اخبار عالميةسلايد

6000 طفل مغربي مشردون بإسبانيا

 متابعة

أوفدت وزارة الداخلية الوالي خالد الزروالي، مدير الهجرة ومراقبة
الحدود، إلى مدريد، من أجل دراسة سبل ترحيل نحو 6000 طفل مغربي وصلوا إلى
إسبانيا، مختبئين في شاحنات كبيرة، أو عن طريق قوارب الموت.


و حسب مصادر جريدة “الصباح” فالوالي المكلف بالهجرة ومراقبة حدود
المملكة، نجل القيادي الدستوري الراحل بريكة الزروالي، عقد اجتماعا مطولا
بمعية كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب في إسبانيا، مع مسؤولين إسبان، تدارسوا
فيه كيفية ترحيل ألاف القاصرين المغاربة غير المصحوبين، المقيمين في مراكز
إيواء القاصرين، أو الذين يمتهنون “السعاية” في شوارع إسبانيا.


وكشفت مداخلات مهاجرين مغاربة خلال مؤتمر مغاربة العالم المنظم من قبل
التجمع الوطني للأحرار، الأسبوع الماضي، عن مآس خطيرة يعانيها القاصرون
المغاربة، الذين نقلوا تجربة “استنشاق السليسيون” إلى بعض المدن الإسبانية،
وعدم اندماجهم مع المجتمع الإسباني.


وستجد الحكومة الإسبانية صعوبة كبيرة في ترحيل القاصرين المغاربة، رغم
بدء تدارسها للموضوع مع نظيرتها المغربية، لأن أمر ترحيلهم يحتاج إلى قرار
قضائي من النيابة العامة، بعد الاستماع إلى كل قاصر على انفراد.


وتحول القاصرون المغاربة في الاتحاد الأوربي إلى مشكلة يحاول عدد من
الدول معالجتها بتعاون مع المغرب، وعلى رأسها إسبانيا، وأساسا منطقة
الأندلس التي يوجد بها قرابة أربعة آلاف قاصر.


وتفيد الإحصائيات الرسمية وجود سبعة آلاف قاصر في مراكز الإيواء في إسبانيا، قرابة خمسة آلاف منهم يحملون الجنسية المغربية.

ويتمركز ثلث القاصرين في الأندلس، وتطالب حكومة الإقليم بضرورة نقل عدد
منهم إلى مناطق أخرى من إسبانيا، وتطبيق اتفاقية الترحيل الموقعة مع المغرب
في 2007.


ووفق معلومات حصلت عليها جريدة “الصباح”، من مهاجرين مغاربة، فإن جمعيات
إسبانية تعنى بحقوق الإنسان والقاصرين، ترفض ترحيلهم، بعلة أن أي ترحيل
لهم، هو مخالف للقانون الدولي والاتفاقية التي وقعت عليها إسبانيا لحماية
الطفولة. وبعد ما علم بعض القاصرين ذوي السلوك الحسن، أن موعد ترحيلهم من
الأراضي الإسبانية بدأ يدنو، وبدأ الضغط يتزايد على المغاربة، اختار بعضهم
تغيير الوجهة إلى بلجيكا وألمانيا وفرنسا والبرتغال.


ونظرا لانتفاء منظومة قانونية ملائمة في هذه الدول لتوفير ضمانات كافية
لهم، اختار بعضهم اللجوء إلى الدول الإسكندنافية، لكن هذا الخيار لم يكن
إيجابيا، إذ هناك العديد من القاصرين الذين وقعوا في فخ عصابات تجارة
المخدرات والاستغلال الجنسي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى