رأيسلايد

صـحافة المهرجانات أصبحت سُمعتها كارثية

 اسرار بريس محمد السرناني

هل أتاك خبرهم… يتنقلون من طاولة لطاولة، و أصبح
الخبر عندهم مرادفا لكم سيقبضون مقابلا لنشره، و أصبحت سُمعة المهنة التي
يزينون بها خانة بطائق تعريفهم الوطنية في وحل خِستهم و نذالة تصرفاتهم.
ستجدهم أينما وليت وجهك، يقفزون و ينطون كضفادع مستنقعات راكدة، تنبعث من
فمهم رائحة الخيانة.. خيانة قلم يحملونه.

ليسوا
سوى صحافيو  و متطفلو  مهنة
ومع  كل  موسم المهرجانات والتظاهرات الفنية.


، ينشغل عدد كبير من الصحفيين، بالظروف “الكارثية” التي
يعيشونها، في كل دورة من دورات المهرجانات، حيث يعيش الصحفي  او مقاولة  صحافية معاناة مزدوجة،
فمن جهة غياب الشروط اللائقة بأداء مهامه، ومن جهة أخرى، تدفق عدد كبير من
“صحافة المهرجانات”، بشكل يبرز بجلاء تمييع الممارسة الإعلامية، بفعل
“خضوع” مُدراء المهرجانات لعيّنة من الأشخاص، لا تنتمي إلى الجسم الصحفي،
وفق القواعد والضوابط المنظمة للممارسة الصحفية


وأوضح صحفي ، في تصريح مقتضب ل”اسرار بريس ”، أنه إذا كان من الصعب
جدا، أن تُوفّــر المؤسسة الإعلامية صحفيا فنيا مُتفرّغا لمُواكبة تظاهرة
فنية، لمُدة أسبوع كامل في بعض الأحيان، بل ولما تستدعيه من مؤهلات بدء من
مواكبة أخبار النجوم وانتهاء باستجماع رؤى وقراءات نقدية ذات صلة بمحتوى
فقرات المهرجان، فإن “التدفق الكبير” لحملة الهواتف النقالة وبطائق الزيارة
(كارط فيزيت) تحت غطاء “مراسل صحفي” يطرح أكثر من تساؤل واستغراب، ويعكر
صفو التغطية الإعلامية المهنية !


عضو الإدارة   احد  ا لمهرجان بالجهة، كشف لجريدة “اسرار بريس ”، بالإضافة إلى
العديد من الطرائف، عن ظاهرة مأساوية، حيث يتسلط على المهرجان، مئات
الأشخاص، حاملين لبطائق لاعلاقة لها بالنموذج المعتمد مهنيا،


 لحظة تسليم شارات الصحافة لرجال ونساء
الإعلام فوضى عارمة، حيث كان الكثير من الراغبين في الشارة أشخاصاً لا
علاقة لهم بالصحافة، ، ومنهم من يعمل في
وظائف


وكشف الإعلامي، الذي قاده الاشتغال بمؤسسة صحفية إلى حضور فعاليات
المهرجان، استنادا إلى مصادر، من داخل المهرجان، أن غالبية هؤلاء
“المتطفلين” يقتنصون على الدوام مثل هذه الفرص كي ينعموا ببعض الامتيازات
البسيطة التي تساعد الصحافي والجريدة والمقاولة  الصحافية في  خاصة عندما يتعلق الأمر ببعض
الدعوات للقاءات مع الفنانين أو حضور حفل عشاء أو الاقتراب من المنصة.لبيع و شراء تحت أنوار خافتة، و يتجرعون خبثهم بكؤوس خمر تأبى هي أن تجتاز
حناجرهم.

 تحول القلم بين أياديهم لسيف
يجنده ناهبي الوطن و مُفقري العباد. تناسوا أن قلم الوطن لا يلين و يُسطر
بمداد الفخر من خدم المهنة، و يسجل أسماء مرتزقي المهنة بحروف الزِبالة في
مزابل التاريخ التي لا ترحم الخونة.
سيظلون
هكذا… على وجوههم سمات الردة التي غاصوا فيها، و سيشربون من مستنقعات
خبثهم و سيرتد عليهم قطار من كان يلمعون عجلاته الصدئة.. أنذاك سيجدون ذلك
التاريخ قد دون أسمائهم في خانة تحت اسم… هؤلاء قد خانوا الوطن. و في
الاخير أقول لهم: “إذا لم تستحيوا فافعلوا ما شئتم”. 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى