تتعرض ميزانية الأسر المغربية لضغط كبير يفقدها موازنتها في غالب
الأحيان ويربك حسابات الأسر لاسيما في هاته الفترة من السنة التي تتوالي
فيها مصاريف العطلة الصيفية وعيد الأضحى المتبوع بالدخول المدرسي.
وفي ظل هذه الإكراهات وارتفاع المصاريف مقارنة بالمداخيل تضطر الأسر
المغربية إلى التوجه للإستدانة من الأبناك ومؤسسات القروض الصغرى لتغطية
هذا العجز، لتجد نفسها رهينة دوامة تسديد الأقساط التي قد تستمر للعام
الموالي.
وفي هذا الصدد أوصى عبد الصادق الفرواي رئيس الجمعية المغربية لحماية
وتوجيه المستهلك بجهة مراكش أسفي، في تصريح لـ”كشـ24″ الأسر بضرورة عقلنة
تدبير ميزانياتها وتجنب الإسراف والإلتزام بالضروريات بعيدا عن الكماليات
تجنبا لأي اختلال قد تكون له انعكاسات سلبية على وضعية المستهلكين.
وقال الفراوي في تصريح للجريدة، إن تزامن وتقارب العطلة الصيفية وعيد
الأضحى والدخول المدرسي على غرار الأعوام الأخيرة، يؤثر بطبيعة الحال على
القدرة الشرائية بالنسبة للمستهلكين لاسيما الذين يعانون من ضعف في تدبير
المداخيل، والذي يكون له تأثير سلبي على ميزانية الأسر.
وأكد رئيس الجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك بجهة مراكش أسفي،
أنه يتوجب على المستهلكين أخذ تزامن المناسبات الثلاث بعين الإعتبار والعمل
على عقلنة المصاريف وتجنب البذخ والإسراف في مصاريف عيد الأضحى حتى يتأتى
للأسر تدبير الدخول المدرسي بشكل سليم وسلس، لأن مظاهر الإنفاق العشوائي
تظهر تجلياته بعد العيد، لذلك يتوجب على المستهلكين تجنب الكماليات ومحاولة
الإقتصار على الضروريات سواء بالنسبة للعطلة الصيفية أو عيد الأضحى أو
الدخول المدرسي.
وارتباطا بعيد الأضحى أكد عبد الصادق الفراوي أن المكتب الوطني للسلامة
الصحية للمنتجات الغذائية وعلى غرار السنوات الفارطة قام بعملية ترقيم
الأضاحي ومراقبة اسطبلات تسمين المواشي، حيث ترقيم القطيع الموجه للذبح في
عيد الأضحى بشكل كلي، لهذا يجب على المستهلك الانتباه لشراء الأضاحي
المرقمة من طرف مصالح المكتب الوطني.
و أوصى الفراوي المستهلكين بضرورة الإحتفاظ “بحلقات الترقيم” لليوم
الثالث أو الرابع لعيد الأضحى تحسبا لظهور أي مشكل في لحم الأضحية مثلما
حدث في الأعوام الماضية، وذلك حتى يتمكن مراقبو المكتب الوطني للسلامة
الصحية للمنتجات الغذائية، من تحديد هوية صاحب الإسطبل ومكانه واتخاذ
الاجراءات القانونية في حقه والتي قد تصل إلى إغلاق الإسطبل ومنعه من
التسمين في حال تبوث تورطه في استعمال مواد أو أعلاف فاسدة مثل فضلات
الدجاج والتي تبتت في إفساد لحوم الأضاحي التي اعتراها الإخضرار بعد الذبح.
اسراربريس