اخبار عالميةسلايد

المغرب يبذل جهودا كبيرة لمحاربة داء السرطان وفق استراتيجية تعتمد على الفحص المبكر

 اسرار بريس
يخلد المغرب في يوم 22 نونبر من كل سنة، اليوم الوطني لمحاربة داء
السرطان، وتأتي كل ذكرى لتضع الأصبع على جرح مرض فتك بعدد من الأشخاص
ووضعهم على حافة الموت إلا أنه بفضل التقدم التكنولوجي والطبي فقد أصبحت
فرصة العلاج متاحة وممكنة لدى الكثير من الحالات المرضية إن كان هناك فحص
مبكر وتتبع دقيق للأدوية والعلاجات الطبية بفضل المجهوذات الجبارة التي
يبذلها المغرب في هذا الصدد لتوفير العلاج لكل مريض بهذا الداء.

ويعد يوم 22 نونبر فرصة للوقوف على مختلف الإنجازات التي تحققت في
إطار المشاريع الرامية إلى تطوير منظومة العلاج على المستوى الوطني، وتحسين
ظروف التكفل والتتبع لفائدة المرضى، وكذا استشراف آفاق تقليص عدد الإصابات
والكشف المبكر عن بعض أنواع السرطان بفضل حملات التحسيس والتوعية.


و في هذا الصدد، فقد شهدت السنوات الأخيرة بلورة مجموعة من المنشآت
والأوراش والبنيات التحتية المخصصة للتشخيص والتكفل بالعلاج والتتبع، من
خلال توسيع شبكة العلاج وإحداث مراكز للقرب تهدف إلى التشخيص المبكر لبعض
أنواع السرطان في عدد من المناطق والتابعة لمؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج
السرطان.

ومن بين هذه المشاريع بناء مركز جهوي للأنكولوجيا ودار الحياة
بمدينة العيون بتكلفة مالية ناهزت 57 مليون درهم، زايدة على افتتاح معهد
البحث في السرطان بفاس، الذي يعد الأول من نوعه على الصعيد الوطني
والإفريقي، الذي كلف إنجازه غلافا ماليا بلغ 15 مليون درهم ممولا بالكامل
من طرف « مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان » ناهيك عن عدد من مراكز
التشخيص المبكر والتكفل بالمرضى والدعم الاجتماعي والتكوين والبحث.

ومن جهة أخرى فقد تم وضع مرضى السرطان ضمن الأولويات الهامة في
البرامج الصحية لوزارة الصحة وتم إيلائهم أهمية قصوى بهدف التوعية والتحسيس
بأهمية الفحص المبكر والتشخيص خاصة بسرطان الثدي وعنق الرحم، وتصبو كل هذه
الاستراتيجية إلى التقليل من الإصابات ومعالجتها في آنها قبل فوات الآوان.

يشار إلى أن سنة 2019 شهدت نقلة نوعية في مجموعة من المراكز الخاصة
بمرضى السرطان حيث تم الارتقاء بظروف التكفل بالمرضى وتحسين وسائل العلاج
والتتبع، وذلك قصد الاستجابة إلى الأولويات المسطرة على المستوى الوطني في
مجال مكافحة السرطان والاستجابة لانتظارات المرضى وتوفير العلاج لهم 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى