تحولت مدينة أولاد برحيل إلى سوق مفتوح و فوضى عارمة تشوه المنظر العام للمدينة التي تعتبر عاصمة لتارودانت
الشمالية ، لكن المحير هو تساهل السلطات والجماعة والذي يكرس واقع السيبة
رغم مجهوداتها والتي لاتأتي أكلها لأنها تفتقد للزجر والصرامة والتتبع .
وقد تفشت مظاهر احتلال الملك العمومي بمدينة أولاد برحيل كمثل باقي
مناطق الإقليم في المدة الأخيرة بشكل خطير حتى صارت القاعدة السائدة في
أغلب الشوارع والفضاءات المفتوحة في وجه المواطنين التي تجبر الساكنة على
التطبيع مع التسيب الحاصل في استغلال الملك العمومي دون موجب قانوني.
كان من تجليات ذلك، أن حولت الفوضى العارمة التي تجتاح الشوارع والمساحات العمومية بالمدينة
كثيرا منها إلى أسواق مفتوحة لعرض مختلف السلع والبضائع، مع ما يصاحب ذلك
من مصادمات لا تنتهي بين الباعة أنفسهم أو بينهم ومستعملي الطرق أو
زبنائهم، فيما على السكان المجاورين أن يتحملوا على مضض حركة صخب وضوضاء
يومية تتخللها شجارات وكلام ناب وروائح مخلفات الباعة.
حتى جنبات المؤسسات التعليمية لم تسلم من هذه الفوضى العارمة رغم
الشكايات المتعددة لجمعيات الآباء وخاصة التي تتواجد وسط المدينة، بالإضافة
إلى شكايات التجار وأصحاب المحلات والأضرار التي تلحق بهم
والتي تهدد تجارتهم بالإفلاس نتيجة المنافسة غير المشروعة التي أفقدتهم
مدخولهم اليومي، وساهمت في دخول الأغلبية الساحقة منهم في أزمة مالية خانقة
مترتبة عن حالة الكساد بمقابل التزاماتهم المادية الكثيرة، سيما أن الباعة
المتجولين يعرضون سلعهم بأثمان أقل لجذب الزبناء.
فهل تتدخل السلطات وعلى رأسها باشا المدينة ورئيس المجلس الجماعي للوقوف
بحكمة وتبصر للقضاء على هذه الظاهرة المشينة التي تسييئ للجميع بما فيها
السلطات والجماعة وإيجاد الحلول الناجعة التي ترضي الجميع .؟؟
اسرار بريس محمد بلحاج / الصورة لباشا اولاد برحيل ورئيس الجماعة /