تعيش مدينة تارودانت التابعة لجهة سوس ماسة ، تحت أعين السلطات العاملية، على وقع الفوضى في كل مناحي الحياة، خاصة على مستوى الشوارع الكبرى ووسط الأحياء التي تحولت معظمها إلى مناطق عشوائية، ناهيك عن انتشار النفايات من مخلفات الباعة المتجولين فقد تحول شارع محمد الخامس إلى قبلة للباعة المتجولين، وما يخلفه ذلك من فوضى واستياء .فقد أضحت منطقة باب تارغونت عبارة عن مكان للفوضى حيث ينتشر الباعة المتجولون، مما يتسبب في عرقلة السير، خاصة على مستوى شارع محمد الخامس الذي يعد القلب النابض الرابط بين باب تارغونت التاريخي وساحة اسراك وعدد من الأحياء السكنية المجاورة .وعبر عدد من الفاعلين الجمعويين والمواطنين عن تذمرهم من تحول شوارع وأحياء بالمدينة إلى سوق كبير للباعة المتجولين، مؤكدين أن هذه التجمعات العشوائية تتسبب، إلى جانب عرقلة السير، في انتشار الروائح الكريهة والنفايات التي يخلفها هؤلاء الباعة، ناهيك عن احتلال الأرصفة والملك العام مع تأكيدهم على انعدام الأمن وتفشي السرقات ، اعتبارا ان الشارع الرئيسي تتخلله العديد من الأزقة المتشعبة والملتوية تعتبر نقط سوداء للجريمة بالمدينة …. وبثنا نرى ونشاهد موسم تامصريت السنوي يغزو ا شوارع المدينة طولا وعرضا ، وهروبا من المسؤولية من مسؤولي الجماعة الترابية فقد رموا بالكرة في مرمى السلطات المحلية وهذا واضح تأثيرها على الحملات التي تقوم بها السلطات بين الفينة والأخرى التي تبقى محتشمة؛ إذ سرعان ما يعود الوضع إلى ما كان عليه من فوضى وانتشار للأزبال وعرقلة حركة السير.
وقد عبر العديد من سكان تارودانت أن استمرار الباعة المتجولين الذين يفضلون عرض سلعهم بشوارع المدينة وأحيائها دون تنظيم يشوه جمالية “عاصمة المجتمع المدني ” ويجعلها غير قادرة على ارتداء عباءة التمدن.
شارع محمد الخامس بباب تارغونت نموذجا .