بالضبط على مستوى قيادة تمالوكت إقليم تارودانت، في اليوم الثالث من
الإضراب، احتجاجا على ما أسموه “المضايقات” التي يتعرضون لها من طرف
السلطات الأمنية بتارودانت.
وتفجر هذا الوضع الذي أضر بسكان المداشر الذين لا يملكون أية وسيلة نقل
أخرى بعدما تقدم المكتب النقابي لسيارات النقل المزدوج بشكاية للسلطات
الأمنية يشتكوت من خلالها من تفاقم ظاهرة النقل السري بالمنطقة، ما دفع
السلطات الأمنية إلى تشديد المراقبة وحجز العديد من السيارات التي يمتهن
أصحابها النقل السري.
وأمام هذا الوضع، قرر المتضررون تعليق نشاطهم منذ نهاية الأسبوع
الماضي، متسببين في أزمة نقل خانقة بالمنطقة، بعدما اختفت الوسيلة الوحيدة
المستعملة في تنقلات المواطنين لمنازلهم بجبال تمالوكت ونواحيها.
هذا، و أكد عدد من السكان ، أنهم باتوا
محرومين من وسائل نقل تقلهم لوجهاتهم المقصودة، بعدما خرج أصحاب النقل
السري للاحتجاج والمطالبة بالإنصاف.
إلى ذلك، توج هذا الإضراب بوقفة إحتجاجية خاضها سائقو سيارات النقل
السري مؤازرين ببعض المواطنين أمام مقر عمالة تارودانت ـ طالبوا من خلالها
الجهات المختصة بوضع حل لهذا المشكل خصوصا وأنهم ضاقوا ذرعا من استفزازات
ومضايقات الأمن، على حد قولهم.
عبد الرحمان أسعيدي