Uncategorized

اقليم تارودانت: خروجا عن المألوف ، عامل اقليم تارودانت عسكر لمدة سبعة أيام بمنطقة إغرم المنكوبة.

 

اسرار بريس : عبدالله المكي السباعي .                                                                                                               شهدت منطقة إغرم يوما مشهودا وتاريخيا  يومه الاربعاء 28 غشت 2019 سمي بالأربعاء الأسود ، وملعب دوار تزيرت بملعب الموت ، ( سبعة ضحايا وتسعة بجروح متفاوتة ومفقود واحد ) ، هذه الواقعة الكارثية التي تداولتها الأخبار الوطنية متجاوزة الحدود للعالمية، والسبب واحد وهو طريقة وفصول الحدث التراجيدي ، وهذا ماجعل المشاهد والمتتبع يمر بحالات الصدمة والانزعاج ثم الخوف والحزن وبعده الإيمان بقضاء الله وقدره.                                           هذه الفاجعة الأليمة التي جعلت السلطات المحلية تعيش على واقع التأهب والاستنفار بأعلى مستوياته ، وعلى رأسهم عامل الإقليم الحسين أمزال ، الذي تجند لمواجهة مخلفات حمولة الوادي الهائج ،  مرفوقا بالقائد الاقليمي للقوات المساعدة ، والقائد الاقليمي للدرك الملكي ، والقائد الاقليمي للوقاية المدنية ، مستعينين بالعتاد ومجموع آليات ضخمة كالجرافات ، وكلاب مدربة للبحث والتنقيب عن الضحية الاخيرة الذي تأخر الوصول الى موقعه لستة أيام الى يومه الاثنين  ، ثم طائرتين استطلاعيتين لتمشيط الساحة وأطراف الوادي المزمجر ، هذا الأخير الذي ارتفعت حمولته برقم قياسي غير مسبوق ، وقد كانت من تعليمات السيد العامل الذي عرف بالجدية والمصداقية وحسن التسيير والتدبير ، الالتزام بموقع الحدث لنشر الطمأنينة بين الساكنة وهي بادرة حسنة ، وتجنبا للمخاطر الجانبية المحدقة بين الحين والآخر ، ثم تتبع مراحل البحث  وجديد أخبارالضحية المفقود ، انها حالة نادرة واستثنائية وخروجا عن المألوف تتمثل في شخصية سامية بالإقليم ، وبالمملكة الشريفة ينتقل خارجا لمواجهة المخاطر ، ومواساة الساكنة المتضررة ماديا ومعنويا ، انها حكاية أزلية ليست ككل الحكايات ( لي قال لعصيدة باردة إدير إدو فيها ) ، هذه الاخيرة التي عرفت فصولها مجموعة من المتناقضات ، والتأويلات وتبادل الاتهامات ، وكل ذلك راجع  لقلة الإيمان بقضاء الله وقدره من جهة ، والنظر للواقع من منظور ضيق مسيس من جهة أخرى ، ولكن بتوالي الكوارث على المستوى المحلي والجهوي ، قلت حدة هذه الاتهامات ، بعد الشعور العام بالمسؤولية ، وضرورة التجند والتعاضد والتعاون والاجتهاد  لمواجهة زحف الفيضانات الطبيعية الفجائية .                                     وبعد العثور على الضحية المرقمة بثمانية ، أقيمت مراسيم تشييع جنازة الضحية يومه الثلاثاء ، وبحضور رئيس المجلس العلمي الدكتور اليزيد الراضي ، وشخصيات مدنية وعسكرية ، فيما كانت مهمة السيد العامل التجند مرة أخرى ، بمواساة عائلات ضحايا الكارثة الطبيعية ، متنقلا بين منازلهم ، فما كان من الجميع الا تقبل الامر الواقع بصدر رحب ، وهذه سنة الحياة ، فلكل بداية نهاية . 





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى