حوادثسلايد

تارودانت : درب لحشيش يغرق المدينة بالمتلاشيات

 

اسرار بريس بقلم : المكي السباعي
 تعيش مدينة تارودانت عامة ودرب لحشيش على وجه الخصوص حالة غريبة ومرض تنتشر آفاته بسرعة البرق وذلك باستمرار اغراق المنطقة والساحات المجاورة بالمتلاشيات وبقايا الاثاث المستعمل حتى وصفت الساحة بسوق الخردة او مزبلة المخالة ، وهذا يعرض المدينة لكساد اقتصادي واجتماعي خطير بسبب زحف تجار اجانب عن المدينة يعرضون متلاشياتهم على طول ساحة درب لحشيش بلا حسيب او رقيب وبصفة مستمرة فلم يعد يهمهم يوم السوق الاسبوعي بل تجاهلوا ذلك عن قصد او غير قصد بحيث يتوافدون على الساحة يوميا وبشاحنات كبيرة محملة عن اخرها بعد رجوعهم من كل أسواق الإقليم الشاسع وبالتوالي وكأنها منظمة تنسق بين أعضاءها فمرة يخرج هذا ومباشرة يدخل الاخر محملا بشتى انواع المتلاشيات والاثاث المستعملة وهذا يسبب كل انواع الثلوث البيئي الخطير الذي يهدد الساكنة المجاورة اولا ثم المدينة الهادئة ثانيا والاخطر من كل ذلك هو مبيتهم بعين المكان في ظل غياب المراحيض العمومية فيقضون حاجاتهم بجوانب المنازل المجاورة بكل طواعية مع استمرارهم في التعنث عند مواجهتهم بالواقعة ودرب لحشيش يشهد على حاله ، اما التجار بمحلاتهم المنتشرة وسط المدينة وداخل اسوارها فمعاناتهم كثيرة بالتضييق على تجارتهم خاصة مع استمرار الضرائب والقوانين التي تتقاطر كامطار فصل الشتاء في حين يتمتع باعة المتلاشيات بالحرية التامة من غير رقيب او حسيب ، فموقع شبه السوق اليومي بدرب لحشيش الاستراتيجي وسط المدينة لا يشرف تارودانت بتاريخها العريق ولا يشرف كذلك مسيريها من بلدية عمالة وإقليم خاصة عند وقوف حافلات سياحية بالموقف الكبير المواجه للسوق بحيث يقف السائح متفرجا على هذه النماذج من البشر المتهافتة على اقتناء المتلاشيات الملوثة وغير المضمونة الشراء والسلامة والصحة بالنسبة للإنسان وكاميراتهم المصورة تلتقط هذه الحالة النادرة في وقت يمكن الاستفادة من الاثاث الجديد بالمحلات المجاورة بضمانات موسعة وسلامة أكيدة انه الجهل المسيطر على عقول الساكنة يستغله كل الوافدين من التجار على المدينة والإقليم ، اما تجار الاثاث المستعملة بتارودانت منهم القدماء والجدد فلم يحركوا ساكنا فقد وقفوا موقف المتفرج ولا يظهرون الا وقت المصادمات مع البلدية ومسيريها والاخرون الأجانب الوافدون يقطفون زهور الأرباح ويتركون المخلفات والمشاكل لباعة تارودانت الذين يشكلون الأقلية ، لهذا فغياب جمعية باعة الاثاث المستعمل بالمدينة يستغله الوافدون لإغراق المدينة بالمتلاشيات ، وخير نموذج على حسن تنظيم هذا القطاع بجمعية مدينة آكدير التي تواجه مثل هؤلاء الأجانب الذين يتقاطرون على المنطقة مثل الجراد فالتجار يلتزمون الصمت واخرون تسيطر عليهم المذلة والمسكنة والمدينة باقتصادها في خبر كان ، والكرة اليوم قبل الغد في مرمى البلدية والجهات المعنية وقد اعذر من أنذر ولكم واسع النظر
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى