اسرار بريس بقلم : المكي السباعي
انفرد عامل اقليم تارودانت السيد الحسين أمزال على الصعيد الوطني بسياسته الحكيمة في تدبير الشأن المحلي للإقليم ، من خلال وضعه لاستراتيجية فريدة ومثمرة ، وضعته وصنفته في خانة العمال الأكثر ذكاءا وتضحية ومثابرة واجتهادا في تطبيق السياسة الملكية السامية المبنية على صرح قوي اساسه ( الجواب الاكيد) وهو خروج عن المألوف الكلاسيكي السابق في تسطير المشاريع التي تبقى رهينة الرفوف مع وقف التنفيذ ، وكل نجاحات السيد العامل مرتبطة بنجاح ادارته الترابية بكل عناصرها من ديوان ومجلس إقليمي وكل الجهات المعنية . /١- سياسة عملية التويزة : عند تولي السيد العامل الحسين امزال على رأس الادارة الترابية للإقليم وضع مباشرة استراتيجية عمله وخططه المستقبلية لتنفيذ مجموعة مشاريع عبارة عن لبنات متماسكة ومترابطة لم يفهم محتواها الا عند ظهور بوادر وعلامات نجاح هذه التجربة والرهان اقليميا ودرسا للتطبيق وطنيا وربما عالميا ، انها استراتيجية فريدة ورهانات مستقبلية وتحديات لا منتهية ، وقد سبق ان تطرقنا للموضوع تحت عنوان ( السيد العامل يرفع راية التحدي ) تيمنا بالتحديات الملكية المتوارثة ، هذه الرهانات المبنية على المقاربة النوعية ، والتجمع وبالتالي التعاون بين كل اقطاب الإقليم الكبير من جماعات ودوائر ، مع تجنب الدخول في متاهات الانتماءات الحزبية والسياسية ووضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار . وعملية التويزة ( بالامازيغية التويزي) ومعناها التعاون وهي موروث ثقافي أمازيغي تاريخي يتم فيه تجمع وتعاون جماعة من المجتمع او القرية من أجل المساهمة في إنجاز عمل خيري او مساعدة محتاجين او فقراء او بناء مسجد أو جني ثمار من قمح او زيتون وغيرها . بهذا كانت هذه العملية من أولويات سياسة عامل الإقليم ولها أهداف مسطرة بدقة متناهية وإحصاءات رياضية وعلمية ورقمية مكونة من قاعدة ثلاثية الأبعاد من تعبئة وتأطير وتطبيق وهو خروج عن المألوف والمنهجية القديمة البطيئة بالمناداة على ضرورة التنسيق بين كل جهات الإقليم المعنية لمواجهة الكوارث الطبيعية وآفاتها من فيضانات وجفاف وكل انواع الإكراهات التي تمس أقصى نقطة بالإقليم المتشعب لهذا وصفت بصمات السيد الحسين امزال وبشهادة كل شرائح الإقليم الكبير بالواقعية والرجالية والحنكة قولا وفعلا
