سلايدمجتمع

إقليم أوسرد.. افتتاح فعاليات النسخة الأولى للأسبوع الثقافي لبئر كندوز

افتتحت،
مساء يوم الاثنين، فعاليات النسخة الأولى من الأسبوع الثقافي لبئر كندوز
(إقليم أوسرد)، على إيقاعات الفرق الفلكلورية المغربية والموريتانية تم
تأثيثها برقصات تقليدية مستمدة من غنى التراث الحساني.

وتميز
الافتتاح الرسمي لهذا الحدث الثقافي بحضور، على الخصوص، عامل إقليم أوسرد
عبد الرحمان الجوهري، ورئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب الخطاط ينجا،
وعدد من المنتخبين والمسؤولين المحليين.

ويهدف هذا الحدث الثقافي،
الذي تنظمه المديرية الجهوية للثقافة بالداخلة – وادي الذهب، بتعاون مع
عمالة إقليم أوسرد والمجلس الجهوي والمجلس الإقليمي لأوسرد والجماعة
الترابية لبئر كندوز، إلى إبراز المكون الثقافي والتراثي والحضاري لهذه
المنطقة، كموعد ثقافي وفني سنوي بامتياز لفائدة ساكنة المنطقة.

ويأتي انعقاد هذه الدورة، المنظمة تحت شعار “الثقافة رافعة للتنمية المحلية
وجسر تواصل مع الجوار”، في إطار الاحتفاء بالذكرى الرابعة والأربعين
للمسيرة الخضراء.

وتروم هذه التظاهرة، التي تستمر لثلاثة أيام،
تثمين التراث الحساني باعتباره جزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية
الموحدة، وجعل الثقافة المحلية إحدى الدعامات الأساسية لنجاح النموذج
التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي كلمة بهذه المناسبة، قال
المدير الجهوي للثقافة، مامون البخاري، إن هذه التظاهرة تندرج في إطار
الاهتمام الذي توليه الدولة للنهوض بالشأن الثقافي عموما وللموروث
اللامادي للثقافة الحسانية على وجه الخصوص.






وأوضح السيد البخاري أن الجمهور سيستمتع بروائع الأشجان والأوتار
الحسانية، في تناغم يسعى إلى إحياء الذاكرة وتجديد العهد مع هذا الفن في
تمازج بديع بين الأغاني الوطنية والأغاني الشبابية، وتمتين أواصر الوحدة
الوطنية.

وأعرب عن أمله في أن يشكل هذا الحدث موعدا سنويا بجماعة
بئر كندوز التي تتطلع إلى أن تصبح بوابة ثقافية للمملكة وملتقى لمبدعين
ومفكرين وفنانين من دول الجوار، مؤكدا أن مثل هذه التظاهرات تعمل على
تعزيز التبادل الثقافي وتوطيد وإحياء الروابط التاريخية للمملكة مع
البلدان الإفريقية.

وفي هذا السياق، أشار السيد البخاري إلى أن
البنية التحتية الثقافية بالمنطقة ستتعزز أكثر من خلال مشروع تهيئة وتوسيع
دار الثقافة ببئر كندوز، بشراكة بين المجلس الجهوي ووزارة الثقافة، وكذا
تهيئة وتوسيع المركز متعدد التخصصات للتراث بإقليم أوسرد بشراكة مع المجلس
الإقليمي.

من جهته، قال السيد ينجا إن هذا الأسبوع الثقافي يندرج
في إطار تنفيذ اتفاقية الشراكة حول تطبيق مقتضيات المكون الثقافي من عقد
برنامج تمويل وإنجاز برامج التنمية المندمجة للجهة.


وأضاف أن الأمر يتعلق بتجسيد للعدالة المجالية وتعميم للأنشطة الثقافية
على كافة المكونات الترابية للجهة، وخاصة إقليم أوسرد الذي يشهد طفرة
تنموية كبيرة، مشيرا إلى أن المشاريع المنجزة والتي هي في طور الإنجاز على
مستوى الإقليم ستؤهله ليشكل بوابة للمغرب نحو عمقه الإفريقي.

وبهذه المناسبة، أعطى السيدان، الجوهري وينجا، انطلاقة أشغال بناء محافظة
على النقوش الصخرية والمواقع الأثرية بمركز بئر كندوز، بتكلفة إجمالية بلغت
مليون درهم.


وتندرج هذه المنشأة، المنجزة على مساحة 365 متر مربع، في إطار تنفيذ
مقتضيات المكون الثقافي للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية
للمملكة، كما تطمح إلى الحفاظ على النقوش الصخرية والنهوض بها، وكذا تعزيز
مكانتها كموروث حضاري.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مفتش المآثر التاريخية
والمواقع بالمديرية الجهوية للثقافة للداخلة – وادي الذهب، المهدي اسحاسح،
إن إنجاز هذه المحافظة يهدف إلى إجراء دراسات علمية وأشغال ميدانية، مثل
أشغال قوائم الجرد والحفريات الأثرية لحفظ والنهوض بالموروث الأركيولوجي
للمنطقة.

وتميز حفل الافتتاح بتنظيم عرض راقص، جمع بين الفرق
الشعبية المغربية ونظيرتها الموريتانية التي قدمت لوحات فنية، وسط تصفيق
متواصل لجمهور غفير.

كما أقيم معرض للصور تم خلاله عرض المواقع
الأثرية التي تم جردها وتلك المدرجة في السجل الوطني للتراث، وهي مواقع
شايف ولد عطية وبولرياح وواد الشياف وخنيفيسة.


وبالإضافة إلى الأمسيات الموسيقية، يشمل برنامج هذا الحدث الثقافي تنظيم
حملة للتوعية بأهمية الكتاب والقراءة، من خلال المكتبة المتنقلة والمعارض
التراثية والندوات واللقاءات التربوية والأنشطة الثقافية الغنية المتنوعة.
و.م.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى