اسراربريس : عبدالله المكي السباعي (الصور حديثة من عين المكان ). يعيش سوق جنان الجامع اليومي ، الكثير من التجاوزات ، جراء العشوائية والفوضى نتيجة سوء التسيير والتدبير ، وهذا مانتج عنه ظهور الاتهامات والخلافات بين التجار أنفسهم من جهة ، والمجلس الحضري والسلطات المحلية من جهة أخرى ، والضحية الأكبر هو المواطن ، هذا الأخير يدخل السوق وكأنه في دوامة ، السلع هنا وهناك ، غياب حق الارتفاق ، استمرار الازدحام بسبب ضيق الطريق ، كثرة اللصوص ، وتصاعد وثيرة الضجيج بسبب ارتفاع أصوات الباعة بالصياح ، اما انتشار الازبال فحدث ولا حرج . لقد اعتدنا دخول السوق من جهة حي بنيارة ، مرورا بممر الراجلين العادي ، ابتداءا يميناً من جانب عمارة نايت واعلي وصولا الى متجر ألحيان ، وممر آخر يبتديء من جانب قيسارية نديم ( التيوتي) وصولا لمدخل السوق والتقاء ا بالممر الاول ، والسؤال الذي يفرض نفسه ، أين اختفت تلك الممرات ؟؟؟ فليس هدما أو تخريبا ، وإنما استغلالا وربما امتلاكا من طرف التجار ، وكل ذلك على مراحل هؤلاء الذين قاموا أولا بنشر سلعهم نهارا ، وإدخالها ليلا ، وتأتي المرحلة الثانية بترك السلع أمام المحلات وتغطيتها ، وتعيين حارس ليلي لذلك ، وجاءت المرحلة الاخطر بتسييج الجهة الأمامية لمحلاتهم ، ووضع الأبواب وربما بناء الأسوار للحدود بينهم ، وكل هذا وذاك من غير رقيب او حسيب وانتهاج سياسة ( تمسكن حتى تمكن ) . (سير بالمهل ضربة ضربة ) . فأصبح المحل التجاري الواحد عبارة عن محل تجاري وتوابعه ، وحسب شكاية التجار المجاورين الذين لم يقوموا بكل هذه التجاوزات ، من المسؤول عن تفويت ممر الراجلين لكل هؤلاء التجار؟ ، وهل هناك اعتراف أصلا بوجود هذا الممرالذي اصبح في خبر كان ؟. ومن المسؤول عن حماية المرافق العمومية بمدينة تارودانت من التجاوزات والاختلالات ؟ وهل ستظل السلطات المعنية مكتوفة الايدي أمام غياب التنسيق بينها وبين المسؤولين بالجماعة المحلية ، في ظل تفشي مرض ووباء استغلال المرافق العمومية بالمدينة المهترئة أصلا اقتصاديا وبنيويا ؟ وكلها اشاراة واضحة لاصحاب الشأن العام ، والمنتخبين ، بضرورة القيام بحملة تمشيطية بمدخل السوق وجوانبه ، لردع كل من سولت له نفسه استغلال الملك العمومي ، وخصوصا ممر الراجلين ، بالسوق المركزي والحيوي بالمدينة ، تجنبا لاندلاع اي خلفيات جانبية غير منتظرة .