اسرار بريس حسن
انطلقت
اليوم، الثلاثاء، في مدينة تارودانت فعاليات الملتقى الوطني السنوي
للمدراس العتيقة في دورته السابعة التي تنظم تحت الرعاية السامية لأمير
المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، وذلك بمشاركة العديد من العلماء
الأجلاء، والفقهاء، والأساتذة الباحثين، وطلبة المدارس العلمية العتيقة في
مختلف جهات المملكة.وينظم هذا الملتقى العلمي السنوي، الذي سيناقش
في هذه الدورة موضوع “الأخلاق الفاضلة ضرورة إنسانية ملحة” من طرف ” مؤسسة
سوس للمدارس العتيقة “، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
والمجلس العلمي الأعلى، وعمالة إقليم تارودانت، والمبادرة الوطنية للتنمية
البشرية، والمجلس الإقليمي لتارودانت .وسجل والي جهة سوس ماسة عامل
عمالة أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي، في كلمة له خلال حفل افتتاح هذا
الملتقى العلمي أهمية الموضوع الذي سيناقش في هذه الدورة، وذلك باعتبار أن
الأخلاق والقيم الفاضلة، ومن جملتها الصدق والسماحة والحكمة والعفة وغيرها،
مسألة مشتركة بين البشر مهما اختلفت دياناتهم وألسنتهم، مشيرا إلى أن
الدين الإسلامي الحنيف جعل الخلق الحسن في مرتبة العبادة، وهذا ما جعل
الشريعة الإسلامية تنتشر في مختلف الأصقاع.وأكد السيد أحمد حجي أن
المدارس العلمية العتيقة شكلت في سوس ماسة، وفي عدد من جهات المملكة،
منارات لتدريس العلوم الدينية وباقي العلوم الأخرى، كما مارست دورا كبيرا
في نشر وتلقين القيم الأخلاقية الرفيعة، والحفاظ على أصالة الأمة وصيانة
هويتها الحضارية، علاوة عن كونها اضطلعت بدور حاسم في التشبث بالقيم
الإنسانية المشتركة وفي مقدمتها فضائل ومكارم الأخلاق التي تعتبر حاجة
أبدية للإنسان في كل زمان ومكان.ومن جهته، ذكر عامل إقليم
تارودانت، السيد الحسين أمزال، في كلمة مماثلة بالمكانة الحضارية
والتاريخية والدينية لتارودانت باعتبارها “حاضرة سوس “، مبرزا الأنشطة
العلمية والتربوية والتوجيهية التي تنظمها “مؤسسة سوس للمدراس العتيقة” على
امتداد فصول السنة، والتي يعتبر ابرزها “الموسم السنوي للمدارس العتيقة”،
لذي يجمع ثلة من العلماء الأجلاء والأساتذة الباحثين والطلبة من أجل مناقشة
مواضيع تحظى بالراهنية .وأكد السيد الحسين أمزال، أن موضوع
الأخلاق الفاضلة الذي ستتم مناقشته في الدورة السابعة لهذا الموسم يعتبر من
بين المقومات الفضلى التي تتأسس عليها الحياة البشرية، الفردية منها
والجماعية، مشيرا إلى أن مكانة التشريف التي حظي بها الإنسان في ظل الشريعة
الإسلامية، لا تستقيم إلا إذا قامت على الخلق الرفيع، مصداقا لقول الرسول
الكريم عليه الصلاة والسلام ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.أما
فضيلة العلامة، سيدي اليزيد الراضي، رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة رئيس
المجلس العلمي المحلي لتارودانت، فقال في كلمته إن تنظيم المؤسسة لهذا
الموسم الديني السنوي تجدد من خلاله سيرها الحثيث لخدمة الدين والوطن،
مؤكدا أن موضوع الأخلاق الفاضلة الذي اختير كمحور للبحث والمناقشة في
الدورة السابعة للموسم يعتبر عنصرا حاسما في بناء شخصية الإنسان الذي كرمته
الشريعة الإسلامية السمحة.وأضاف الدكتور الراضي أن الأخلاق
الفاضلة تشكل حجر الزاوية في بناء الإسلام، بل تعتبر الهدف الأساس من بعثة
الرسول الكريم، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، مذكرا بأن الشريعة
المحمدية بينت للمسلمين الأخلاق المحمودة، وحثتهم على التشبث بها والتنافس
على التحلي بها، كما بينت الأخلاق المذمومة وحذرت من عواقبها الخطيرة على
الفرد والمجتمع.وستتواصل فعاليات الدورة السابعة للموسم السنوي
للمدارس العتيقة إلى غاية 9 ابريل الجاري، من خلال تقديم العديد من
المحاضرات، وتنظيم أمسيات دينية، ومسابقات علمية، وإلقاء قصائد شعرية،
وموائد مستديرة، ولقاءات مفتوحة مع العلماء الأجلاء، إضافة إلى تنظيم حملة
طبية طيلة ايام الموسم لفائدة طلبة المدارس العتيقة المشاركة في هذه
الدورة.ومن جملة المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال هذه الدورة،
هناك على الخصوص، ” الإسلام والأخلاق “، و ” أمهات القيم الأخلاقية “، و”
مراتب الأخلاق “، و”حاجة البشرية إلى الأخلاق “، و”الآثار السلبية لغياب
الأخلاق “، و “دور المرأة المغربية في ترسيخ الأخلاق”، و”المدارس العتيقة
وترسيخ الأخلاق”.
انطلقت
اليوم، الثلاثاء، في مدينة تارودانت فعاليات الملتقى الوطني السنوي
للمدراس العتيقة في دورته السابعة التي تنظم تحت الرعاية السامية لأمير
المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، وذلك بمشاركة العديد من العلماء
الأجلاء، والفقهاء، والأساتذة الباحثين، وطلبة المدارس العلمية العتيقة في
مختلف جهات المملكة.وينظم هذا الملتقى العلمي السنوي، الذي سيناقش
في هذه الدورة موضوع “الأخلاق الفاضلة ضرورة إنسانية ملحة” من طرف ” مؤسسة
سوس للمدارس العتيقة “، بتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية،
والمجلس العلمي الأعلى، وعمالة إقليم تارودانت، والمبادرة الوطنية للتنمية
البشرية، والمجلس الإقليمي لتارودانت .وسجل والي جهة سوس ماسة عامل
عمالة أكادير إداوتنان، السيد أحمد حجي، في كلمة له خلال حفل افتتاح هذا
الملتقى العلمي أهمية الموضوع الذي سيناقش في هذه الدورة، وذلك باعتبار أن
الأخلاق والقيم الفاضلة، ومن جملتها الصدق والسماحة والحكمة والعفة وغيرها،
مسألة مشتركة بين البشر مهما اختلفت دياناتهم وألسنتهم، مشيرا إلى أن
الدين الإسلامي الحنيف جعل الخلق الحسن في مرتبة العبادة، وهذا ما جعل
الشريعة الإسلامية تنتشر في مختلف الأصقاع.وأكد السيد أحمد حجي أن
المدارس العلمية العتيقة شكلت في سوس ماسة، وفي عدد من جهات المملكة،
منارات لتدريس العلوم الدينية وباقي العلوم الأخرى، كما مارست دورا كبيرا
في نشر وتلقين القيم الأخلاقية الرفيعة، والحفاظ على أصالة الأمة وصيانة
هويتها الحضارية، علاوة عن كونها اضطلعت بدور حاسم في التشبث بالقيم
الإنسانية المشتركة وفي مقدمتها فضائل ومكارم الأخلاق التي تعتبر حاجة
أبدية للإنسان في كل زمان ومكان.ومن جهته، ذكر عامل إقليم
تارودانت، السيد الحسين أمزال، في كلمة مماثلة بالمكانة الحضارية
والتاريخية والدينية لتارودانت باعتبارها “حاضرة سوس “، مبرزا الأنشطة
العلمية والتربوية والتوجيهية التي تنظمها “مؤسسة سوس للمدراس العتيقة” على
امتداد فصول السنة، والتي يعتبر ابرزها “الموسم السنوي للمدارس العتيقة”،
لذي يجمع ثلة من العلماء الأجلاء والأساتذة الباحثين والطلبة من أجل مناقشة
مواضيع تحظى بالراهنية .وأكد السيد الحسين أمزال، أن موضوع
الأخلاق الفاضلة الذي ستتم مناقشته في الدورة السابعة لهذا الموسم يعتبر من
بين المقومات الفضلى التي تتأسس عليها الحياة البشرية، الفردية منها
والجماعية، مشيرا إلى أن مكانة التشريف التي حظي بها الإنسان في ظل الشريعة
الإسلامية، لا تستقيم إلا إذا قامت على الخلق الرفيع، مصداقا لقول الرسول
الكريم عليه الصلاة والسلام ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.أما
فضيلة العلامة، سيدي اليزيد الراضي، رئيس مؤسسة سوس للمدارس العتيقة رئيس
المجلس العلمي المحلي لتارودانت، فقال في كلمته إن تنظيم المؤسسة لهذا
الموسم الديني السنوي تجدد من خلاله سيرها الحثيث لخدمة الدين والوطن،
مؤكدا أن موضوع الأخلاق الفاضلة الذي اختير كمحور للبحث والمناقشة في
الدورة السابعة للموسم يعتبر عنصرا حاسما في بناء شخصية الإنسان الذي كرمته
الشريعة الإسلامية السمحة.وأضاف الدكتور الراضي أن الأخلاق
الفاضلة تشكل حجر الزاوية في بناء الإسلام، بل تعتبر الهدف الأساس من بعثة
الرسول الكريم، سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، مذكرا بأن الشريعة
المحمدية بينت للمسلمين الأخلاق المحمودة، وحثتهم على التشبث بها والتنافس
على التحلي بها، كما بينت الأخلاق المذمومة وحذرت من عواقبها الخطيرة على
الفرد والمجتمع.وستتواصل فعاليات الدورة السابعة للموسم السنوي
للمدارس العتيقة إلى غاية 9 ابريل الجاري، من خلال تقديم العديد من
المحاضرات، وتنظيم أمسيات دينية، ومسابقات علمية، وإلقاء قصائد شعرية،
وموائد مستديرة، ولقاءات مفتوحة مع العلماء الأجلاء، إضافة إلى تنظيم حملة
طبية طيلة ايام الموسم لفائدة طلبة المدارس العتيقة المشاركة في هذه
الدورة.ومن جملة المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال هذه الدورة،
هناك على الخصوص، ” الإسلام والأخلاق “، و ” أمهات القيم الأخلاقية “، و”
مراتب الأخلاق “، و”حاجة البشرية إلى الأخلاق “، و”الآثار السلبية لغياب
الأخلاق “، و “دور المرأة المغربية في ترسيخ الأخلاق”، و”المدارس العتيقة
وترسيخ الأخلاق”.