سلايدسياسة

المعارضة تطالب العثماني بالإستقالة

 
 اسرار بريس
طالبت المعارضة سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، بتقديم استقــالته
وإقالة كل وزرائه، لأنهم فشلوا في تحقيق الجزء اليسير مما وعــدوا به فــي
البرنــامج الحكومي الذي قدم منذ سنتين ونصف السنة لنيل ثقة مجلس النواب،
وما سطروه من برامج تمت عرقلتها من داخل الأغلبية نفسها، وجراء عجز أعضاء
الحكومة على حل مشاكل الفقراء، خصوصا في القرى والجبال وضواحي المدن.

وقــال النـائب عدي بوعــرفة، القيادي في الأصالة والمعاصرة، والمنظمة
الديمقراطية للشغل، لـ “الصباح” إن أبســـط شيء يجب أن تقوم به هذه
الحكومة، هو تقديم استقالتها لأن حصيلتها سلبية، وإن ما قدمه رئيسها سعد
الدين العثماني، لم يكن سوى ترديد إنشاء، إذ حاول الدفاع عن وجود انسجام
الأغلبية، لتبرير استمـــرارية حكومتــــه وهو يعلم جيدا أن هناك صراعا بين
أحزاب لتحقيق فوز وهمي في انتخابات 2021، علمـــا أن التحضيــر
للانتخابات، يجب أن يرتكز أولا على حل مشاكل المغاربة، مستغـــربا تعثر
التصويت على القانون الإطار الخاص بالتربية والتعليم، لأن العدالة
والتنمية، الذي يقود الحكومة تراجع عن مشروع قانون صادق عليه في المجلس
الحكومي، وفي المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس.


وانتقد بوعرفة ضعف حصيلة حكومة العثماني، لغياب حماية للقـــدرة
الشرائيـــة للمواطنين وهيمنة الشركات الكبرى، وضعف الرعاية الصحية، إذ
تدعي الحكومة أنها ستوسع من قانـــون التغطية الصحية ليشمل 11 مليونا من
العاملين في المهن الحرة، فيما لم تتمكن من إصدار مراسيم تطبيقية، مضيفا أن
الغليان مستمر في قطاعات الصحة والتعليم، وبالقرى والجبال حيث يعاني
المواطنون بسبب ظروف عيش صعبة جدا، لذلك فإن الوضع في المغرب مقلق.


ومن جهته، قال النائب عمر عباسي، من فريق الاستقلال، في تصريح مماثل لـ
“الصباح” إنه لم يسمــع حصيلة حكومــة ولكنه سمع إنشاء ولغـــوا وكــلاما
فارغــا، بعيــدا كــــل البعد عما تضمنه البرنامج الحكومي مـــن وعــود لم
تتحقق، مضيفا أن الأغلبيــة الحكـــومية تعيــش الهشاشــة والصراع الفارغ،
وتعطل مصالــح المواطنين وتضيع زمن الإصلاح.


وأكــــد عباسي أن أول ما يدحض كلام رئيس الحكومة، هو نسبة البطالــة
فــي صفــوف الشباب، وعجــز الحكومة عـــن تطبيق برنامج التشغيــل بتوفيــر
مليــون و200 ألف فرصــة عمل، وهو يعلم كما باقـــي أعضاء الحكومة أن
تشغيل هذا العـــدد يتطلب معدل نمو يتراوح بين 6 فــي المائــة إلـى 8،
وليس 2 في المائــة، لذلك عجز أعضاء الحكـــومة عن حــل مشاكل التعليــم
والصحة والشغــل والفساد، ومحاربة التفــاوت المجالــي في القــرى والجبال
وضــواحي المدن، بل تحايل رئيــس الحكــومة مــؤكدا أنها حصيلة مرحلية
لسنتين ونصف سنة، فيما هي امتداد للحكومة السابقة بالمكونات الحزبية نفسها،
ما يعني حصيلة 8 سنوات عجاف.


الصباح

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى