الرياضيةسلايد

تحية ودادية من أبناء الكورفا نورد إلى عموم الرأي العام.

 
اسرار بريس  مدير الجريدة
الظلم ظلمات يوم القيامة.
وبعد، فبعد الأحداث المؤسفة التي عرفتها إحدى أزقة حي الرميلة بالبيضاء، والتي شهدت تسيبا وحماسا زائغا من بضعة أشخاص قاوموا رجال الشرطة وحالو بينهم وبين القيام بعملهم بعد أن تم اعتقال أحد المواطنين بالمكان المذكور.
من المعلوم دوما أن الألوان والأجناس والأديان تذوب كلها ولا يؤخذ بها بعين الإعتبار أمام {القانون} ، فما لنا لا نرى هذا في بلادنا الآمنة؟ لماذا في كل مرة يعتقل فيه أحد المواطنين المغاربة المطلوبين للعدالة تسارع بعض الجهات لربطه بانتماء معين لتغليط الرأي العام وتوجيهه، كما هو الحال في حادثة الرميلة!؟
نحن دوما مع الحق ومع تحقيق العدالة، ومن ثبت تورطه في أي شيء مهما كان بالحجة والدليل والبرهان فيد العدالة هي أطول يد وأعلى سلطة ولمحكمتها واسع النظر.
لكننا أيضا نرفض الظلم وننبذه وسنقول الحق ونفنذ الباطل. فبعد تلك الأحداث التي شهدت اطلاق رجال الشرطة لتسعة رصاصات، أصيب على إثرها ثلاثة مواطنين. وبعد اطلاعنا على محضر الضابط المحترم 《م.ن》ولتبرير هذا العدد الغير مسبوق من الطلقات، قدم أقوالا مبالغا فيها ومضخمة ومجانبة للحقيقة وهذا ما ستبينه الصور والأشرطة المرفوقة بهذا المقال.
الضابط المحترم برر إطلاقه الرصاص على أحد الحاضرين بدعوى أنه كان يحمل سيفا وهاجمه به وكاد أن يصيبه، والفيديو يبين أن الشخص المصاب (صاحب القميص البني والسروال القصير بالرمادي) لم يكن في يديه أي شيء ولم يكن يحمل سيفا.وقال أيضا بأن هناك أناسا مدججين بالأسلحة البيضاء هاجموهم وهذا أيضا لم نره في الأشرطة اطلاقا.
من جهة أخرى تحدث الضابط عن بعض سكان الحي وبعض أقرباء المعتقل، ووصفهم بأنهم هم من كان خلف هذه الأحداث، وأنه تم رشقهم من الأسطح بعدة أشياء، 《لكن الغريب في الأمر أنه وبعد عدة أيام من الحادثة تم إصدار مذكرة بحث في حق بعض أعضاءنا بالمنطقة وتم اعتقال أحدهم ظلما وجورا مع العلم أن كل الأشرطة والصور تدل على أن لا أحد منهم كان حاضرا في تلك الفوضى، وهذا سيفتح من جديد قوسا واسعا حول بعض رجال الأمن الذين لديهم انتماء مغاير والذين يتحينون الفرص للإنتقام من أعضاءنا.》
ربط الأحداث بنا هو محاولة فاشلة لتغليط الرأي العام، ومحاولة يائسة لتبرير 9 رصاصات، وبأن الشرطة كانت تواجه عصابة في نظرها وليس بضعة أشخاص، وهو أيضا محاولة لتبرير فشل البعض في تدبير ظرفية ميدانية صعبة وعدم قدرتهم على التعامل معها بحنكة.
كما لا تفوتنا الفرصة لننبه على أن الأشرطة كلها تبين أن رجال الشرطة لم يصابوا بأي اصابات بليغة تستوجب شواهد طبية لثلاثة أسابيع وهذا يطرح أكثر من علامة استفهام!
ولدفع هذا الظلم والحيف نضع بين أيديكم كل الحجج والأدلة والبراهين على صدق أقوالنا، وأن أعضائنا بريئون من هذه الأحداث براءة الذئب من دم يوسف.
ونناشد السيد عبد اللطيف الحموشي إلى التدخل لفتح تحقيق في هذه الحادثة وكشف ملابساتها، لأن هناك من يحاول استغلالها لتصفية حسابات معينة، الأمر الذي ستكون له تمثلات سلبية مستقبلا لدى أبناء الكورفا نورد حول العدالة في بلادنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى