رأيسلايد

واش الربعين ديال رمضان دخلات؟ كيفاش المخزن تيستعمل الدين غير ضد المفقرين والمعارضين؟

ماسية سلامة الناجي-اسرار بريس

facebook.com/elmayssa

طبعا القانون الجنائي المغربي يجرم شرب الخمر، واستهلاك
الحشيش، وإفطار رمضان علنا، والعلاقات الجنسية خارج إطار الزواج، وأحكام
أخرى تتأصل من الشريعة الإسلامية.. بدعوى أن دين الدولة الرسمي في الدستور
هو الإسلام. غير أن طريقة تطبيق هذه الأحكام في المغرب أغرب من الغرابة،
فالمخزن لا يستعملها إلا كآلية موسمية ديال الترابي لتقويم العامة وردع
المعارضين..


أول الغرائب أن تلك الممارسات تعتبر في القانون الجنائي
جريمة يحاسب عليها المغاربة المسلمون، وإن تم اعتقال مجموعة من السكايرية
أو اقتحام كوپل يمارس الجنس خارج إطار الزواج لا يتم طرح السؤال إن كانوا
مسلمين أو مغاربة بديانة أخرى.. فالقانون المغربي يعتبر أي شخص ولد في
المغرب ليس من عائلة يهودية هو مسلم “باي ديفولت”. و رغم مصادقة المغرب على
قرار أممي بضمان حرية المعتقد، يبقى اختيار المغربي لعقيدته في مرحلة
عمرية ما بشكل علني من الطابوهات لا أمام القانون لا أمام المجتمع. وغالبا
نجد عبارات مثل: “واش فلان ما بقاش مسلم” ـ تستعملها منابر إعلامية مدفوعة
لاستهداف معارض سياسي أو عدو اقتصادي لتجييش الرأي العام ضده وفتح المجال
لنهش لحمه.


ثاني الغرائب، أن شرب الخمر جريمة في القانون الجنائي
بينما المغرب يتربع على عرش إنتاج وتصدير الخمور في إفريقيا إلى جانب عدد
آخر من الدول.. ثم أن أرباحها تنعش الخزينة بمدخول ضريبي يقدر بأكثر من
مليار ونصف درهم سنويا. إضافة إلى أن البيران ومحلات بيعها والفنادق
والمطاعم المصنفة والعلب الليلة التي تقدمها مفتوحة 24 ساعة على طول العام
يزاورها المغاربة على عينك يا تاجر بحراسة أمنية.. ولا يقع أن يسأل أحدهم
عن ديانة المستهلك. وقبيل أمس قرب محطة القطار الرباط المدينة شاهدت واحد
السكايري يعربد بقنينة كحول بيده أمام سيارة أمن يقف أمامها مجموعة من
البوليس لا يعيرونه أي انتباه.. ولكن حين تقع حملة تمشيط السكايرية يتم
اعتقال شي مفقر يحمل في سيارته الهرئة كارطونة بيرة، أو شي مقطع مكمش على
جنب الطريق، بتهمة شرب الخمر أو السكر العلني. وتستعمل المنابر الإعلامية
المتخصصة في التشهير بمعارضي النظام صفة “السكرة” كوسيلة للقتل المعنوي
للشخصية علما أن الرأي العام يلتقفها كفضيحة رغم أنهم تيدوزوا من حدا
البيران بل وتيدخلوا ليهوم صباح وعشية.


كذلك الجنس خارج إطار الزواج جريمة، غير أن القصاير مع
بائعات الهوى، وڤلل الخليجيين مع بنات الليل، والصيادة في العلب الليلية،
والليالي الحمراء في الفنادق الديبلوماسية، ودور الدعارة في أحياء الطبقة
المتوسطة؛ وقطاع كراء البراتش للعزاب والعشاق، كلها تمارس نشاطاتها على علم
ومرآى الشعب المغربي بشكل منظم، وتنعش السياحة في بعض المناطق، وتستقطب
الأثرياء لتوثيق العلاقات وداكشي، وقد تلعب بعض القوادات دور برڭاڭة لمعرفة
الداخل والخارج، وقد تلعب بعض العاهرات دور الجاسوسات للابتزاز هذا أو
الإطاحة بذاك. لكن الحملة التمشيطية حين تسعر تأتي على عاهرات وقوادات
الطبقة المسحوقة ودور الدعارة الفقيرة فقط. ثم تستعمل كوسيلة تربية للمغضوب
عليهم من المعارضين عبر التشهير بممارستهم للجنس خارج إطار الزواج قد تصل
إلى الاعتقال مثل قضية بوعشرين التي تحولت إلى متاجرة بنساء دون إرادتهن..
وتتحول إلى آلية ترابي خاصة الإسلاميين باش يوريهوم المخزن كيفاش يتبوردوا
على الشعب بالدعوة الإسلامية ويمشيو يعيشوا الحياة فالسر. لكن عبد السلام
الجعايدي لم يكن يعلم حين وقع وثائق تستقدم فيليبينيات إلى أمريكا للعمل في
الفيرمة ديالو وداكشي.. وسعد المجرد برئ…


فالشراب والجنس في النهاية حرية فردية إلا إن كان المغربي
فقير مقطع أو معارض… يصبح جريمة وحرام وفضيحة ويساعد الرأي العام على القتل
المعنوي للشخص لأن المغاربة شعب مزدوج المعايير. وكذلك حين يكون الجنس دون
رضا الطرفين تنديرو عليه عين ميكة حين يكون المجرم مرضي، ويتحول إلى جريمة
الاتجار بالبشر في حالة المغضوب عليهم والضالين. آمين.

آخر ما كاين

فيس بوك كَود

تابعونا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى