المائية التي تستغلها الشركة المكلفة بمشروع ج1 الفلاحي .
هذا ، وقد هرعت عناصر الدرك الملكي والسلطة المحلية على وجه السرعة لعين
المكان حيث تم انتشال الجثتين من البركة المائية المجاورة لواد سوس قرب
مأخذ ج1 من طرف الدرك الملكي قبل وصول عناصر الوقاية المدنية والذين فور
وصولهم قاموا بعمليات التنفس الاصطناعي في محاولة يائسة لانقاذ الطفلين .
وتجدر الإشارة إلى أن كل من رئيس مركز الدرك وباشا اولوز حاولا مرارا
الاتصال بجميع الاطباء العاملين بالمنطقة سواء العموميين او الخصوصيين ولم
يلب اي منهم النداء بدعو الغياب مما عقد عملية نقل الجثت و اجراء فحوصات
طبية عليها . وفور وصول عناصر الوقاية المدنية تم نقل الجثتين الى المركز
الصحي بأولوز حيث لوحظ غياب الطبيبة الرئيسية لاولوز وغياب حتى طبيبة الفيض
المسؤولة حاليا عن المركز مما أدى إلى طلب الإستغاثة بطبيبة جماعة اساكي .
كما تجدر الإشارة ايضا الى ان ام أحد هذين الطفلين كانت منشغلة بجنازة
أبيها التي أقيمت عصر اليوم ،حيث تلقت خبر غرق النها مباشرة بعد مراسيم دفن
أبيها مما جعلها تدخل في هيستيريا مرعبة .
فاجعة اليوم بأولوز تطرح اكثر من علامة استفهام حول المسؤوليات المتشابكة
التي أدت إلى وفاة هذين الطفلين في بركة مائية إصطناعية غير محروسة وغير
مسيجة كما تطرح تساؤلات حول مكانة اولوز ونواحيها في الخريطة الطبية بإقليم
تارودانت .