سلايدمجتمع

أولاد برحيل .. عندما تتحول دار الأمومة إلى بناية مهجورة للأشباح فمن المسؤول ؟؟


 اسرار بريس
تبذل الدولة كل جهودها المالية والمعنوية لإنجاز الكثير من المرافق التي
تحتاجها الساكنة في العديد من المناطق على المستوى الجهوي والوطني .


لكن ان يتم هدر المال العام هكذا من اجل مشاريع تنموية تعيش مصيرا مجهولا  وبنايات مهجورة تسكنها الأشباح فهذا غير معقول بتاتا.

ماتعيشه دار الأمومة ببلدية أولاد برحيل  بإقليم تارودانت والتي تم
تشييدها منذ سنوات من مصير قاتل وتحولها لاطلال متلاشية مع مرور الزمن
يستدعي الوقوف عن المسؤول عن هذه الحالة واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل
البحث ومن اجل كذلك إحيائها وتفعيل دورها الصحي والإجتماعي.


لأن دور دار الأمومة هو دور حيوي واجتماعي وإنساني يستهدف أساسا التقليص
من عدد وفيات الأمهات و المواليد الجدد و الرفع من مستوى الأسر في مجال
التربية الصحية و الإنجابية و تنمية الطفولة الصغرى و الرفع من نسبة ولوج
الحوامل إلى دار الأمومة، و بالدرجة الأولى نساء المناطق الجبلية المحادية
 . منهن من كانت تحمل على الشاحنات و السيارات الخاصة و البيكوبات من
المناطق الجبلية الوعرة  بحثا عن المستوصفات و المستشفيات إما أن تجدها بعد
ساعات و أيام و إما أن تعاد إلى مسقط رأسها ، في انتظار مرحلة المخاض ، و
هو ما يجعلها تلجأ إلى التوليد التقليدي الذي تقوم به بعض نساء الدواوير،


ونحن نتساءل أين هو المشكل ؟؟ هل هو عدم وجود جمعية لتسييرها ؟ او تهرب
المسؤولين بمديرية الصحة من واجباتهم اتجاهها ؟؟ أم ان المنتخبين المحليين
لايهمهم أساسا هذا المشروع الإنساني بالمنطقة ؟؟

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى