بقلم- أمداح محمد
بتنسيق
الدكتورة خديجة الراجي، أستاذة في شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم
الإنسانية بآكادير المملكة المغربية، أصدر فريق البحث في التراث المغربي
المخطوط التابع لنفس الكلية؛ كتاب في غاية الأهمية تحت عنوان: «خزائن
التراث المخطوط في سوس والصحراء»، تحت اشراف لجنة علمية مشرفة على محتويات
الكتاب متكونة من الاساتذة، مصطفى الطوبي، النعمة ماء العينين علي،
الاستاذة خديجة الراجي، والكتاب من الحجم المتوسط يقع في 218 صفحة يضم
مجموعة من المحاور القيمة.
المحور الأول: تحت عنوان «من تارودانت
إلى أزاريف خزائن مخطوطات زرتها في سوس» للدكتور أحمد السعيدي مركزا على
خزانة الإمام علي بتارودانت احدى اهم الخزائن العلمية في سوس التي تأسست
سنة 1957 وهو مقال مهم نشره الباحث كذلك في العديد من الإصدارات المشتركة؛
كما هو الشأن بمجلة دعوة الحق، كما توقف الدكتور السعيدي عند خزانة الفقيه
احمد شاعري الزيتوني المتوفى سنة 2005م/1426ه مختتما هذه المداخلة العلمية
بمصادر ومراجع في غاية الاهمية والتي حسب علمي يحتاجها الباحثين “ت” في
بحوثهم الجامعية والماستر والدكتوراه،،في المداخلة العلمية الثانية ركز
الاستاذ محمد علوان على “نفائس المخطوطات بالخزائن السوسية من خلال نقطتين
اساسيتين:
أولاهما نبذة عنونها بمعايير النفاسة والندرة في الخزائن السوسية.
وثانيهما
سرد نماذج مختارة من نفائس مخطوطات الخزائن السوسية، في المداخلة العلمية
الثانية ركز الباحث الاستاذ ربيع رشدي عن أهمية ارشيف دار ايليغ من خلال
جرد وثائق بوخاري بودميعة حيث يؤكد المؤرخ جرمان عياش “بضرورة العودة الى
الوثائق المحلية لبناء نسق تاريخي معرفي مغربي محض صفحة 68، فوثائق دار
ايليغ التي تعتبر قبلة للزوار الباحثين في التاريخ المحلي تعد ارشيفا لاغنى
بالنسبة للباحثين في تاريخ الجنوب المغربي وهو مقسم الى قسمين قسم في
ملكية بوخاري بودميعة يوجد مقرها بحي تاغزوت بمدينة انزكان وقسم اخر في
ملكية الامام بودميعة بايليغ التابعة لتراب قبيلة تازروالت قرب تزنيت، ولقد
سبق لكل من المختار السوسي، وpaul pascon وliopold justiniard ان تحدث
عن تاريخ دار ايليغ دون ان ننسى مجهودات استاذتي في تاريخ المغرب المعاصر
في سلك الاجازة الدكتورة خديجة الراجي، ولازلت الزاوية السملالية تستقبل
العديد من الزوار في موسمها السنوي الذي يقام سنويا خلال شهر غشت، ننتقل
الى مداخلة علمية قيمة للدكتور عبد الرحمان الجشتيمي الذي تحدث عن مخطوطات
الخزانة الجشتيمية بين الماضي والحاضر والمأمول، وتعتبر هذه الخزانة “واحدة
من اهم الخزانات التي حلت مركز الصدارة بالمدارس العلمية السوسية وزواياها
“صفحة 103، وتعتبر مداخلة الباحث رشيد أشباب حول “وثائق ومخطوطات مركز
الوثيقة بتالكجونت”، مداخلة من الاهمية بمكان وهو “مركز انشئ في إطار أسري،
اسرة ايت بازي صهر اسرة ايت امداح بإمدلاون، وهي منحدرة من القياد والعمال
المحليين المتأخرين، ويشرف على هذا المركز الوثائقي الهام الأستاذ رئيس
الجماعة الترابية لتاكجونت السيد عبد المالك بازي ويضم 26 الف وثيقة
تاريخية اقدمها وثيقة بيع تعود الى القرن الثامن الهجري 786هوبشتمل المركز
على وثائق عرفية ومراسلات وتقاييد مختلفة ص: 114 ولقد سبق ان نظم معرض لهذه
الوثائق تحت عنون معرض كنوز الاطلسين بتالكجونت بمناسبة الملتقى التكريمي
للشاعريين الامازيغيين المغربيين اجماع وكوكو، بحضور وزير الثقافة السابق
محمد الاشعري، وايضا نظم معرض هذه الوثائق برحاب كلية الآداب والعلوم
الانسانية باكادير مرفوقا بندوة تاريخية اطرها الاستاذين شفيق ارفاك ومحمد
المازوني والاستاذة خديجة الراجي بحضور رئيس مركز الوثائق الاستاذ الباحث
عبد المالك بازي واساتذة باحثين من الاطلس الكبير وجمهور غفير من الطلبة
المهتمين بتاريخ الاطلس الكبير.
أما المحور الثاني: من هذا الكتاب
فيضم محور الخزائن الصحراوية من خلال الكتب المخطوطة والوثائق بأسا الزاك،
ومخطوطات المدرسة القادرية الكنتية في الخزانات المغربية للدكتور سالم
وكاري؛ وعن خزانة آل عبد الباقي سبويه للباحثين خليل الواعر ومولاي السالك
شريف.
كما توقفت الباحثة رشيدة المروشي عند دور الخزانات العلمية
الخاصة بمنطقة وادنون وافران الاطلس الصغير وهي مناطق علمية تمتح من عبق
واصالة التاريخ المحلي المغربي ،وفي النقطة ما قبل الاخيرة عرج الباحث
امبارك بوعصب عن اهمية العناصر الفنية في جمع وفهرسة وتصنيف المخطوطات
السوسية والصحراوية، ليختتم الدكتور محمد ابيهي محاور هذا الكتاب القيم
بنقطة اساسية تتحدث عن افاق رقمنة ارشيف المخطوطات والوثائق في تثمين
وتدبير الخزانات الخاصة بالجنوب المغربي مركزا عن دور الهيئات المنتخبة
والمؤسسات الجامعية بتحسيس جمعيات المجتمع المدني خصوصا الجمعيات الثقافية
العلمية في الاهتمام بالتراث المخطوط في عصر الرقمنة خدمة للبحث والمعرفة
التاريخية ببلادنا المغرب ….
محمد امداح باحث في التاريخ المحلي والتراث الثقافي بالجنوب المغربي
تارودانت 22 اكتوبر 2019م
مودتي
شكرا على ملاحظاتكـ(ن)ـم أيها الأصدقاء الباحثين.
الدكتورة خديجة الراجي، أستاذة في شعبة التاريخ بكلية الآداب والعلوم
الإنسانية بآكادير المملكة المغربية، أصدر فريق البحث في التراث المغربي
المخطوط التابع لنفس الكلية؛ كتاب في غاية الأهمية تحت عنوان: «خزائن
التراث المخطوط في سوس والصحراء»، تحت اشراف لجنة علمية مشرفة على محتويات
الكتاب متكونة من الاساتذة، مصطفى الطوبي، النعمة ماء العينين علي،
الاستاذة خديجة الراجي، والكتاب من الحجم المتوسط يقع في 218 صفحة يضم
مجموعة من المحاور القيمة.
المحور الأول: تحت عنوان «من تارودانت
إلى أزاريف خزائن مخطوطات زرتها في سوس» للدكتور أحمد السعيدي مركزا على
خزانة الإمام علي بتارودانت احدى اهم الخزائن العلمية في سوس التي تأسست
سنة 1957 وهو مقال مهم نشره الباحث كذلك في العديد من الإصدارات المشتركة؛
كما هو الشأن بمجلة دعوة الحق، كما توقف الدكتور السعيدي عند خزانة الفقيه
احمد شاعري الزيتوني المتوفى سنة 2005م/1426ه مختتما هذه المداخلة العلمية
بمصادر ومراجع في غاية الاهمية والتي حسب علمي يحتاجها الباحثين “ت” في
بحوثهم الجامعية والماستر والدكتوراه،،في المداخلة العلمية الثانية ركز
الاستاذ محمد علوان على “نفائس المخطوطات بالخزائن السوسية من خلال نقطتين
اساسيتين:
أولاهما نبذة عنونها بمعايير النفاسة والندرة في الخزائن السوسية.
وثانيهما
سرد نماذج مختارة من نفائس مخطوطات الخزائن السوسية، في المداخلة العلمية
الثانية ركز الباحث الاستاذ ربيع رشدي عن أهمية ارشيف دار ايليغ من خلال
جرد وثائق بوخاري بودميعة حيث يؤكد المؤرخ جرمان عياش “بضرورة العودة الى
الوثائق المحلية لبناء نسق تاريخي معرفي مغربي محض صفحة 68، فوثائق دار
ايليغ التي تعتبر قبلة للزوار الباحثين في التاريخ المحلي تعد ارشيفا لاغنى
بالنسبة للباحثين في تاريخ الجنوب المغربي وهو مقسم الى قسمين قسم في
ملكية بوخاري بودميعة يوجد مقرها بحي تاغزوت بمدينة انزكان وقسم اخر في
ملكية الامام بودميعة بايليغ التابعة لتراب قبيلة تازروالت قرب تزنيت، ولقد
سبق لكل من المختار السوسي، وpaul pascon وliopold justiniard ان تحدث
عن تاريخ دار ايليغ دون ان ننسى مجهودات استاذتي في تاريخ المغرب المعاصر
في سلك الاجازة الدكتورة خديجة الراجي، ولازلت الزاوية السملالية تستقبل
العديد من الزوار في موسمها السنوي الذي يقام سنويا خلال شهر غشت، ننتقل
الى مداخلة علمية قيمة للدكتور عبد الرحمان الجشتيمي الذي تحدث عن مخطوطات
الخزانة الجشتيمية بين الماضي والحاضر والمأمول، وتعتبر هذه الخزانة “واحدة
من اهم الخزانات التي حلت مركز الصدارة بالمدارس العلمية السوسية وزواياها
“صفحة 103، وتعتبر مداخلة الباحث رشيد أشباب حول “وثائق ومخطوطات مركز
الوثيقة بتالكجونت”، مداخلة من الاهمية بمكان وهو “مركز انشئ في إطار أسري،
اسرة ايت بازي صهر اسرة ايت امداح بإمدلاون، وهي منحدرة من القياد والعمال
المحليين المتأخرين، ويشرف على هذا المركز الوثائقي الهام الأستاذ رئيس
الجماعة الترابية لتاكجونت السيد عبد المالك بازي ويضم 26 الف وثيقة
تاريخية اقدمها وثيقة بيع تعود الى القرن الثامن الهجري 786هوبشتمل المركز
على وثائق عرفية ومراسلات وتقاييد مختلفة ص: 114 ولقد سبق ان نظم معرض لهذه
الوثائق تحت عنون معرض كنوز الاطلسين بتالكجونت بمناسبة الملتقى التكريمي
للشاعريين الامازيغيين المغربيين اجماع وكوكو، بحضور وزير الثقافة السابق
محمد الاشعري، وايضا نظم معرض هذه الوثائق برحاب كلية الآداب والعلوم
الانسانية باكادير مرفوقا بندوة تاريخية اطرها الاستاذين شفيق ارفاك ومحمد
المازوني والاستاذة خديجة الراجي بحضور رئيس مركز الوثائق الاستاذ الباحث
عبد المالك بازي واساتذة باحثين من الاطلس الكبير وجمهور غفير من الطلبة
المهتمين بتاريخ الاطلس الكبير.
أما المحور الثاني: من هذا الكتاب
فيضم محور الخزائن الصحراوية من خلال الكتب المخطوطة والوثائق بأسا الزاك،
ومخطوطات المدرسة القادرية الكنتية في الخزانات المغربية للدكتور سالم
وكاري؛ وعن خزانة آل عبد الباقي سبويه للباحثين خليل الواعر ومولاي السالك
شريف.
كما توقفت الباحثة رشيدة المروشي عند دور الخزانات العلمية
الخاصة بمنطقة وادنون وافران الاطلس الصغير وهي مناطق علمية تمتح من عبق
واصالة التاريخ المحلي المغربي ،وفي النقطة ما قبل الاخيرة عرج الباحث
امبارك بوعصب عن اهمية العناصر الفنية في جمع وفهرسة وتصنيف المخطوطات
السوسية والصحراوية، ليختتم الدكتور محمد ابيهي محاور هذا الكتاب القيم
بنقطة اساسية تتحدث عن افاق رقمنة ارشيف المخطوطات والوثائق في تثمين
وتدبير الخزانات الخاصة بالجنوب المغربي مركزا عن دور الهيئات المنتخبة
والمؤسسات الجامعية بتحسيس جمعيات المجتمع المدني خصوصا الجمعيات الثقافية
العلمية في الاهتمام بالتراث المخطوط في عصر الرقمنة خدمة للبحث والمعرفة
التاريخية ببلادنا المغرب ….
محمد امداح باحث في التاريخ المحلي والتراث الثقافي بالجنوب المغربي
تارودانت 22 اكتوبر 2019م
مودتي
شكرا على ملاحظاتكـ(ن)ـم أيها الأصدقاء الباحثين.
