اسرار بريس
شدد الوزراء الأفارقة المشاركين في المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الدعم
المقدم من الاتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف
الإقليمي حول الصحراء، على الرعاية الحصرية للأمم المتحدة في قضية الصحراء
المغربية.
وأعلنوا، خلال هذا المؤتمر، الذي افتتحت أشغاله اليوم بمراكش، بمشاركة
37 بلدا، عن دعمهم الكامل واللامشروط لجهود الأمين العام للأمم المتحدة،
أنطونيو غوتيريس ومبعوثه الخاص، هورست كولر، للوصول لحل سياسي واقعي
براغماتي ودائم متفق عليه.
وقال الوزراء “إننا ندرك جيدا ضرورة تعزيز جهودنا للوصول لإفريقيا التي
نريدها، وملتزمون بالاختيار الاستراتيجي لرؤساء دولنا وحكوماتنا للتغلب على
أسباب الانقسام التي تعرض وحدة قارتنا للخطر، وإدراكا منا للحاجة الملحة
لمعالجة القضايا ذات الأولوية، بما في ذلك التنمية البشرية المستدامة
والتكامل الإفريقي وازدهار مواطنينا، في إطار جدول أعمال 2063”.
وإذ يؤكد المشاركون دعهم لقرار الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي (رقم
693)، الذي تم اعتماده في القمة الحادية والثلاثين للاتحاد، المنعقدة يومي 1
و2 يوليوز 2018 بنواكشوط (موريتانيا)، والذي يجدد التأكيد على الاختصاص
الحصري للأمم المتحدة في بحث النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
ومن أجل تعزيز وحدة القارة، عبر وزراء الدول الإفريقية عن رفضهم التام
لأي محاولة للانحراف بها عن أولوياتها الملحة في مجال التنمية البشرية
المستدامة والاندماج الإقليمي ورفاهية مواطنيها.
وأرسى القرار 693 حول تقرير رئيس لجنة قضية الصحراء آلية افريقية تضم
“ترويكا” الاتحاد الإفريقي، وهم الرؤساء المنتهية ولايتهم والحاليون
والملتحقون الجدد ورئيس اللجنة، من أجل تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة
تحت إشراف الأمم المتحدة ، كما حصر تدبير قضية الصحراء في المسلسل الأممي
مستبعدا كل مسلسل موازي.
ويأتي هذا المؤتمر ردا على بعض الممارسات التي تسعى إلى معارضة روح
رسالة القرار 693 على الرغم من التقدم المحرز والذي يرسي مناخا من الهدوء
والصفاء داخل الاتحاد الإفريقي.