سلايدمجتمع

تارودانت .. التنسيقية لإقرار المواطنة الحقيقية تصدر بيانا ناريا حول مايعانيه المواطنون بمستشفى المختار السوسي / البيان


 

 اسرار بريس

توصلت أسرار بريس ببيان من الجامعة التنسيقية لإقرار المواطنة الحقيقية ننشره في مايلي :

قبل اشهر دشن وزير الصحة المستشفى الاقليمي المختار السوسي في حلته
العصرية الجديدة والتي اعتنت بالخاصية المعمارية اكثر من الموارد البشرية
بحيث اصبح للإقليم مستشفى بمستعجلات واجنحة استشفائية من الطراز الحديث
الاوروبي.الا ان ذلك لم تواكبه حلول ناجعة خاصة لسد الخصاص المهول في الاطر
الطبية والتمريضية.وهو ما يجعل هذه الصروح المشيدة بدون روح ولا جدوى ، في
غياب ارادة قوية لوزارة الصحة.
ومناسبة القول انه وقفنا اليوم وفي اقل من 24 ساعة على حالتين قد تعكسان
وضعا مختلا داخل المستشفى رغم عملية التجميل التي اجرتها وزارة الصحة على
ابنيته خاصة المستعجلات وجناح “كلاوديو برافو” .
– الحالة الاولى تتعلق بمريضة كانت تتابع فحصوتها بالمستشفى نفسه بجناح
القلب والشرايين خضعت لعملية على مستوى القلب بمراكش بتوجيه من الطبيب “ة”
وبعد عودة المريضة التي تحتاج لمتابعة مستمرة طبيعية في مثل هذه الحالات
اقترح المكلفون بالمستشفى على من يقوم مقامها موعدا عبر النظام المعلوماتي
الذي حدد موعد المتابعة بعد سبعة اشهر(شهر نونبر).مع العلم انه لابد لها من
اجراء تحاليل بشكل منتظم لمراقبة تاثير الادوية المكثفة على مجرى الدم كما
ان جرعات الدواء ستختلف حسب بيانات التحاليل المرتقبة.
– الحالة الثانية وفي نفس اليوم طفل لا يتجاوز الست سنوات يرقد في نفس
المستشفى قرر الطبيب المعالج اجراء تحليلة (BK) وهي لها علاقة بمرض السل
والتي لا تتوفر عليها مختبرات الخواص بالمنطقة وتجرى بالمستشفى الاقليمي او
المركز الصحي بتلمقلات وفي غياب المختصين بهذا النوع من التحاليل داخل
مختبر المستشفى( بحيث تقاعد عنصر وخرج البقية في حالة عطلة عادية) مما اضطر
معه اب المريض وبتوجيه من الطبيب ة لاخذ العينة الى مركز تلمقلات الذي رفض
بدوره بقرار من المكلفين القيام بفحص المادة لكون المريض يرقد بمستشفى
يتوفر على مختبره الخاص، واثناء تنقل المعني بين المستشفى الاقليمي والمركز
الصحي عدة مرات طلبا لاجراء التحليلة اتلفت المادة تلقائيا بعامل الوقت
مما تقرر معه اليوم الجمعة 26 ابريل اخد عينة اخرى من المريض ليعاد
السيناريو ذاته الى حدود كتابة هذا البيان بحيث يقترح الطبيب ة التوجه
للمركز الصحي ويرفض المكلف بالمركز اجراء الفحص.
– الحالة الثالثة حالة طبيعية يعيشها المستشفى نفسه بسبب تصاريح العطل التي
تأت دفعة واحدة ويظهر تاثيرها على قطاع الصحة لغياب البديل والتي همت الى
حدود اليوم مدير المستشفى وطبيبة جناح القلب والشرايين والمسؤولون بمختبر
التحاليل…مما عطل مجموعة من المصالح المتعلقة بالمواطنين خاصة وان الامر جد
معقد حينما يزيد الخصاص خصاصا بارتباطه بحق من حقوق الشغيلة مما يستدعي
اعادة تنظيم جدولة العطل بما يتوافق مع حق الشغيلة والحد من الخصاص.
واذ نتفهم ظروف الاطر الطبية وشبه الطبية اللذين يشتغلون فوق طاقتهم لسد
الخصاص الذي تفاقم جراءالسياسات الحكومية الفاشلة خاصة وزارة الصحة الا ان
مثل الحالتين تعتبران من ضمن الاخطاء الادارية والتنظيمية القاتلة التي
يعيشها قطاع الصحة بالاقليم بحيث يعكسان غياب التنسيق بين الاطر الادارية
الواقفة على راس المراكز الصحية وادارة المستشفى الاقليمي وخاصة مندوبية
الصحة.لانه من غير المقبول الموافقة لكل المكلفين بتحاليل السل بالمختبر
بالعطل واخلاء هذا القسم بشكل كلي خاصة وان هذا المرض يعد من الامراض
الخطيرة المعدية التي تستدعي التدخل في المراحل الاولى ومن غير المعقول
ايضا اداراج اللذين اجروا العمليات الجراحية المكلفة كجراحة القلب في لائحة
المواعد الطويلة.لذلك فان الادارة التي تعجز عن التنسيق بين الاداريين
بالقطاع لاستثمار الامكانيات المتاحة اينما كانت بالمستشفى او المراكز..
خاصة في اوقات كهذه، فانها ادارة يجب ان تُسَأَل من قبل الواقفين على
القطاع خاصة وان الامر يتعلق بصحة المواطنين ومصيرحياتهم.
استنادا لما سبق فانه:
– نشجب ونستنكر التخبط العشوائي الذي يعيشه قطاع الصحة امام عجز الوزارة المكلفة بالقطاع وشللها المتفاقم.
– نتفهم الظروف التي يشتغل فيها الاطباء عامة ورجال ونساء التمريض امام
العدد المهول للزوار المرضى بشكل يومي وفي غياب التجهيزات اللائقة.
– ننبه مندوب الصحة باقليم تارودانت لمثل هذه الاشكاليات المطروحة انطلاقا
من الحق في الصحة الذي يكفله دستور المملكة واعتبارا لدورنا كحقوقيين
وكمهتمين بالحقوق الاساسية للمواطنين.
– نطالب عامل الاقليم التدخل من باب مسؤوليته كممثل ومنسق بين القطاعات
الوزارية بالاقليم لتحديد المسؤوليات في ما يقع مع الاخذ بعين الاعتبار
الحالات الاخرى التي لم نتوصل بها بعد.
– نحي عاليا الاطر الطبية المكافحة والمجدة والتي تبذل كل ما بوسعها من اجل
تحصين المرضى من كل الاضرار الصحية والمجندة في الاوقات الحرجة انطلاقا من
وعيها بدورها الانساني الكبير.
ونذكر انه رغم عملية التجميل التي عرفها المستشفى فان ذلك لا يحجب حقيقة
الوضع والمتمثلة في الخصاص على مستوى الاطر الطبية وشبه الطبية والتجهيزات
الضرورية ورؤية اشتغال متناسقة توظف الإمكانيات المتاحة احسن توظيف ولن
يتأتى ذلك الا بتوفر الارادة وحسن الاصغاء والتشاور مع المعنيين والشركاء …
الامضاء : الرئيس :عبداللطيف بنشيخ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى