اسرار لريس
طفت على الساحة البرحيلية في الاخيرة دعوات مشبوهة لا تخفي ميولاتها الفكرية والسياسية، وتشكلت في أقصر حائط يمكن استغلاله وهو الجمعيات، حيث بدت كأنها تعمل بالتيليكوموند وأصبح لها دور الانقياد والتبعية لجهة ما فتتحرك بإذنها وتركن الى الزاوية في أوقات سبات عميق.
إن جزءا من النسيج الجمعوي بأولاد برحيل أصبح غير مستقل بنفسه فتراه يغيب حين يراد منه الكلام والدفاع عن حقوق المجتمع المدني الذي يدعي الانتماء إليه.
إن أزيد من 100 جمعية تتناثر في هذه المنطقة ولا تحرك ساكنا بخصوص مصالح المواطنين واحتياجاتهم لافائدة منها ولا داعي لاستكثار جمعيات الرفوف ومكاتب الارشيف.
لا تجد أحدا منها يتحدث عن الملك العام في الشارع واحتلاله ولا عن الادوية وتوفرها في المستشفى المحلي خاصة بعض الامراض الخطيرة كالسكري وأشباهه. ولا عن المرتادين الذين يأتون ليلا فيجدونه في حالة إغلاق ولا عن الزيادات المفاجئة على فاتورة الكهرباء فضلا عن نزع العدادت بدون سابق إنذار.
إن غياب الدور التأطيري للجمعيات أدى الى بروز كائنات حزبية انتخابية تركب على الاحداث وتستغل المناسبات لقضاء مئارب شخصية على حساب مصالح السكان والمواطنين.
لذلك تتساءل الساكنة البرحيلية ومعها الرأي العام المحلي والوطني عن دور هذه الزمرة من الجمعيات التي رصدت للعب أدوار أريد لها أن تلعبها فضلا عن أدوراها الشريفة والانسانية التي قامت بها جمعيات فتية لا زالت في بداياتها حيث طالبت بمشاريع كبرى والتعجيل ببناء المركز الصحي الكبير وطالبت تقريب الخدمات من المواطنين وأطرتهم ثقافيا وإعلاميا وتربويا.
في حين بقيت بعض الجمعيات اوكارا للمتحزبين وصيادي المصالح في غياب أدمى مراعاة للأخلاق والآداب
إن أي كيان لا يقوم بدوره الذي وجد من أجله لا يمكنه ان يخفى على عيون الناظرين
وللحديث بقية..