الرعاية الصحية في المغرب هي الأسوء عالميا .. هكذا تداول عدد من رواد
مواقع التواصل خلال اليومين السابقين، نتائج دراسة صنفت المغرب، ضمن
المرتبة الأخيرة في منظومة الرعاية الصحية، وقد كان الخبر مناسبة لفتح
“جرح” الصحة في المغرب، الذي لا يكاد يمر يوم دون تداول واقعة لإهمال
طبي،أو سوء رعاية، أو تذمر من العاملين بالقطاع، الذي يفتقرون بدورهم لظروف
العمل الجيدة.
وتفاعلا مع هذا النقاش، أصدرت وزارة الصحة بلاغا فندت فيه ما نشر، معقلة
على الأمر بأنه صادر عن أحد المواقع الإلكترونية، وأن التصنيف يفتقد إلى
المصداقية والمهنية في إعداد هذا النوع من التقارير التي وضعت المغرب في
المرتبة الأخيرة، ضمن 89 دولة.
وأبرزت أن البيانات التي تم على أساسها تصنيف الدول، ومنها المغرب، تغيب
عنها الدقة العلمية والموضوعية، ولا يمكن اعتمادها علميا لتقييم مستوى
الرعاية الصحية على المستوى الوطني، لكون هذه البيانات تم تجميعها باستطلاع
رأي عينة صغيرة جدا وغير ممثلة لا تتجاوز 100 شخص من زوار هذا الموقع
الإلكتروني.
وأكدت الوزارة، حسب المصدر ذاته، أن المنهجية المتبعة في القيام بهذا
التصنيف غير دقيقة، وتفتقد الى المصداقية وغير مطابقة للمعايير المعتمدة من
طرف المنظمات الدولية، وعلى وجه الخصوص منظمة الصحة العالمية، نظرا لكونها
ترتكز على معطيات غير صحيحة وغير ممثلة إحصائيا لتقييم المنظومة الصحية
الوطنية، مشددة على أن البيانات المستعملة في هذا التصنيف هي عبارة عن
استنتاجات الموقع الإلكتروني المعني.
و نبهت الوزارة القائمين على المنابر الإعلامية إلى التعامل بحذر مع
المعطيات غير الدقيقة والتقارير المغلوطة التي يتم نشرها من طرف هذا الموقع
الإلكتروني المعني غير التابع لأي مؤسسة دولية معتمدة للإحصائيات في
الميدان الصحي.
من جهة أخرى، أشادت وزارة الصحة بالتقدم المهم للرعاية الصحية، رغم بعض
الاكراهات، مما مكن المغرب من تحقيق نتائج مهمة في عدة مجالات، من بينها
تراجع وفيات الأمهات بنسبة 35 بالمائة والأطفال دون الخامسة بنسبة 28
بالمائة خلال الفترة 2011-2018، وكذا تراجع الأمراض السارية، وهي معطيات تم
التنويه بها من طرف منظمة الصحة العالمية.
اسرار بريس