سلايدمجتمع

اقليم تارودانت : معاناة ساكنة ادوسكا أوفلا جماعة تومليلين من جحافل الرحل ومعارضة النائب الاول لشكاية المتضررين.

             اسرار بريس
    بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها مناطق واسعة من إدوسكا أوفلا جماعة تومليلين إقليم تارودانت، والتي تمثلت بالخصوص في هجوم جحافل الرحل على دواوير دوتكاديرت إيتوغاين …، زارت لجنة مكونة من مبعوثين من داخل عمالة تارودانت منطقة إدوسكا أوفلا لتقييم الأضرار المادية والنفسية التي لحقت بالسكان وللتأكيد على وجود قوانين صارمة تحمي ممتلكات الناس وأمنهم، فإذا بنا نتفاجئ بأن سارت الأمور عكس التوقعات، فبعد أن أدلى الجميع بشكواهم لما شاهدوه من رعب كبير يوم الأحد الماضي، أخد السيد نائب الرئيس كلمته ليؤكد للجنة وللحضور حسب ما وصلنا من أخبار أن الساكنة هي من اقترفت الخطأ في بداية الأمر … أمام إستغراب جميع الحضور من تصريحات السيد نائب الرئيس …
ما يجعلنا أمام أسئلة إستنكارية كثيرة تتجسد فيما يلي :
– هل الدفاع عن حقنا وأرض أجدادنا بات جرما وخطئا !؟
– هل يحق لنا ا لاعتداء  على حرمات الغير في عقر دياره ثم مطالبته بالحوار لايجاد الحلول؟،
– أليس من حقنا أن ننعم بأمن في قرانا وممتلكاتنا  في ظل دولة الحق والقانون!؟
– هل يمكن الحديث عن توافق بين ساكنة تجمعها روابط بالأرض أكثر من روابط الدم والقرابة في مقابل مجموعة من الرحل الذين لم يحترموا أصول الضيافة فقرروا الاستقرار ولو بالقوة ؟
– أليس من الأجدر فتح تحقيق في ملتبسات الأحد الأسود، ومعاقبة المتورطين، بدل تقديم حلول ترقيعية للقضية ؟
– ألم تحرك مسيرات الرباط، البيضاء، أكادير، شيء في نفوس أصحاب القرار ؟
– ما مصير الفئة المهمشة من السكان والتي يرتبط عيشها بثمار اللوز والأعشاب وبعض المغروسات التي تراجعت بسبب الخنزير البري ثم قضاء الرحل على ما بقي صالحا منها ؟
وبعد زيارة اللجنة لمختلف المناطق المتضررة خرجت ببندين يبدو فيهما التناقض صارخا:
– البند الأول يقول: على الساكنة احترام مكان تواجد الرحل واحترام مكان رعيهم
– البند الثاني: على الرحل إحترام منازل السكان وعدم الاضرار بالممتلكات والأراضي
مما يجعلنا أمام تناقض واضح في هذين البندين يتجلى في ما يلي :
– لماذا تم حرمان الساكنة من إستغلال الغابات المحيطة بها بسبب تواجد الرحل بها ؟
– كيف يمكن لهؤلاء الرحل التحكم في مئات المواشي وحتها على عدم الاقتراب من أراضي السكان وأشجارهم عندما يخلوا  بالبند الثاني …  ،ومن أين ستحصل هذه الجحافل من الجمال والأغنام على الماء إن لم يكن على حساب “نطفيات” وأبارالساكنة  ؟، مع العلم أننا نتحدث عن منطقة شبه صحراوية تعاني الجفاف ( حسب قول المشتكي )..
هل يمكن فعلا أن نتحدث عن تعايش بين فئتين متناقضتين في كل شيء تتمثلان في أصحاب الأرض والرحل!!!
أخيرا نجدد ونؤكد بأن مطلبنا الأساسي والجوهري هو إجلاء هؤلاء الرحل لأن أرضنا ليست للمساومات والمراهنات وأي إجراء أخر دون ذلك سيعتبر خرقا واضحا لمقتضيات القوانين الوطنية والدولية وحتى العرفية التي سيرت المغرب لعقود طويلة والتي تؤكد على حق السكان في عيش كريم تحت لواء الكرامة والتمتع بحق التصرف في أرضهم بحرية وكرامة وتجنب الهجرة القروية نحو المدن المجاورة…..يتبع ( حصريا بأسرار بريس ). 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى