سلايدمجتمع

اقليم تارودانت : بنوذالقانون الجديد تزيد من معاناة طلبة التعليم العتيق بالجامعات .

 اسرار بريس عبدالله المكي السباعي

يمكن تعريف  المنحة الدراسية أو المنحة المالية، بأنها مبلغ نقدي يُمنح  لأي طالب أو للجامعة التي ينوي الدراسة فيها بهدف مساعدته على إتمام تعليمه المدرسي أو الجامعي، فالمنح الدراسية هي بمثابة هدايا  نقدية، وعليه فلا يستوجب على الطالب سدادها أو تعويضها.   

لقد اشتكى العديد من طلبة التعليم الاصيل من تأخر منحهم الجامعية، وذلك من خلال انتقادهم للمرسوم المصادق عليه من طرف المجلس الحكومي في متم شهر فبراير 2019 ، فقد حدد سن الاستفاذة من المنح الجامعية في 26 سنة بالنسبة لطلبة مرحلة الإجازة ، و30 سنة بالنسبة لطلبة الماستر ، و36 سنة بالنسبة للدكتوراه ، فقد كان من أهداف  هذا المرسوم الجديد (مارس) “” ترشيد الموارد المالية المخصصة للمنح الجامعية ، وضمان مزيدا من تكافؤ الفرص بين جميع المرشحين للاستفاذة من المنح الجامعية، واستهداف الطلبة المعوزين “.
هذا المرسوم الذي يقنن سقف 26 سنة للحصول على المنح  الجامعية، من غير الأخذ بعين الاعتبار وضعية وخصوصية طلبة التعليم العتيق والمراحل التي يستغرقونها في حفظ القرآن ولمدة ستة سنوات، وبعد حمل كتاب الله، ينتقلون إلى مرحلة التعليم الإبتدائي بواسطة الانتقاء بعد تجاوز الامتحانات، وتأتي مرحلة الدراسة بالثانوي الاعدادي ثم اسلاك الثانوي التأهيلي بالتعليم الاصيل، وبعد الحصول على الباكالوريا تبدأ أطوار المرحلة الجامعية، في وقت يصطدمون بقرارات هذا المرسوم الذي يحرمهم من منح التعليم العالي بسبب تجاوز أعمارهم السن المحددة.
وقد اعتبر غالبية الطلبة المعنيون هذا المرسوم بمثابة ورقة حمراء في وجه طالب التعليم الاصيل بالمملكة المغربية.
وتعتبر المنحة خلال المرحلة الجامعية من الضروريات، نظرا للعديد من المستلزمات والتكاليف التي تفرض على الطالب الجامعي من كراء وتنقل وكتب ومراجع وبحوث، من غير إغفال إشكالية القدوم من المناطق الجبلية قرى أو بوادي بعيدة نظرا لشساعة الإقليم وتشعب أمصاره.                       
وقد جاء في خطابات جلالة الملك محمد السادس في أكثر من مناسبة تعليماته السامية بضرورة العناية بهذه الشريحة الحية من المجتمع والتي تسعى لتحقيق الأمن الروحي للمغاربة، وبالرغم من كل هذه الإجراءات وغيرها، ستظل المدارس العتيقة في سوس العالمة بمثابة قلاع دينية محصنة تواصل الصمود ضد نواءب الدهر وتقلبات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى