رأيسلايد

اقليم تارودانت : الاستعانة بالسدود الثلية للحد من خطورة فيضانات الأودية و الأمطار الطوفانية .والكوارث الفجائية .

 
بقلم : عبد الله المكي السباعي
           (اقليم تارودانت نموذجا)                                                                                                                               – ارتفاع مؤشرات الكوارث بالإقليم والعالم                               .                                                                             – أهداف السدود وأنواعها.                                                                                                                                  -المراجع المعتمدة .   
        ان التغيرات المناخية الدولية والكوارث االطبيعة من فيضانات وحرائق الغابات، بناءاعلى تقارير دولية صادرة من منظمات غير حكومية او منظمات أممية تكشف بالملموس ارتفاع مؤشرات الكوارث وما يترتب عنها من خسائر في الأرواح والخسائر المادية خصوصا بالبلدان النامية، والتي أخذت منحا تصاعديا إذ لا يمر يوما دون حدوث فيضانات وتساقط أمطار طوفانية استثنائية وفجائية في كل بقاع المعمور، وبالمغرب كذلك على مستوى جهة سوس ماسة من خلال فيضانات تارودانت الأخيرة وتأثيرها على الساكنة والبيئة .

وقد قدر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة، أن الخسائر الاقتصادية التي سببتها الكوارث الطبيعية للفيضانات وحرائق الغابات منذ عام 2000 قد بلغت ما يقرب من 2.5 تريليون دولار، وهو ما يعد مرتفعاً بما يزيد عن 50% عن التقديرات الدولية السابقة، وقد حذر مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث في ذات التقرير أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات والجفاف ستستمر في التصاعد وهو ما تمت معاينته مؤخرا بسبب تنامي كوارث الفيضانات، إذا لم تتخذ الحكومات والشركات الملوثة للهواء إجراءات وقائية وصديقة للبيئة من أجل الحد من التعرض لحدة تلك المخاطر على المستوى الإنساني والاقتصادي والتنموي.

واجمع جل الخبراء والمتتبعين للشأن البيئي والتنموي، ان خسائر الأرواح ناتجة بشكل أساسي عن انعدام مشاريع وتجهيزات أساسية وانحراف التنمية بالمناطق المتضررة، التي تفتقر الى الحماية والوقاية القبليةوليس الى عوامل الطبيعة الاستثنائية فقط، وهو ما يضع المسؤولين وصناع القرار في مجال التنمية أمام محك حقيقي، مقارنة في ذلك حجم الكوارث بين الدول المتقدمة من جهة، والدول النامية حيث تكون نسب الخسائر البشرية مرتفعة جدا في البلدان النامية بمقارنة مع دول أخرى بأوربا او أمريكا، وذلك نظرا لنجاعة الخطط و البنية التحية والتجهيزات الأساسية حيث تقلل من حجم الأضرار البشرية والمادية نسبيا التي تكون في اغلب الحالات الكارثية متوسطة الخسائر المادية مع تسجيل حالات وفيات قليلة جدا، ويعزي الخبراء ذلك الى الفوارق الشاسعة في التنمية والبنيات التحتية التي تلعب دورا وقائيا ومستداما للحد من مضاعفات تقلبات المناخ الفجائية، والتي تثقل كاهل الدول بميزانيات غير متوقعة للطوارئ لتجاوز تلك الخسائر وهو ما يجعلها تعاني أعباءا إضافية، وتعقد مشاريع التنمية وتغير مساراتها وتعطيل انطلاقتها، لعدم اعتماد مخططات وتصاميم مستقبلية فيما يخص حماية المدنوالقرى المعرضة للكوارث خصوصا الفيضانات جراء انتشار الأودية والأنهار وضعف بنيات قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه وخلق بنيات تحتية .


وتعتبر الفيضانات التي شهدتها القرى والدواوير بتارودانت، خصوصا القريبة من الأودية التي نشطت مؤخرا باهتمام بالغ، وما نتج عنها من سقوط ضحايا وانعدام الإغاثة في الوقت اللازم للمتضررين الذين يعانون نتيجة تهدم المباني ووعورة المسالك، وهو ما جاء في تقارير سابقة الى عدم انتظام التساقطات واختلال التوازن البيئي للمناخ وضرورة اخذ الحيطة والحذر وتقوية ادوار الإعلام والسلطات ومحطة الأرصاد الجوية مع سكان المناطق المعنية بتلك الحالات المتقلبة للجو. ونموذج فيضانات كاشمير وباكستان حاليا والتي تعتبر أسوأ فيضانات منذ أكثر من عقدين، حيث حصدت الأمطار الأخيرة المزيد من الضحايا في أنحاء باكستان من جراء الأمطار الموسمية الغزيرة والسيول وارتفاع نسب الفيضانات لمستويات قياسية أغرقت قرى ومدن صغيرة وولايات عن كاملها، كما عاينا ذلك من خلال الصور والفيديوهات، بالاظافة إلى خسائر مادية تقدر بعشرات الملايين الدولارات، وسط توقعات باستمرار وتفاقم تلك الأوضاع، حسبما ذكر مسؤول حكومي هندي. وقال المتحدث باسم الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث،إن 61 شخصا لقوا حتفهم في ولاية (البنجاب) شرقي البلاد. و أن 38 شخصا لقوا حتفهم في الشطر الباكستاني من (كشمير)، بينما قتل 11 شخصا في إقليم (جيلجيت بالتستان) شمالي البلاد . و معظم الضحايا قتلوا جراء تحطم أسطح منازلهم او جرفتهم السيول القوية. وتخشى السلطات أن يرتفع عدد القتلى وسط توقعات بالمزيد من الفيضانات والأمطار خلال هذه الفترة من السنة في باكستان، وعانت الهند سيول وفيضانات واسعة النطاق خلال موسم الرياح الموسمية السنوي.وفي عام 2010، قتلت السيول 1700 شخص في باكستان. وارتفع عدد ضحايا الفيضانات الشديدة في شطر كشمير إلى 116 قتيلا على الأقل، وطلبت السلطات المساعدة من مسؤولي هيئة الإنقاذ الفيدرالية مع استمرار هطول الأمطار على معظم مناطق الإقليم الواقع بجبال الهيمالايا، ما اضطر الآلاف إلى ترك منازلهم بحثا عن مأوى.


أضاف خبراء ان الأسباب المساهمة في ارتفاع عدد الضحايا ليست الكوارث الطبيعية بل ضعف التجهيزات الأساسية للسدود التلية والسدود الكبرى وقنوات الصرف الصحي مبرزا في الآن ذاته ان استراليا وأمريكا عانت مؤخرا من فيضانات طوفانية وأعاصير مدمرة، لم تحصد أرواحا بالشكل الذي يحدث بالبلدان النامية بالهند وباكستان وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وشمال أفريقيا.

مشكل التغيرات المناخية ، لا تعنى بمناطق دون أخرى وهو ما يلزم الاستمرار في المخططات المديرية لحماية القرى من الفيضانات والتقلبات المناخية للأمطار الغير منتظمة

2- جاهزية السدود التلية بالمحيط الجبلي وانتهاء الأشغال بها في وقت وجيز عمل وطني جبار لحماية الساكنة والأراضي الصالحة للزراعة من خطر التعرية .
وبحسب الباحثين واصحاب الاختصاص فإن تجميع المياه هو المحددلهذه الإشكالية في بيئة تارودانت شبه الصحراوية الصعبة والجافة ،والجبلية بالإضافة لوسائل و تقنيات أخرى منها نقل المياه من الأحواض المائية التي تعرف فائضا للأحواض المائية التي تعاني عجزا في المياه ،وإدراكا لهذه التحديات لابد من التعبئة لكل من :-مؤسسة التنمية المستدامة و وزارة التجهيز (قطاع الماء والبيئة) و وزارة الداخلية ( مديرية الإنعاش الوطني) ، بإطلاق برنامج طموح لبناء سدود تلية باقليم تارودانت وحول الهدف من كل هذه السدود ؟ الجواب كان بحسب المعنيين وهو تخزين المياه السطحية ،وتوفير الشرب للماسية بدرجة ثانية ، إلى جوار تطعيم الفرشة المائية من خلال تغذية الآبار وزيادة معدلات التغذية الجوفية وبالأجزاء الواقعة أدنى بحيرات السدود ، يضيف المعنيون إلى جانب ذلك، تمثل دور تلك السدود في الحماية من مخاطر الفيضانات خاصة الأودية التي تخترق كل المناطق الجبلية والسهلية المشكلة لتضاريس اقليم تارودانت المتشعب واخطر الأودية وأكبرها الوادي الواعر ووادي سوس ،ومجموعة من الروافد والفجج المنتشرة بين الوديان
بالاضافة الى دور تلك السدود الوقائي للحد من مضاعفات الأودية والتقلبات المناخية.
/—أهـداف السدود
يتم عمل السدود للأغراض التالية :
1- الري والاستخدامات الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية و السمكية
2- الحماية من الفيضانات والحد منها
3- إنتاج الطاقة الكهربائية
يعتبر التوليد المائي هو الخيار الأول في خيارات الطاقة وذلك للأسباب الآتية :-
-مشاريع السدود المائية تنتج طاقة عالية فبينما يمكن أن تولد التوربينة الواحدة حني 800 ميقاوات فان اكبر وحدة للطاقة الشمسية لا تزيد عن
10 ميقاوات واكبر طاقة مولده من وحدة الرياح لا تزيد عن 5 ميقاوات ,
-الطاقة المائية هي الأرخص فبينما تبلغ تكلفة إنتاج 1 ميقاوات مائي فقط 1.5 دولار فان إنتاجه بالطاقة الشمسية يكلف 15 دولارا. ,
-الطاقة المائية هي طاقة نظيفة ملائمة للبيئة وهي الخيار الأول في كل دول العالم
-التوليد الحراري مكلف جدا ويحتاج لتكلفة تشغيل مستمرة وصيانة دائمة وعمر افتراضي قصير ومرهون بتقلبات سوق النفط. ,
4- استعاضة المياه الجوفية
5- إنتاج مياه الشرب
6-تخزين المياه والاستفادة منها في السنوات الجفاف واوقات الصيف و تصريفها نحو القنوات
7- تنظيم المنطقة سياحيا.
أنــواع الســدود من حيث البناء:
يمكن تصنيف السدود حسب ارتفاعاتها إلى:
1- سد قصير ( يصل ارتفاعه إلى 15 مترا )
2- سد متوسط ( يكون ارتفاعه بين 15 و 90 مترا )
3- سد عالي (يزيد ارتفاعه عن 90 مترا )
المراجع المعتمدة : -البيئة بريس – مجلة البيئة والتنمية -مراجع مختلفة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى