تتحدث الأوساط المهنية لإنتاج الزعفران أو ما بات يعرف ب”زعفران تالوين”
عن تراجع كبير لمنتوج هاته السنة، والذي لم يتجاوز 3 أطنان علما أن
المنتظر والذي تم الترويج له كان محصولا في حدود 8 أطنان.
ورغم أن المهنيين حملوا جزءا من المسؤولية للأحوال المناخية للصيف
الماضي، والتي تميزت بتساقطات كانت طوفانية في بعض الأحيان، في المناطق
الجبلية، تبعتها ارتفاعات كبيرة في درجات الحرارة، ما “ساهم” في فساد جذور
“الزعفران”، والذي انعكس سلبا على إنتاج هذه السنة، إلا أن ذات المصادر لم
تخف مسؤولية وزارة الفلاحة عن التراجع المذكور، مشيرة لفوضى ناجمة عن لجوء
الوزارة إلى تحويل البذور من تالوين إلى مناطق أخرى لم تثبت قدرتها على
المساهمة في إنتاج الزعفران، في إشارة إلى تحويل 200 طن من البذور إلى
منطقة أزيلال التي لم تثبت استعداد تربتها لاستقبال تلك البذور التي يرى
ذات المهنيين أن منطقة تالوين ومناطق أخرى حُرمت منها، إلى جانب مسألة
التتبع والتي تلعب دورا مهما وتتسبب في اختلافات كبيرة على مستوى إنتاج
الهكتار الواحد بالمغرب، وذلك ارتباطا بالتقنيات المستعملة ودرجة التتبع
كذلك، حيث لا يتجاوز في بعض المناطق 2 إلى 3 كيلوغرامات في الهكتار، بينما
قد تصل إلى أكثر من 10 كيلوغرامات في الهكتار في مناطق أخرى.
معطيات تستدعي من أخنوش ووزارته إعادة نظرهما في سياسة واستراتيجية
إنتاج “الزعفران المغربي” أو “زعفران تالوين”، من خلال تكثيف تتبع المصالح
التقنية للمنتجين، وإعطاء الأولوية لمناطق الإنتاج المجربة، وإيجاد آليات
لمواجهة الزعفران المستورد من إيران والمتميز بانخفاض أسعاره بحوالي 50 ٪
عن نظيره المغربي