاصة ما هو مرتبط بالبواكر.

و أسهب عبد الله غازي في الحديث عن أولاد تايمة، وقال: “تعرف المدينة بيننا في الحزب باسم بوهدود بودلال، كواحد من قادة ومؤسسي الحزب في سبعينيات القرن الماضي، فهو بقي مع كافة الديناميات في الحزب، و نحن نعترف باسهامه ليس في أولاد تايمة أو تارودانت أو سوس، لكن باسهامه أيضا على المستوى الوطني، فهو قامة من القامات التي سيحتفظ بها تاريخ الحزب”.

و عن المشاكل التي تطرقت لها أشغال الورشات، أكد عبد الله غازي أن معظمها هو نفسه الذي سبق لـ “مسار الثقة” أن تحدث عنه، خاصة ما هو مرتبط بالصحة و التعليم و التشغيل، غير أن مدينة أولاد تايمة يقول الغازي “لم تقطع أيضا مع بعض الأسياسيات المرتبطة بالماء و الكهرباء و تطهير السائل و تبليط الأزقة و الطرق”.

و بخصوص  الخلاصات التي خرجت بها أشغال التوصيات، أكد الغازي أنها ستكون هي “النبراس لنعرف حاجيات كل مدينة”، و تابع: “… كان من الممكن أن نلجأ للهيئات التنظيمية و المنتخبين، غير أننا اخترنا بدون وساطات أن نستمع للمواطنين حتى لا نخطئ في ترتيب الأولويات”.

و ختم عبد الله الغازي كلامه: “… كل ما نريده هو أن نفكك المشاكل ونضع رؤية لكل مدينة، فالمدن التي سنقوم بتسييرها سننزل فيها توصياتكم و أفكاركم، أما المدن التي سنكون فيها في المعارضة، فتوصياتكم و مقترحاتكم ستكون هي منتوج ترافعاتنا”. فهدفنا الأساسي -يقول ذات المتحدث- هو أن يسترجع الساكنة مدنهم، فالمدن ليست في ملكية أي حزب أو أي شخص، فهي ملك ساكنتها.

و في كلمة مماثلة أكد المنسق الاقليمي للحزب بتارودانت، محمد بوهدود بودلال، وواحد من مؤسسي “التجمع الوطني للأحرار” في سبعينيات القرن الماضي، و الذي يتمتع بشعبية جارفة في أولاد تايمة، كونه واحد من كبار رجال أعمالها، (أكد) في كلمته الافتتاحية أن الهدف من مبادرة “100 يوم 100 مدينة”، هو “التواصل المستمر مع الساكنة”.
و أضاف: “… نريد أن نستمع لساكنة المدن، لدينا برنامج عملي على المدى الطويل صادقت عليه اللجنة الوطنية للحزب و هو ‘مسار الثقة’ قمنا بتسويقه في مختلف المدن، و اليوم نريد تطعيم هذا البرنامج من خلال تجربة 100 يوم 100 مدينة”.

و أكد ذات المتحدث في معرض حديثه أن الحزب لم يقرر استدعاء المنتمين أو المتعاطفين مع التجمع الوطني للأحرار وحدهم، حيث تم استدعاء ثلثي الحاضرين من خارج الحزب، و هو ما يدخل في فلسفة المبادرة.

و خرجت قافلة “100 يوم 100 مدينة” بأولاد تايمة بمجموعة من التوصيات رفع المشاركون في أشغال الورشات إلى المكتب السياسي، تتمركز بالأساس على قطاعات الصحة و التعليم و التشغيل، و هي القطاعات التي تلخص أعطاب التنمية بمدينة أولاد تايمة، التي يرتكز اقتصادها على الفلاحة بالدرجة الأولى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى