حوادثسلايد

اقليم تارودانت : فيديوهات تفضح مستور ملعب الموت ، وتكذب اْبواق الجمعيات الحقوقية المناسباتية المنددة بالاقالات.

    

                 اسرار بريس : عبدالله المكي السباعي                                                                                                             عاش اقليم تارودانت يوم الأربعاء الأسود ،28 غشت 2019 يوما كارثيا ، تداولته جميع المنابر الوطنية والعالمية ، وكل ذلك اعتمادا على تصوير شهود عيان بهواتفهم الذكية ، في حين تتبنى الكثير من الجرائد الالكترونية والصفحات الفيسبوكية المحلية ، هذه الفيديوهات وتنسبها لنفسها، مستغلين واقع الحال المأساوي والكارثي . في غياب المسؤولية والمهنية والاحترافية ، على الأقل الإشارة الى المصدر . فيما كان من نصيب الكثير من الابواق المتطفلة ، وغالبية التنسيقيات والجمعيات الشبه حقوقية المنتشرة هنا وهناك وحقيقة الامر أنها لا تتوفر على أدنى صفة حقوقية قائمة بذاتها ، هذه الجمعيات المناسباتية والمسيسة ، تظهر ترافعاتها وبياناتها التنديدية ، استغلالا للفرص كالطفيليات التي تنشر سمومها ، ركوبا على أمواج الأحداث ، منادين بإقالة المسؤولين ، وتحميلهم نتائج الكارثة الطبيعية الاخيرة ، مع غض الطرف عن مسؤولية باقي الأطراف ، وواقع الحال يفرض الاستدلال بالقرائن والإثباتات لا تبادل الاتهامات العشوائية ، من ذلك ماتداولته الصفحات الفيسبوكية من مغالطات حول انتساب ملعب الموت بتزيرت  ضمن ملاعب القرب 55 المخصصة لتغطية اقليم تارودانت ،مع تحميل  كامل المسؤولية لوزارة الشباب والرياضة ، والحقيقة خلاف هذه الاتهامات ، فقد صدر عن المندوبية الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة ، بيانا تنويريا للرأي العام ، ان ملعب الموت بالوادي من تصميم مبادرات ومساهمات الساكنة والمحسنين ، ومن جهة اخرى أن الملعب غير مصنف ضمن ملاعب القرب الإقليمية ولا يخضع للمعايير والمواصفات المعمول بها وزاريا ، ومن خلال توالي الأحداث والحقائق ، صدر فيديو مصور ومتداول عبر المنبر الأزرق الفيسبوك من طرف شاهد عيان على الحادثة بالدليل والبرهان ، ومجموعة قرائن توضح استخفاف الشباب بالقوة الطبيعية القاهرة ، واستمرار ارتفاع حمولة الوادي مع استهتار الشباب المندفع بأرواحهم ، بذريعة الاحتماء بالمستودع الرياضي للاقتراب من التصوير الجماعي لفيضان الوادي الغاضب ، بالرغم من الإنذارات المتكررة من طرف غالبية الناجون من الكارثة ، وهذا طرف من المسؤولية ، والحقيقة المرة ظهور تنديدات جمعيات حقوقية مناسباتية ، وأخرى مسيسة همها الوحيد والمتعارف عليه ، السباحة في الماء العكر ، من خلال ربطها للواقع المر بأمور خارجة عن النص وركوبا على الحدث للظهور ( انا هنا) ، وكما جاء في المثل المغربي ” طاحت الصمعة علقو الحجام ” فلا علاقة لأحدهما بالاخر ، ولكن الجراثيم والميكروبات تعيش على المخلفات ، وجمعيات المجتمع المدني في حاجة الى اوراش للتربية والتكوين ، على غرار جمعيات الدول الكبرى ، فلا قياس مع وجود الفارق .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى